بالتفاصيل.. أسباب عدم إقامة صلاة الخسوف بالحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أوضحت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن عدم إقامة صلاة الخسوف في الحرمين الشريفين، يعود إلى تعذر رؤية الخسوف بسبب الغيوم.
واستدلت قائلة: وقد ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، أن إقامتها مرتبطة بالرؤية، قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا ينكسِفانِ لموتِ أحدٍ منَ النَّاسِ، فإذا رأيتُموهُ فقوموا فصلُّوا" [أخرجه ابن ماجه].
وعلّقت: بناءً عليه فقد نص الفقهاء وأهل العلم على ذلك".
توضيح رئاسة الشؤون الدينية بشأن عدم إقامة صلاة الخسوف بالحرمين الشريفين.#المسجد_الحرام #المسجد_النبوي #خسوف_القمر pic.twitter.com/JfNUwVkHj9— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) October 28, 2023إقامة صلاة الخسوف
كانت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، حثت المسلمين على إحياء السنة بإقامة صلاة الخسوف.
وقالت عبر حسابها الرسمي على منصة إكس: نحث المسلمين والقاصدين والزائرين على إحياء السنة، بإقامة صلاة الخسوف تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وامتثالًا لأمره واغتنامًا للأجر والمثوبة.
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ تحث المسلمين على إحياء السنة بإقامة صلاة الخسوف.#خسوف_القمر pic.twitter.com/VuhLs54bxg— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) October 28, 2023
صفة صلاة الخسوف وبعض أحكامها#رئاسة_الشؤون_الدينية_للمسجد_الحرام_والمسجد_النبوي#خسوف_القمر pic.twitter.com/GgaLIpgP6Q— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) October 28, 2023موعد الخسوف
وستشهد الكرة الأرضية غدًا، خسوفًا جزئيًا للقمر بنسبة صغيرة ستشاهد كافة مراحله في سماء السعودية والوطن العربي ومعظم أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا.
وستدوم مرحلة الخسوف الجزئي لمدة ساعة و17 دقيقة ما بين الساعة 10:35 مساءً إلى 11:52 مساءً بتوقيت السعودية وهو الخسوف الأخير سنة 2023.
خسوف القمر الجزئيوأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه بعد 39 دقيقة من بداية الخسوف الجزئي سيصل ذروته العظمى الساعة 11:14 مساءً وسيكون 6% فقط من قرص القمر داخل ظل الأرض، وبعد 10 دقائق يصل القمر لحظة الاكتمال بدرًا ويكون أكمل نصف مداره حول الأرض هذا الشهر.
يذكر أن خسوف القمر الجزئي سهل الرصد بالعين المجردة بدون استخدام معدات أو تجهيزات خاصة ولكن يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي أو تلسكوب صغير لرؤية أفضل لتفاصيل القمر وبعكس كسوف الشمس فإن خسوف القمر لا يؤثر على العين أبدًا ولا توجد حاجة لاتخاذ احتياطات السلامة
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مكة المكرمة صلاة الخسوف صلاة الخسوف الحرمين الشريفين المسجد النبوي المسجد الحرام السعودية رئاسة الشؤون الدینیة بالمسجد الحرام والمسجد النبوی صلاة الخسوف خسوف القمر خسوف ا
إقرأ أيضاً:
لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
تاج الشهوروأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف أن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وأشار إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
الاستعداد لرمضانوأفاد بأن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد.
ونصح المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع، موصيًا المسلمين بتقوى الله عزوجل، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا.
وأردف: فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة، منوهًا بأن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته.
رمضان مدرسةوتابع: ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وبين أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وأفاد بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.