حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يحرم المزاح المشتمل على ترويع الآخرين وإخافتهم وأخذ أموالهم وأمتعتهم وإخفائها على جهة المزاح؛ جاء في "مسند الإمام أحمد" عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا».
أباح الشرع للإنسان أن يطالب بحقِّه، وأن يسعى للوصول إليه، سواء أكان محتاجًا له أم غير محتاج؛ خاصة إن عَلِمَ بمماطلة الغريم أو جحده في الوفاء بالحقِّ الذي للآخرين عليه، واستحسنتْ له التماس العذر والصبر عليه في حال إذا ثبت تعسره وعدم تعمد مماطلته.
قال العلامة ابن الأثير في "الشافي في شرح مسند الشافعي" (4/ 153، ط. مكتبة الرشد): [قوله: "فإن لصاحب الحقِّ مقالًا" يعني: سعة في القول وتمكينًا من الكلام وبسطة في الإدلال] اهـ.
وقال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (4/ 509، ط. دار ابن كثير): [و(قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا») يعني به: صولة الطلب، وقوَّة الحجة، لكن على مَن يمطُل، أو يسيء المعاملة. وأما مَن أنصف مِن نفسه: فبذل ما عنده، واعتذر عما ليس عنده، فيقبل عذره، ولا تجوز الاستطالة عليه ولا كهره] اهـ. وكهره أي: انتهاره أو العبس في وجهه كما في "لسان العرب" للعلامة ابن منظور (5/ 145، ط. دار صادر).
وقال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (11/ 38، ط. دار إحياء التراث): [فيه: أنه يحتمل من صاحب الدين: الكلام المعتاد في المطالبة] اهـ. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يطمئن على صحة شيخ الأزهر في اتصال هاتفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اتصالًا هاتفيًّا بفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للاطمئنان على حالته الصحية. وأعرب سيادته خلال الاتصال عن خالص تمنياته لفضيلة الإمام بتمام الشفاء وموفور الصحة والعافية، سائلًا الله عز وجل أن يحفظه ويمده بموفور القوة لمواصلة عطائه في خدمة الإسلام والمسلمين.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن بالغ شكره وتقديره للرئيس السيسي على هذه اللفتة الكريمة ومشاعره النبيلة، مشيدًا بدعمه المستمر للأزهر الشريف وعلمائه في أداء رسالتهم السامية لنشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز مكانة مصر الريادية في ترسيخ الاستقرار والسلام بالمنطقة.
كما شهد الاتصال تبادل التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، حيث دعا فضيلة الإمام الأكبر الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات.