الهلال القطري يتابع توزيع المساعدات العاجلة في القطاع
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
«خرجت من بيتي تحت القصف ولم أرَ أطفالي خائفين بهذا الشكل بحياتي»، بهذه الكلمات وصف المواطن الفلسطيني سامر علي «42 عاما» من سكان مدينة غزة معاناته بعد النزوح من بيته إلى مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، جاء حديثه أثناء استلامه لسلة غذائية ضمن استجابة الهلال الأحمر القطري والمساعدات القطرية لدعم أهل غزة خلال الحرب المستمرة لليوم التاسع عشر على التوالي.
يقول سامر «بسبب شدة القصف للمناطق السكنية بغزة اضطررت للنزوح مع زوجتي وأطفالي الأربعة لمستشفى الأمل وبصراحة الوضع مأساوي، فحوالي 40 شخصاً نجلس داخل غرفة مساحتها 60 مترا مربعا بدون كهرباء ودرجة الحرارة عالية وأصوات القصف مستمرة حتى في محيط المستشفى»، لافتاً أن هذه المساعدة ستخفف من المعاناة لعدة أيام نظراً لأن النازحين يعتمدون على تناول المعلبات ويجدون صعوبة في الحصول على المياه النظيفة إضافة لمخاطر الحصول على الخبز بغزة.
وحول تدخلات الهلال الأحمر القطري خلال الحرب على غزة، أوضح د. أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري» أن فريق الهلال الأحمر القطري بغزة بدأ عملية توزيع المساعدات القطرية بدعم صندوق قطر للتنمية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني بعد دخول المساعدات يوم 22 أكتوبر الجاري التي كانت قد وصلت مطار العريش بمصر يوم 17 أكتوبر الحالي، وتضمنت 37 طناً من المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، وتم دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث تم يوم الأربعاء 25 أكتوبر توزيع 375 طرداً غذائياً لحوالي 1,875 مستفيداً من الأسر النازحة إلى مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما تابع الفريق الإغاثي لمكتب الهلال الأحمر القطري يومي 26 و27 أكتوبر توزيع عدد 2000 طرد غذائي لحوالي 12,000 مستفيد بالإضافة إلى توزيع 2000 سلة نظافة، كما سيتم توزيع 1000 حزمة إيواء، وذلك ضمن تدخلات مشروع «مساعدات عاجلة لأهلنا في غزة» بدعم من صندوق قطر للتنمية.
وضمن المساعدات التي أدخلت لقطاع غزة، سلّم مكتب الهلال في غزة وبالتعاون مع شقيقه الفلسطيني 38 صندوقاً من المساعدات الطبية المتنوعة لمستشفيات وزارة الصحة.
وأضاف د. نصار «تضمنت القافلة كذلك إدخال 38 شحنة من المساعدات الطبية المتنوعة لدعم استمرار الخدمات الصحية بمستشفيات غزة»، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر القطري يواصل جهوده بالتنسيق مع الشركاء لتنفيذ عدد من التدخلات الإنسانية للتخفيف من معاناة أهل غزة.
الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري قد خصص مبلغ 1,3 مليون دولار من صندوق الاستجابة للكوارث، كتدخل أولي عاجل لتوفير أهم الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف اللازمة لضمان استمرار عمل أقسام الطوارئ والعناية المركزة في غزة.وقد بدأ مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولى من الاستجابة العاجلة بقيمة 200 دولار.
ويوم 22 أكتوبر أرسل الهلال الأحمر القطري شحنتين من المواد الإغاثية الغذائية عبر القوات الجوية الأميرية القطرية، بوزن 86 طناً تشمل 1000 طرد غذائي بوزن 39 كلغ للسلة وتكفي احتياجات 6000 مستفيد.
بيان إدانة وقلق.
في سياق متصل أدان الهلال الأحمر القطري بأشد عبارات الإدانة القصف الوحشي والمستمر الذي يتعرض له قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر خان يونس قطاع غزة مستشفى الأمل الهلال الأحمر الهلال الأحمر القطری قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بنود المقترح المصري القطري بشأن غزة.. أبرزها هدنة تصل لـ 7 سنوات
بنود المقترح المصري القطري.. في إطار الجهود المستمرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، كشف مصدر مطلع عن مقترح جديد قدمته كل من مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
ويشمل هذا المقترح، الذي يعتبر أحد أطول البنود الزمنية المطروحة منذ بداية الحرب، عدة بنود تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
أولاً: وقف إطلاق النار لمدة من 5 إلى 7 سنواتيشمل المقترح المصري القطري هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، وهي المدة الأطول التي يتم طرحها منذ بدء الحرب.
ويهدف هذا البند إلى توفير فترة طويلة من الاستقرار للقطاع، بما يساعد في تقليل الخسائر البشرية والمادية وإعطاء فرصة لإعادة الإعمار.
من أبرز النقاط في المقترح هو تبادل الأسرى والرهائن بشكل كامل، حيث سيتم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية.
هذا البند يعد خطوة هامة نحو إعادة بناء الثقة بين الطرفين وتخفيف حدة التوترات.
ثالثاً: الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزةيشمل المقترح أيضاً انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق قطاع غزة.
هذه الخطوة تمثل أحد أبرز المطالب الفلسطينية منذ بداية الحرب، وتعتبر خطوة رئيسية نحو تحقيق السيادة الفلسطينية في قطاع غزة.
رابعاً: دور حماس في تسليم إدارة غزةفي إطار المقترح، يُتوقع أن تقوم حركة حماس بالتنحي عن حكم القطاع، وهو ما يعني وضع السلاح.
بدلاً من ذلك، سيقود لجنة إسناد مجتمعي إدارة قطاع غزة، مع وجود قوات تابعة للسلطة الفلسطينية الشرعية لضمان الاستقرار والأمن في القطاع.
خامساً: الحفاظ على سكان غزةمن أهم النقاط التي تم التأكيد عليها في المقترح المصري القطري هي أن عملية السلام ستتم دون تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
هذا يعني أنه سيكون هناك مسعى لتجنب النزوح القسري للمواطنين الفلسطينيين والحفاظ على حياتهم في مكانهم.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر في الدفع نحو حل سلمي في غزة، فإن تنفيذ هذا المقترح يواجه العديد من التحديات. على رأس هذه التحديات موقف الحكومة الإسرائيلية، التي لم تُصدر أي تعليق رسمي حول المقترح حتى الآن. إضافة إلى ذلك، تظل قضية نزع سلاح حماس واحدة من أبرز النقاط التي تثير الخلافات بين الطرفين.
كما أن وضع غزة بعد فترة طويلة من الحرب يعكس مستوى دمار غير مسبوق، وهو ما يجعل من عملية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية أولوية ملحة. في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال اللقاحات.
اقرأ أيضاًبوتين وسلطان عمان يعربان عن قلقهما بشأن الوضع في غزة
عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51266 وإصابة 116869 آخرين
غزة تنزف من جديد.. 14 شهيداً بينهم أطفال في قصف عنيف