نقاشات حول تطورات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عقدت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة المؤتمر الدولي العاشر حول الشبكات وأجهزة الحاسوب والاتصالات خلال الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر الحالي بالمدينة التعليمية.
وعرض المؤتمر أحدث الدراسات الأكاديمية والبحوث الرائدة في مجالات نُظم المعلومات وشبكات الاتصالات وتقنيات الحوسبة، بمشاركة خبراء يمثلون عددا من المؤسسات المرموقة عالميًا، مثل وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ومختبر الدولة الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات المتكاملة بين الفضاء والأرض في الصين، فضلًا عن لفيف من الشخصيات بالأوساط الأكاديمية والصناعية من جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور أيمن إربد، الأستاذ المشارك ورئيس قسم تكنولوجيا حوسبة المعلومات في كلية العلوم والهندسة، ورئيس المؤتمر: «جسد المؤتمر، الدور المحوري لبناء القدرات وتعزيز وسائل التعاون والتعرف عن قرب على التجارب والخبرات الفعالة التي قدمها شخصيات بارزة.
وقالت السيدة إيمان الكواري، مدير إدارة الابتكار الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إننا ملتزمون بتطوير التكنولوجيا وتعزيز الشراكات العالمية، بما يتواكب مع رؤيتنا لعالم أكثر انسجامًا.
وقد شارك خبراء عرب مرموقون على مستوى العالم خبراتهم وتجاربهم خلال المؤتمر، وسلطت مناقشاتهم الضوء على النماذج اللغوية الكبيرة المصممة للاتصالات اللاسلكية، كما قامت شخصيات دولية بإلقاء محاضرات رئيسية، دارت حول كيفية دمج استخدامات الأقمار الصناعية في الشبكات المتقدمة لتطوير تطبيقات الوسائط المتعددة، والاتجاهات الحديثة في الاتصالات الفضائية لتعزيز وسائل التواصل العالمي، وتكنولوجيا الربط الشبكي الذكي بين الفضاء والأرض.
كما شهد المؤتمر تقديم باحثين في المجالات الأكاديمية والصناعية عروضا توضيحية وأوراقا علمية سواء كان شخصيًا في المؤتمر أو عبر الإنترنت، والتي تغطي قضايا تشمل الذكاء الاصطناعي، وعلوم الميتافيرس، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، و»الصناعة 4.0»، وغيرها من القضايا المهمة الأخرى، كما تضمن المؤتمر حلقة نقاشية متخصصة في المجال الصناعي لتسليط الضوء على البحوث التطبيقية وآخر المستجدات في تقنيات المدن الذكية لتعزيز الابتكار والحلول القابلة للتنفيذ بمشاركة من شركات ومعاهد أبحاث محلية.
وأكدت السيدة رهام ظاهر، مديرة برامج البحوث والتطوير والابتكار بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار أن المؤتمر جسد التقدم السريع والبحوث المتطورة التي أُجريت في مجالات الشبكات وأجهزة الحاسوب والاتصالات في قطر والمنطقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السنوات الأخيرة، شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات هائلة،اقتحمت مختلف مجالات الحياة ووظائفها في المجتمعات المتقدمة وبعض الدول النامية،وان لم يكن اغلبها،لدرجة أن عمالقة الذكاء الاصطناعي في امريكا والعالم طالبوا بوقف أبحاثه مؤقتا لأنها تهدد البشرية بالفناء فضلا عن البطالة،وكان أبرز التطورات التي احدثت مفاجأة كبيرة في الوسط التكنولوجي ظهور ذكاء اصطناعي جديد من الصين عن طريق شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية، التي أثارت اهتمامًا عالميًا بفضل إنجازاتها المبتكرة. وادي هذا الاكتشاف الي خسائر كبيرة في الاقتصاد الأمريكي وشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية يقدر ب600 مليار دولار منذ أيام قليلة،حيث تأسست "ديب سيك" في عام 2023 على يد ليانغ ونفنغ، رئيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. يقع مقر الشركة في مدينة هانغتشو، الصين. وكانت أبرز الإنجازات نموذج DeepSeek-V3: يحتوي على 671 مليار معلمة، ويعتمد على بنية "خليط الخبراء" (MoE). تم تدريبه على 14.8 تريليون رمز في أقل من شهرين، بتكلفة بلغت 5.576 مليون دولار فقط. ونموذج DeepSeek-R1 الذي يعتبر طفرة تقنية، حيث ينافس أو يتفوق على نماذج مثل GPT-4 في مهام البرمجة، الرياضيات، والذكاء اللغوي.
ولقد أطلقت الشركة تطبيقًا للهواتف الذكية تصدر قوائم التحميل على متجر أبل بفضل أدائه المتميز وسهولة استخدامه.
ويتساءل الجميع عن مزايا مزايا "ديب سيك" بالمقارنة بالذكاء الاصطناعي الأمريكي فهي عديدة
أهمها التكلفة المنخفضة: بينما تتطلب النماذج التقليدية تكلفة تفوق 100 مليون دولار، تمكنت "ديب سيك" من خفض التكلفة إلى 5.6 مليون دولار فقط. أيضا كفاءة استخدام الموارد: اعتمدت الشركة على بنية "خليط الخبراء" لتفعيل 37 مليار معلمة فقط لكل إدخال نصي، مما يقلل من استهلاك الطاقة والموارد. كما استخدمت "التعلم المعزز" بدلًا من البيانات الخاضعة للإشراف، مما يسمح للنموذج بتطوير مهارات التفكير المنطقي. ولكن مع ذلك هناك تحديات ومخاوف: على الرغم من النجاحات، أثارت "ديب سيك" مخاوف تتعلق بأمن البيانات والخصوصية، مما دفع عدة حكومات إلى حظر أو تقييد استخدامها.
علي كل حال يمكن القول بأن "ديب سيك" يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نماذج متقدمة بتكلفة منخفضة وكفاءة عالية. ومع ذلك، يجب مراعاة التحديات المرتبطة بأمن البيانات والخصوصية لضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات...فأين نحن من كل هذا وذاك!!