استضافت المهندسة سميرة الكندري المفوض العام لجناح دولة الكويت في اكسبو 2023 الدوحة، كبار الشخصيات في جولة تعريفية على الجناح.
وحظي ضيوف الجناح بتجربة مميزة سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها الكويت في مجال مكافحة التصحر، وإدارة الموارد المائية، والنهوض بالتنمية المستدامة.
حضر الجولة سعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المفوض العام لإكسبو 2023 الدوحة، والسيد ديميتري كيركينتزيس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، وسعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى دولة قطر، وعدد من الشخصيات المرموقة.


وقام الحاضرون بجولة داخل الجناح اطلعوا خلالها على المشاريع في مجالي التوعية البيئية والاستدامة. 
وقال سعادة السفير بدر بن عمر الدفع في تصريحات علي هامش الزيارة:»يمثل إكسبو 2023 الدوحة منصة عالمية محورية تلتقي فيها دول العالم لتستعرض آخر ابتكاراتها وتتعاون فيما بينها من أجل مواجهة التحديات العالمية الملحة. 
وأضاف: يجسد هذا الحدث التزام جميع الدول المشاركة بالتنمية المستدامة، والابتكار، وبتكوين فهم مشترك أعمق لقضية التغير المناخي، لافتا إلى أن الجناح الكويتي الذي تتجسد فيه مبادرات الكويت البيئية والثقافية خير دليل على التزامها بهذه القيم الجوهرية، لافتا إلي أن الحضور القوي لدول مجلس التعاون الخليجي في الإكسبو يعكس تطلعات منطقتنا وطموحاتها ويتماشى مع الأهداف الشاملة لإكسبو 2023 الدوحة».
وأعلن الجناح الترحيب بجميع الزوار في إكسبو 2023 الدوحة، مستعرضاً التزام الكويت بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وفي شرح عن أقسام الجناح، قالت المهندسة سميرة الكندري المفوض العام للجناح الكويتي في إكسبو 2023 الدوحة: «تم تصميم الجناح بعناية لاستعراض دولة الكويت ومبادراتها البيئية». 
وأضافت: يتألف الجناح من مبنيين منفصلين يمثلان الرموز الكويتية التاريخية والمعاصرة، ويقدم أنشطة تفاعلية للأطفال، ومساحات مخصصة للاجتماعات والمؤتمرات، وممراً مركزياً هادئاً يعيد إلى الأذهان الأجواء الساكنة لواحة الأحمدي.»، لافتة إلي أن المناطق المتخصصة داخل الجناح تقدم تجارب متنوعة، بما فيها العروض التفاعلية للمحميات الطبيعية الكويتية، والمتحف التثقيفي الذي يسلط الضوء على التناغم البيئي، والمنطقة الزراعية المخصصة لاستعراض أبرز المحاصيل التي تشتهر بها الكويت، بالاضافة إلى منطقة العروض التي تتضمن شاشات لعرض المعلومات المهمة، وحديقة معلقة مستوحاة من أبراج تخزين المياه.
وأضاف فهد الشويب نائب مدير الجناح الكويتي، إن شعار الجناح هو «نحو الاستدامة»، وأنه يضم 6 مناطق خارجية إلي جانب مبنيين يشغلان 20% من الجناح مقابل 80% عبارة عن»لاند سكيب» وفقاً لشروط الإكسبو. 
وقال «يوجد إلي اليمين بعد المبنيين منطقه الاستراحة، تليها المنطقة الثانية، وهي مقسمة إلى أقسام تفاعلية للكبار والصغار بينما القسم الثاني يحوي صوبة لزراعة الورد.. وأخرى لزراعة نبات العرفج التي يتم توزيعه على زوار الجناح لزراعته ورعايته على مدار 6 اشهر هي مدة انعقاد المعرض الدولي. وأوضح أن جهة اليسار المقابلة لمنطقة الصوب يوجد المتحف الاسطواني والذي يجري تطبيق فيه 3 محاور من الاكسبو وأهمها الاستدامة، منوهاً بأن المياه الموجودة في الحوض والنافورة والمرشات والمستخدمة لري النباتات الموجودة في الجناح بالكامل من المياه المعاد تدويرها. 
وقال «إن الشاشات الموجودة في المتحف الاسطواني تعرض الحياة الفطرية الموجودة في دولة الكويت بهدف زيادة الوعي البيئي، ويمتاز بالتكنولوجيا المتطورة من حيث التصميم، وأشار إلى أن المنطقة الخامسة عبارة عن نموذج لواحة الاحمدي الصحراوية الشهيرة التي تبنتها الدولة حتى ازدهرت بعد أن كانت منطقة قاحلة.
وأوضح أن الممر الموجود والرابط بين مناطق الجناح مستوحى من هذه الواحة الاحمدي، وأن المنطقة السادسة استراحة تفاعلية، والمجسم الموجود فيها مستوحي من ابراج المياه الموجودة في الكويت، منوهاً بأن الشاشة الموجودة تفاعلية تعرض محتوى المحميات الموجودة في الكويت وهي 21 محمية خمسة منها بحرية والباقي برية، وتعرض كافة مظاهر الحياة اليومية من الطيور والنباتات وكافة المظاهر البيئية. وذكرت غيداء اشكناني مشغل بالجناح الكويتي في إكسبو 2023 الدوحة، أن منطقة العرض المرئية تضم مكاناً للجلوس وبرجا مستوحى من الابراج المائية المعروفة بالكويت إلى جانب شاشة العرض التي تقدم تعريفا بالمحميات الكويتية وما تحويها من حيوانات وكائنات فطرية ونباتات، لافتة إلى أنه بمجرد الضغط على الشاشة سوف تظهر كل الحيوانات والنباتات الموجودة في كل محمية، وبضغطة اخرى على صورة أي حيوان أو نبات تظهر الخصائص الموجودة ثلاثية الابعاد في كل ما يتعلق بالشكل والصوت.
الجدير بالذكر أن إكسبو 2023 الدوحة هو أول معرض دولي للبستنة يقام في دولة قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبرعاية المركز الدولي للمعارض والجمعية الدولية لمنتجي البستنة، يستقطب إكسبو الزوار والمنظمين من 80 دولة من حول العالم بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الوطنية والدولية ذات الصلة والهيئات الحكومية ونخبة من المسؤولين (المحليين والإقليميين والدوليين) والمنظمات غير الحكومية والشركات التجارية، والرعاة، والشركاء، والموردين، ووسائل الإعلام (المحلية والإقليمية والدولية) والزوار المحليين والإقليميين والدوليين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اكسبو 2023 الدوحة جناح الكويت إکسبو 2023 الدوحة دولة الکویت الموجودة فی

إقرأ أيضاً:

الحركة الإسلامية في الـ48.. وحرب غزة

في قلب الأراضي المحتلة عام 1948، نشأت الحركة الإسلامية كامتداد طبيعي لصحوة دينية ووطنية بين فلسطينيي الداخل، حاولت أن تُعيد صياغة الهوية الفلسطينية في ظل واقع المواطنة القسرية داخل دولة الاحتلال.

تبلورت هذه الحركة بداية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، متأثرة بخطاب جماعة الإخوان المسلمين، لكنها سرعان ما طورت نهجها الخاص تحت قيادة الشيخ عبد الله نمر درويش، خاصة من خلال الجمع بين الدعوة الدينية والعمل الاجتماعي والخيري.

كان عام 1996 لحظة الانقسام الكبير داخل الحركة، فانشطرت إلى جناحين، حدث هذا على وقع اصطدام الحركة بالإجابة عن سؤال: هل تُشارك في الكنيست الإسرائيلي أم لا؟:

• الجناح الجنوبي (البراغماتي): اختار دخول الكنيست والعمل من داخل النظام الإسرائيلي، وركّز على المطالب المدنية والميزانيات وتحسين الخدمات للعرب، على رأسه اليوم منصور عباس.

• الجناح الشمالي (المبادئي): تمسّك برفض المشاركة في مؤسسات دولة الاحتلال، واعتمد خطابا يربط بين النضال الوطني والهوية الإسلامية، خاصة في ملف القدس والمسجد الأقصى، وكان من أبرز رموزه الشيخ رائد صلاح.

بقي هذا الانقسام يُعمّق التباين في الرؤى والأدوار، إلى أن قامت حكومة الاحتلال بحظر الجناح الشمالي عام 2015، واعتبرته "منظمة غير قانونية"، مما جرد هذا التيار من قدرته التنظيمية والإعلامية.

اليوم، ومع تصاعد الجرائم في غزة وتفجر الاستيطان في الضفة، يُعاد طرح السؤال نفسه بشكل أكثر إلحاحا: أين تقف هذه الحركة الآن؟لكن الأهم: ماذا يفكر الشباب؟ وماذا يريدون أن يصنعوا؟

الحركة الإسلامية بين مبادئية مخنوقة وواقعية مراوغة

أمام مشهد الدم والتهجير في غزة والضفة، تظهر مفارقة صارخة في مواقف الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر.

• الجناح الشمالي ما يزال، رغم الحظر، محافظا على خطابه المناهض للاحتلال، ويُدين بوضوح الجرائم، لكنه فاقد للفاعلية بسبب التضييق والملاحقة الأمنية وربما بسبب ضعف الإرادة والقدرة على التحدي.

• أما الجناح الجنوبي، وبعد دخوله الحكومة الإسرائيلية عام 2021، فقد غابت مواقفه الحاسمة، ومال إلى الصمت أو التبرير، ما أفقده شعبيته، خاصة في الأوساط الشبابية.

النتيجة؟ حركة تبدو مشتتة بين جناحٍ مكمّم وجناحٍ مُهادِن، وكلاهما عاجز عن أن يكون تعبيرا صادقا عن النبض الشعبي المتفاعل مع مآسي الشعب الفلسطيني في كل الجغرافيا.

لماذا لا يعرف العرب كثيرا عن "الداخل الفلسطيني"؟

رغم أن شعوب الأمة العربية والإسلامية تعرف عن غزة كل تفصيل، وتتابع أخبار الضفة الغربية منذ عقود، إلا أن الداخل الفلسطيني -أو ما يُعرف بأراضي 48- بقي في الظل، خارج دوائر الاهتمام الشعبي والإعلامي وحتى النضالي في كثير من الأحيان.

هذا الغياب لم يكن صدفة، بل نتيجة لتراكمات متعددة:

فالانخراط القسري لعرب الداخل في منظومة المواطنة الإسرائيلية جعلهم في نظر الكثيرين "خارج معادلة الاحتلال المباشر"، ما حرمهم من الرمزية النضالية الواضحة.

كما أن القبضة الإسرائيلية على فضائهم الإعلامي والاجتماعي حالت دون إيصال صوتهم بحرية إلى العالم العربي، في الوقت الذي كانت فيه ساحات غزة والضفة مرئية، دامية، وصاخبة بالمقاومة والقهر.

يُضاف إلى ذلك أن الأنظمة العربية -تواطؤا أو خوفا- تجنبت دعم الداخل خشية الصدام مع إسرائيل، فتركتهم في فراغ تمثيلي، حتى في الخطاب الإسلامي العابر للحدود، ظل الداخل حاضرا في المناسبات، غائبا عن الاستراتيجية.

والمحصلة أن الوعي العربي تشكّل برواية ناقصة، عزلت الداخل عن قلب القضية، رغم أن فلسطينيي 48 هم من يواجهون يوميا سياسات الأسرلة والتهويد والاستيطان ضمن قلب الدولة العبرية ذاتها.

إن إعادة الاعتبار للداخل الفلسطيني ليست مسألة معرفة فقط، بل مسؤولية وعي ومقاومة، لأن تحرير الرواية مقدمة لتحرير الأرض والإنسان.

الجيل الجديد: بين الحُلم بالخلاص ورفض الترويض

الجيل الفلسطيني الشاب داخل أراضي 48 لم يعد مقتنعا بهذه المعادلة. هؤلاء لا يرون أنفسهم في خطابات الخضوع، ولا ينتظرون منابر قد أُطفئت، بل ينحازون تلقائيا إلى من يقف مع غزة، ومع الأقصى، ومع كل وجه فلسطيني مكلوم.

إنهم يرفضون التعايش المفروض، ويُصغون إلى أنين الخليل، ويرون في الشيخ جراح قضيتهم كما النقب والجليل. لا يثقون بالكنيست، ولا بمن يتحدث عن "تحسين ظروف الحياة" في حضرة الموت، بل ويبحثون عن بديل، صوت، منصة، حركة تشبههم.

ما الجديد الذي يمكن أن يقدمه هذا الجيل؟

• خطاب تحرري إسلامي وطني جامع، يربط الداخل بكامل الجغرافيا الفلسطينية دون انفصام.

• تنظيم غير تقليدي، لا زعامة فيه ولا بيروقراطية، بل قيادة جماعية ولا مركزية.

• منصات مستقلة إعلامية ومجتمعية تعبّر عن الهوية وتقود الفعل.

• توظيف أدوات العصر من وثائقيات وبودكاست وفن بصري لمخاطبة الداخل والعالم.

ما الذي قد يدفعهم للانطلاق؟

• الإحباط من الأحزاب والمؤسسات، التي لم تعد تمثلهم.

• الانتماء الوجداني المتجدد للقضية الكبرى، والتي لم تعد حكرا على الضفة أو غزة، بل تمتد إليهم.

• احتكاكهم بنماذج عالمية لحركات شبابية صنعت التغيير من الهامش.

جيل يبحث عن فعل.. ليس لهذا الجيل ما يخسره، لكنه يرى كل ما يمكن أن يُستعاد، يريد أن يفعل لا أن يُدار، أن يشارك لا أن يُستدرج، جيل يبحث عن أن يكون جزءا من التحرر، لا مجرد متلقٍ للميزانيات أو وعود "العيش المشترك".

ربما لم يُولد بعد التنظيم الذي يُشبه لكنه يلوح في الأفق. وهو، إن قرر أن يتحرك، لن يسير خلف أحد.. بل سيقود الجميع.

مقالات مشابهة

  • جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل 250 ألف زائر
  • جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يستقبل الزائر رقم 250 ألف
  • للمرة الرابعة.. الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • لطيفة بنت محمد : جناح الإمارات في إكسبو 2025 فرصة لتعريف العالم بقصة نجاحنا
  • ندوة تعريفية بمسابقة ECPC لتعزيز مهارات طلاب جامعة حلوان الأهلية في البرمجة
  • الحركة الإسلامية في الـ48.. وحرب غزة
  • جامعة حلوان الأهلية تُنظم ندوة تعريفية بمسابقة ECPC لتعزيز مهارات البرمجة
  • محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا