أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية عن إطلاق مهمتها التطوعية الأولى بالتعاون مع قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر، ضمن إطار العام الثقافي «قطر - إندونيسيا 2023».
وسافر فريق يضم 23 متطوعا من متاحف قطر، بالإضافة إلى طلاب وفنانين من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر ومتطوعين من جمعية بيوت الشباب القطرية، إلى مدرسة SMKN 1 ROTA BAYAT في يوجياكارتا لتوطيد الروابط، وتعزيز التفاهم على مستوى التبادل الثقافي، والتأكيد على الثقة القائمة بين قطر وإندونيسيا على مستوى الشعبين الشقيقين.


وأوضحت مبادرة الأعوام الثقافية أن «الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مبادرة الأعوام الثقافية العام الماضي مع كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تفكرنا في أسباب نجاح المبادرة بهذا الشكل بمرور السنين، إذ كانت الإجابة واضحة، وهي أن الروابط الفردية والصداقات التي بنيت خلال برامج التبادل العديدة التي أقيمت على مدار الأعوام السابقة. هي جوهر الأمر، حيث إن المتطوعين الذين سافروا إلى يوجياكارتا هم سفراؤنا الثقافيون، إذ سيقومون ببناء الثقة من خلال تبادل المعارف والخبرات».
من جانبه، قال المهندس عبداللطيف الجسمي مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن هذه المشاركة تدخل ضمن برنامج التبادل الثقافي، من أجل نقل صورة من ثقافتنا، والوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة القطرية الثقافة الإندونيسية، فضلا على الاستفادة المتبادلة في الخبرات.
وأضاف: كانت هذه المشاركة فرصة لتقديم لمحة عامة عن دولة قطر سواء من حيث تاريخها وإنجازاتها، أو دور الأسرة في المجتمع والمكون العمراني في الدولة، بالإضافة إلى الاقتصاد والتعليم في الدولة، وكذلك نظرة عامة عن كل ما تقدمه متاحف قطر، كجهة رائدة في التراث والثقافة.
من جهة أخرى، نوه الجسمي بأن إندونيسيا مهتمة بالصناعة الإبداعية و»الباتيك»، الأمر الذي يدعو إلى التفكير في نقل بعض الجوانب الإبداعية والفنية من التراث القطري وإمكانية دمجه مع الجانب الإندونيسية من أجل الخروج بمنتج جديد.
وقال السيد خليفة أحمد العبيدلي مدير «مطافئ: مقر الفنانين»، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «أشارك كمتطوع في برنامج تطوع مع المدرسة، إلى جانب مجموعة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، حيث إن دوري إلى جانب المجموعة التي أنتمي إليها، تحدثنا عن التسويق الرقمي، حيث أعددنا في الدوحة عددا من الدروس والنماذج، وتقديم عروض تقديمية، حيث إن اللقاء في إندونيسيا كان مميزا».
كما أن الزيارة كانت فرصة للتعرف على الصناعات والحرف اليدوية التي يهتمون بها.
وأشار العبيدلي إلى أن الطلاب في نهاية البرنامج، تعلموا المبادئ الأساسية في التصوير الرقمي، وتصوير منتجاتهم بطريقة إبداعية من أجل تسويقها على النت.
من جانبه، قال السيد حازم إدريس، رئيس قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر: «لقد عملت عن كثب مع مدرسة SMKN 1 ROTA BAYAT منذ افتتاحها لأول مرة في عام 2009 وشهدت العديد من الطلاب المتميزين وهم ينجحون كفنانين ومعلمين ومتعاونين بارزين. ويسرني العودة مرة أخرى للمدرسة على رأس أولى رحلاتنا التطوعية الرسمية على الإطلاق».
وتم بناء مدرسة SMKN 1 ROTA BAYAT، وهي مدرسة مهنية في إقليم بايات-كلاتن في الأصل بدعم من المبادرة القطرية، أيادي الخير نحو آسيا عام 2009.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مبادرة الأعوام الثقافية متاحف قطر

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تطلق استطلاع رأي لإشراك المجتمع في إيجاد الحلول البيئية

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، مبادرة لإشراك أفراد المجتمع في صياغة سياسات إمارة أبوظبي واستراتيجياتها لتحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء، حيث تتبنّى هيئة البيئة – أبوظبي نهجاً يضمن دمج آراء ومقترحات الجمهور حول السياسات واللوائح والاستراتيجيات قبل اعتمادها، كي تعكس وتلبي احتياجات المجتمع المحلي وتوقعاته واهتماماته.

وتهدف هيئة البيئة - أبوظبي من خلال هذه المبادرة، إلى تطوير نهج شامل يعالج جودة الهواء والضوضاء والروائح معاً، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان أبوظبي.

وصُمِّمَت مبادرة إشراك المجتمع للتعرُّف على آراء سكان أبوظبي حول جودة الهواء الداخلي والخارجي، ومستويات الضوضاء في الإمارة وتحليلها، ووضع الحلول الملائمة، وتركز المبادرة على تقييم مستوى وعي الجمهور وتجاربه الشخصية مع التلوث الهوائي والضوضائي، وتأثيراتهما الصحية، وتجمع الاقتراحات بشأن تحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء.

ولجمع مدخلات مجموعة واسعة من السكان، سيطلق «استطلاع الرأي» عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يتيح للجميع فرصة المشاركة في عملية صُنع القرار. وستُعقَد سلسلة من جلسات الاستشارة المجتمعية المحلية حول مواضيع جودة الهواء والضوضاء، ما يوفِّر منصة تفاعلية وشخصية لأفراد المجتمع للمشاركة في الاستطلاع وتلقّي المعلومات من المختصين، وضمان الاستماع لاستفسارات السكان والرد عليها وتشجيع الحوار المفتوح.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «نؤمن بتمكين أفراد المجتمع المحلي، من خلال إشراكهم في تصميم الحلول لأبرز التحديات التي تواجههم؛ فجودة الهواء تؤثِّر في صحة الأفراد ورفاهيتهم وحياتهم اليومية. تدير هيئة البيئة – أبوظبي أكثر من 20 محطة لمراقبة جودة الهواء والضوضاء في الإمارة، وتجمع أكثر من أربعة ملايين نقطة بيانات سنوياً، والتي تشكل حجر الأساس للتخطيط المبني على المعرفة. ونضع مبدأ (العمل المشترك) في صميم عملنا، ونتعاون باستمرار تعاوناً وثيقاً مع الجهات المعنية الرئيسية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبوظبي والحاجة إلى حماية البيئة، وشراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة هي نموذج مثالي في هذا الإطار».

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة أبوظبي تستضيف الورشة الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية

وأضافت الظاهري: «من خلال دمج آراء ومقترحات الجمهور، ستعالج السياسات البيئية في أبوظبي التحديات الحقيقية من منظور يغطّي وجهات نظرهم، ما يُسهم في إيجاد وتبنّي حلول أكثر فاعلية وشمولية، ويدفع الجهات الحكومية ذات الصلة إلى تبنّي الحلول اللازمة لمعالجة التحديات التي يواجهها الجمهور، وأكثر ما يثير اهتمامهم. وإضافة إلى ذلك، نسعى إلى تمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي، وتعزيز الوعي بالممارسات الصديقة للبيئة، وفهم السياسات المطروحة ما يدعم نهجاً أكثر شفافية».

وقال الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للصحة العامة: «يسعدنا مواصلة العمل مع الشركاء في هيئة البيئة - أبوظبي لتحسين جودة الهواء والحد من مستويات الضوضاء لما فيه صحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث تُمثل جودة الهواء عنصراً رئيسياً يؤثر على صحة الفرد، لا سيما من يعانون من أمراض تنفسية كالربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرها، فقد تسبب لهم ملوثات الهواء تفاقم حالتهم المرضية. وإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية إلى جانب تزويدنا بالبيانات التي تمكننا من تحديد أوجه التركيز التي علينا مراعاتها عند تطوير استراتيجية جودة الهواء والضوضاء، حيث تُسهم المشاركات المجتمعية بتقديم منظور آخر يوضح وعي الجمهور واحتياجاته ووجهات نظره ومقترحاته».

وستُحلَّل البيانات والمعلومات التي يجمعها فريق إشراك المجتمع في صُنع السياسات في هيئة البيئة – أبوظبي، لتحديد الآراء العامة والشائعة- بشكل كمي- وتسليط الضوء على المخاوف والاقتراحات، إضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسين. وسيُجرى تحليل موضوعي لتحديد المجالات ذات الأولوية لفئة الأفراد، إلى جانب تحليل الأنماط المتعلقة بوعي الجمهور والممارسات الصديقة للبيئة، وسيُجرى أيضاً تحليل لتحديد المشاعر وتقييم نبرة الردود (إيجابية، سلبية، محايدة) للإسهام في تحسين استراتيجيات التواصل وتوضيح المخاوف.

وستستخدم الهيئة نتائج الاستطلاع مدخلاً لتطوير الإجراءات والحلول ذات العلاقة. وستقدِّم الهيئة مخرجات المبادرة إلى الجهات الحكومية المعنية، لتعزيز العمل المشترك والتعاون على مستوى الإمارة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • تنمية المجتمع بدبي تطلق مشروع "وصال" لتعزيز التربية الوالدية الإيجابية
  • انضموا إلى Qatar 365 في متاحف الدوحة والمعارض التي ستقام بمناسبة العام الثقافي قطر-المغرب 2024!
  • بيئة أبوظبي تطلق استطلاع رأي لإشراك المجتمع في إيجاد الحلول البيئية
  • كلية بيت لحم تطلق تدريبًا لدعم النساء والأطفال المتأثرين بالصدمات.. صور
  • شرطة دبي تطلق رؤيتها المُستقبلية للإدارة العامة لإسعاد المجتمع
  • التنوع الثقافي في عمان ... نموذج التسامح والوحدة الوطنية
  • افتتاح الأسبوع الثقافي الرابع ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" بكفرالشيخ
  • افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع بكفر الشيخ ضمن مبادرة «بداية»
  • محافظ كفر الشيخ: افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع
  • “مهرجان تنوير” يجمع أكثر من 6000 زائر في تجربة لا تُنسى من التنوير الثقافي