فى ظل الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال الفلسطيني، منذ الـ 7 من أكتوبر، اندلعت احتجاجات عارمة مساء السبت، في إسرائيل وتظاهر المئات أمام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمام وزارة الأمن القومي وقطعوا الطرقات، مطالبين بضرورة الإفراج عن الأسرى لدى حماس وعقد صفقة مع الفصائل الفلسطينية بشأن الأسرى، ومحاسبة وإقالة نتنياهو.


وضغطت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعها معه مساء السبت، وطالبته بإعادة ذويهم وعدم تعريض حياتهم للخطر، بعد ليلة من القصف هي الأعنف منذ عدوان الاحتلال على القطاع والمستمر منذ 22 يوما.

وطالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوقف إطلاق النار على غزة، وإستعادة أبنائهم.

وأكد أهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة موافقتهم على صفقة تبادل الكل مقابل الكل «لإفراج عن كل والأسرى الفلسطينيين».

وقال أهالي الاسرى في مؤتمر صحفي: "موافقون على صفقة تبادل الكل مقابل الكل «الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين». هناك إجماع وطني على إنجاز صفقة تقضي بإطلاق سراح كل المحتجزين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف أهالي الأسرى الإسرائيليين: "نطالب بانجاز الصفقة فورا ونخشى على حياة الأسرى من العملية العسكرية والقصف على غزة".

وتابعوا: "الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتحمل مسؤولية سلامة الأسرى في غزة".

ونسبت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية إلى مصادر حضرت اللقاء بأنه كان صعبا للغاية، وإن بعض العائلات انفجرت في البكاء خلاله، وارتأت أنه يعرض حياة الأسرى للخطر بقرار قصفه العنيف للقطاع الليلة الماضية، وحملته المسؤولية عن إعادتهم.

وأكد نتنياهو - بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي بتل أبيب، حضره وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت - أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين المختطفين، وقال إنه يمارس أكبر قدر من الضغط على "حماس"، من أجل إعادتهم.

من جانبه أكد قائد حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، أنهم «جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة».

وقال في تصريحات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، مساء السبت: «جاهزون فورًا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة».
وقال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» أبو عبيدة، إن «الحركة توصلت إلى صيغة اتفاق في ملف الأسرى، لكن العدو ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه».

وأضاف خلال كلمة، مساء السبت، أن «القصف الهمجي والجرائم المتواصلة لجيش الاحتلال، أدت إلى مقتل ما يقرب من 50 أسيرًا إلى الآن».

وأكمل: «نقول للعدو والعالم بشكل واضح ومختصر، العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه وهو تبييض كامل السجون الصهيونية من كامل الأسرى».

واستطرد: «لو أراد الاحتلال إنهاء الملف مرة واحدة فنحن مستعدون ذلك، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف نحن جاهزون لذلك أيضًا، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها».

وتابع: «الرحمة للشهداء الأبرار والتحية لدمائهم الذكية التي تكتب التاريخ الناصع لأمتنا، والشفاء للجرحى والمصابين والمكلومين التي ترسم دماؤهم وتضحياتهم النصر».


وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية شهر يونيو الماضي، نحو آلاف، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلًا، و1132 معتقلًا إداريًا.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 700 أسير، من بينهم 24 أسيرًا يواجهون الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات مختلفة، وخلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفع عدد الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد إلى 558 أسيرًا.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، حتى اليوم أكثر من 1555 أسيرًا في الأراضي الفلسطينية، وفق إحصائية جديدة لنادي الأسير الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الأسرى الإسرائيليين غزة صفقة تبادل مساء السبت الأسرى فی فی سجون أسیر ا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أعداد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بوقف حرب غزة

ارتفع عدد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة مقابل وقف الحرب، اليوم الثلاثاء، إلى نحو 143 ألفا، مع تزايد عدد العرائض بهذا الخصوص وصولها إلى 58 عريضة.

وذكر موقع "عودة إسرائيل" والخاص بنشر عرائض التوقيع، أن عدد الموقعين وصل 142 ألفا و946 إسرائيليا، بعد أن كان يوم أمس 141 ألفا.

كما يتضح ارتفاع عدد العرائض المنشورة للتوقيع من 56 يوم أمس الاثنين إلى 58 اليوم، ويتضح أن غالبية الموقعين على العرائض ليسوا من العسكريين الإسرائيليين.

والعرائض المفتوحة للتوقيع بعضها صادر عن عسكريين احتياط ومتقاعدين في وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وأخرى بادرت إليها مجموعات إسرائيلية تدعم رسائل العسكريين.

وحسب الموقع، فإن أكثر من 11 ألف عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا على 20 عريضة مفتوحة للتوقيع في الوحدات المختلفة بالجيش الإسرائيلي.



كما أن أعداد الموقعين على العرائض الصادرة عن مؤسسات الإسرائيلية في ارتفاع متصاعد.

ووفقا للموقع ذاته فإن 73599 مواطنا إسرائيليا وقعوا على عريضة للمواطنين المدنيين و3700 معلم ومعلمة و3900 من المؤسسات الأكاديمية و2000 من أولياء أمور الطلاب.

كما وقع على العرائض 1500 من أباء وأمهات الجنود و1200 من عائلات الجنود القتلى، و433 محام، و16299 أما إسرائيلية.

ووقع أيضا 258 طبيبة و2100من قطاع التكنولوجيا المتقدمة "هاي تك"، و350 كاتبا وشاعرا و131 فنانا ومثقفا، و472 مهندسا ومهندسا معماريا ومخططا حضريا، و15638 داعمين لرسالة جنود احتياط وقدامى سلاح الجو الإسرائيلي، وفق ذات المصدر.

وذكر الموقع أن من الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق رئيس أركان الجيش الأسبق أيهود باراك ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس.

كما وقع على العرائض 4 قادة سابقين لسلاح البحرية هم عامي أيالون، ويديديا ياري، وأليكس تال، ودودو بن بسطات و3 قادة سابقين للأسطول 13 هم ران جالينكا وعوزي ليفانت وتيفو إيريز.



ويلفت الموقع إلى أن من الموقعين على العرائض أيضا 2 من القادة السابقين لسلاح المدفعية هما أبراهام بار دافيد، ودورون كادميئيل.

كما وقع القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية بالجيش عمرام متسناع والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش آفي مزراحي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا، وقائد سلاح المدرعات الأسبق آمنون ريشيف والقائد الأسبق للقوات البرية موشيه سوكيك، والرئيس الأسبق لقيم التخطيط بالجيش نمرود شيفير، والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش إيلان بيران.

ويرد في غالبية رسائل العسكريين: "نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية، استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة مختطفين وجنود (..) كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية".

ويضيف العسكريون في رسائلهم: "نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فورًا إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال".

في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، الموقعين على العرائض من العسكريين بالعصيان، وتوعدهم بالفصل من الخدمة، واتهم "جمعيات أجنبية" بتمويلهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • من داخل أنفاق غزة.. أسير إسرائيلي يدعو إلى تظاهرات ضخمة أمام منزل نتنياهو
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • ارتفاع أعداد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بوقف حرب غزة
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • استمرار التظاهرات الداعمة لغزة حول العالم.. وحشد كبير في باكستان (شاهد)
  • استطلاع: 56% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا يُعيد الأسرى وينهي الحرب
  • 141 ألف إسرائيلي يوقعون على عرائض مطالبة بوقف الحرب وإجراء صفقة تبادل أسرى
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب