هل تؤثر «طوفان الأقصى» على المواجهة بين واشنطن وطهران؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
لم تمثّل الهجمات التي نفذتها القوات الأميركية فجر الجمعة على منشأتين في شرق سوريا -وادعى البنتاغون أن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له استخدمتها- مفاجأة لمراقبين كُثر داخل العاصمة الأميركية.
وبعد إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الجاري، وما تبعها من عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، بدأت دوائر أميركية كثيرة، ولا سيما المعروفة بقربها الشديد من إسرائيل، بتحميل إيران مسؤولية هجمات حماس وحزب الله اللبناني على شمال إسرائيل.
وتقول مصادر أميركية إن هذه الضربات الدقيقة جاءت «للدفاع عن النفس» بعد سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة ضد الوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا خلال الأيام الماضية.
وقال جودت بهجت، الأستاذ بمركز «الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية» في جامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، إنه حتى قبل حرب غزة الجارية، كانت الولايات المتحدة وإيران منخرطتين في «حرب منخفضة الحدة».
وأضاف بهجت للجزيرة نت، أنه على مدى عقود، كانت طهران مصممة على إخراج القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وكانت واشنطن تقاوم ذلك. وكانت الجهات الفاعلة غير الحكومية (حزب الله، والحشد الشعبي في العراق)، بدعم من إيران، تشتبك مع القوات الأميركية في عمليات عسكرية صغيرة تستخدم إلى حد كبير طائرات دون طيار وصواريخ.
وبحسب بهجت، كان الهدف هو رفع ثمن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة دون تصعيد إلى حرب واسعة النطاق. وهو توازن دقيق للغاية.ولكن من شبه المؤكد أن تستمر هذه العمليات منخفضة الحدة والمستوى. والتحدي هو ارتكاب أخطاء أو سوء تقدير في الحسابات بما يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة.
ورغم ادعاء صحيفة «وول ستريت جورنال» -نقلا عن مصادر داخل حماس- أن إيران ساعدت في التخطيط للهجوم، لا يوجد إجماع تحليلي ولا أدلة عامة ثابتة تؤكد صحة هذا التقرير.وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس تلقوا مؤخرا بعض التدريب المتخصص في إيران، وإن لم يتم ربط ذلك على وجه التحديد بهجمات 7 أكتوبر.
وقال تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والخبير حاليا بمعهد الشرق الأوسط، إن تصاعد الهجمات في جميع أنحاء المنطقة مترابط ولا يمكن فصله عن الصراع الحالي في فلسطين وإسرائيل.
وأضاف دان للجزيرة نت، «مع احتدام الوضع، أتوقع أن تزداد حدة الهجمات على القوات الأميركية، وسيزداد الرد الأميركي سخونة».
وفي حين أن إيران تشترك في أجندة معادية لإسرائيل مع حماس، لكن العديد من الخبراء يقدرون أن طهران لم تكن لديها القدرة على السيطرة على حماس، ولا تنتظر إذنا مسبقا لأنشطتها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: سوريا القوات الأميركية الحرس الثوري الإيراني حماس طوفان الأقصى القوات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
الحديدة.. مناورة ومسير لدفعة من خريجي دورات ” طوفان الأقصى “
الثورة نت|
نفذت دفعة من خريجي دورات “طوفان الاقصى” من منتسبي مستشفيي الأقصى والحديدة والحارس القضائي ونادي المسيرة الرياضي بمحافظة الحديدة، اليوم، مناورة ومسيراً راجلاً، بمناسبة اختتام مشاركتهم في الدورة.
وتم في المناورة، استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة في عمليات قنص على أهداف افتراضية للعدو الصهيوني، إلى جانب التطبيق العملي على فنون ومهارات الاشتباك في ميدان المعركة.
وعبر الخريجون عن الاعتزاز بما توجه به اليمن من موقف عظيم في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى إيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكدوا استمرار التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة ضمن وحدات التعبئة العامة الشعبية في إطار رفع الجاهزية والحشد لمواجهة الأعداء، والتصدي لأي هجمات محتملة.
حضر المناورة والمسير الراجل ممثلون عن التعبئة العامة بالمحافظة والمربع الشرقي.