الشمري لـ «العرب»: مرحلة رابعة للتسجيل بالتخييم الشتوي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلن الأستاذ فوزي معزي الشمري مساعد مدير إدارة الحماية البرية رئيس لجنة تنظيم موسم التخييم الشتوي بوزارة البيئة والتغيّر المناخي عن توزيع هدايا وشتلات لنباتات واشجار برية من البيئة القطرية على المخيمين في هذا الموسم.
وقال في تصريحات لـ « العرب « سوف يبدأ فريق التخييم التابع للوزارة بزيارات منظمة إلى مواقع التخييم بمختلف مناطق البلاد، تاريخ 10 نوفمبر المقبل أي بعد انتهاء المراحل الاربع لحجز المخيمات الشتوية بغرض التوعية والتأكد من الالتزام باشتراطات التخييم الشتوي وتوزيع الهدايا والشتلات التي تعد ارثاً بيئياً لموسم التخييم الشتوي على أصحاب المخيمات.
وأكد الشمري أن الاستعدادات للموسم تجري على قدم وساق، وقد كلفت وزارة « البيئة» فريقاً مختصاً لمتابعة عملية التسجيل وانطلاق الموسم، بغرض تسهيل الإجراءات على المواطنين الراغبين في التسجيل ومساعدتهم في الاستدلال على المواقع وغيرها، وأشار إلى تخصيص مقرات لمساعدة كبار السن وذوي الاعاقة ومن يواجه أية مشكلة في التسجيل في المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية، لافتا إلى أن مقر لجنة التخييم الشتوي يعتبر نموذجا مصغرا للمخيم الشتوي، وأن أي مشكلة تواجه الأشخاص في عملية التسجيل يتوجب عليهم مراجعة اقرب موقع لمنطقة التخييم الخاصة بهم حتى يتم التعامل معها واتمام إجراءات حجز المخيم، موضحاً أن إتمام العملية لا يأخذ اكثر من دقيقتين بدءا من دخول المراجع لحين انهاء طلبه واتمام العملية برمتها.
وعلى صعيد الاستعدادات أشار الشمري إلى فريق التخييم يتابع الاستعدادات في جميع المناطق، بالتعاون مع إدارة البيئة في قوة الأمن الداخلي»لخويا» مشيداً بجهودها ومساندتها في تسهيل الإجراءات وانجاح الموسم.
وأوضح أن الفريق يعمل على معالجة سلبيات الموسم المتمثلة في بعض المخالفات الشائعة مثل تأجير المخيمات والازعاج، موضحاً أن الوزارة غلظت عقوبة تأجير المخيمات الشتوية إلى درجة إزالة المخيم دون سابق انذار في حال تثبتت تخصيصه للتأجير وليس للاستخدام الشخصي، منوهاً بان الاشتراطات تنص على ان المخيم مخصص للاستخدام الشخصي ولا يجوز تأجيره، ويحظر استخدامه في غير النشاط المرخص له، أو استخدام مواد ضارة بالبيئة، كما تنص على ضرورة اتباع المرخص له بأحكام القوانين والقرارات الوزارية ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بحماية البيئة. وفيما يتعلق بمخالفات الازعاج المتمثلة في مكبرات الصوت فسوف يتم انذار صاحب الترخيص للمرة الأولى وفي حال عدم امتثاله سيتم إزالة المخيم. وحول عملية التسجيل قال الشمري بدأت في الثلث الأخير من الشهر الجاري للمناطق الوسطى، ثم المناطق الجنوبية وبعدها الشمالية، وسوف تستمر عملية التسجيل لمدة عشرة أيام بعد انطلاق الموسم لجميع المناطق، حرصاً من الوزارة على تسهيل إجراءات حجز مخيم شتوي وإتاحة الفرصة لمن تشغلهم الظروف عن التسجيل في الأيام المخصصة.
ومن الناحية البيئية دعا الشمري إلى ضرورة المحافظة على البيئة البحرية كانت أم البرية، وضرورة اتباع المخيمين سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، لافتا إلي أن الوزارة سوف تعزز الحملات والرسائل التوعوية عبر الزيارات الميدانية وجولات التفتيش ومنصات التواصل الاجتماعي؛ بهدف الحفاظ على الغطاء النباتي لا سيما بعد هطول الامطار، إلى جانب الحفاظ على نظافة البيئة البرية والشواطئ، واتباع السلوكيات الإيجابية من أجل حماية الحياة الفطرية، وأشار إلى الوعي المتزايد لدى افراد المجتمع ورواد المخيمات على وجه الخصوص بأهمية المحافظة على البيئة، ووجه الشمري رساله لاصحاب المخيمات الشتوية لحماية البيئة لكونها ملكا للجميع فضلاً عن عدم ازعاج الجيران، منوهاً بأن هذا الموسم سيكون من انجح المواسم بمساعدة الجميع والاستعدادات من قبل وزارة البيئة والتغير المناخي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التخييم الشتوي البيئة القطرية التخییم الشتوی عملیة التسجیل
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.