في ظل المشهد العالمي المتغير، صعدت الدوحة سبعة مراكز على مؤشر كيرني للمدن العالمية لعام 2023، لتدخل بذلك إلى قائمة أفضل 50 مدينة في العالم للمرة الأولى، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى المنطقة. يسلط هذا التقرير الضوء على بداية تحول في التسلسل الهرمي التقليدي للمدن العالمية، حيث تسجل المدن الرئيسية الناشئة، بما في ذلك الدوحة، تحسناً ملحوظاً في أدائها، مما يسهم في ظهور فرص جديدة في مناطق مختلفة من العالم.


مؤشر المدن العالمية
يهدف مؤشر المدن العالمية إلى قياس قدرة المدن على جذب التدفقات العالمية لرأس المال والأشخاص والأفكار، والاحتفاظ بها وتوليدها. ويتم قياس المدن من خلال خمسة أبعاد رئيسية تشمل النشاط التجاري ورأس المال البشري وتبادل المعلومات والتجربة الثقافية والمشاركة السياسية.
وفي هذا العام، شهدت الدوحة تحسناً كبيراً في أدائها فيما يتعلق برأس المال البشري، حيث تقدمت في التصنيف العالمي بواقع 13 مركزًا. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى عودة حركة السفر العالمية إلى مستوياتها ما قبل مرحلة الجائحة واستقطاب أعداد كبيرة من المواهب والسياح؛ حيث استضافت الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي جذبت أكثر من 1.4 مليون زائر. كما شهدت المدينة قفزة بمقدار ست نقاط في تصنيف النشاط التجاري، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية المنفتحة التي اتبعتها في السنوات الأخيرة.
في هذا السياق قال رودولف لومير، الشريك في المعهد الوطني للتحولات، كيرني الشرق الأوسط: «إن التزام قطر بتحقيق رؤيتها لعام 2030، قاد الدوحة إلى دخول قائمة أفضل المدن العالمية. وأضاف: إن التركيز المستمر على تحسين بيئة الاستثمار، والالتزام الدائم بتطوير نظام تعليمي عالمي المستوى، إلى جانب استقطاب المواهب العالمية، ساعد العاصمة على تعزيز مرونتها الاقتصادية رغم التحديات العالمية المستمرة». 
النظرة المستقبلية للمدن العالمية
بينما يقيس مؤشر المدن العالمية GCI الأداء الحالي للمدن العالمية، يهدف تقرير النظرة المستقبلية للمدن العالمية GCO إلى التنبؤ بالإمكانيات المستقبلية للمدن؛ حيث يكشف هذا المؤشر أيضاً عن توزيع جديد للفرص عبر مناطق مختلفة.
كما أظهر التقرير أن المدن الأوروبية حافظت على حضورها القوي في المراكز الثلاثين الأولى، في حين قفزت بعض المدن الرئيسية في آسيا، بما في ذلك سيول وأوساكا وتشيناي، إلى مراكز متقدمة على هذا المؤشر. أما بالنسبة للمدن غير الرئيسية في الولايات المتحدة، فكان أداؤها جيدًا رغم الاضطرابات التي شهدتها في السنوات القليلة الماضية؛ حيث نجحت في جذب المواهب ورؤوس الأموال، مما عزز حضورها كمنافس قوي للمدن العالمية الكبرى. ومن المتوقع أن يؤدي التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والاتجاه نحو العمل عن بُعد إلى تقليل أهمية الوجود الفعلي للأشخاص في المجالات المرتبطة تقليديًا بالمدن الكبرى، مما قد يتسبب في حدوث اضطراب أكبر للمدن العالمية.
من جانبها قالت برينا باكستاف، مدير المعهد الوطني للتحولات، كيرني: «في ظل المشهد العالمي المتغير لتوزيع الفرص، لا يمكن للمدن العالمية ضمان بقائها في صدارة التصنيف العالمي. وأكدت على أن التسلسل الهرمي التقليدي للمدن العالمية الرئيسية سيشهد تغييراً في المستقبل في ضوء انتشار فرص النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية بفضل الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي. واختتمت باكستاف بالقول: إن المدن التي تتبنى نموذجًا متجددًا يمتاز بالمرونة والرؤية المستقبلية، ستكون قادرة على المنافسة في هذا التصنيف العالمي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤشر المدن العالمية مؤشر كيرني للمدن الدوحة مؤشر المدن العالمیة للمدن العالمیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية: الإسكندرية تستضيف يوم المدن العالمي 31 أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، عن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمى في 31 أكتوبر الجاري ، وذلك في إطار استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى في دورته الثانية عشر في مدينة القاهرة وذلك خلال الفترة من 4 – 8 نوفمبر المقبل.

وقالت وزيرة التنمية المحلية: إن استضافة مدينة الإسكندرية كمدينة مصرية لهذا الحدث الهام للمرة الثانية عقب استضافة مدينة الأقصر ليوم المدن العالمى في عام 2021 يبرهن على دور مصر الريادي على المستوي الإقليمي والدولى في دعم قضايا التحضر ومواجهة التحديات على مستوي المدن وتعزيز مرونتها .

وأضافت د.منال عوض أن يوم المدن العالمى لهذا العام يأتي تحت شعار "صناع التغيير المناخي من الشباب : تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية" ، مضيفة أن استضافة مدينة الإسكندرية لهذا الحدث له دلالة مهمة حول التقدير الدولى للتجربة المصرية الفريدة في قضية المناخ وقدرة الحكومة على حشد جهود المجتمع المدنى ولاسيما الشباب والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتنفيذ أجندتها الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وخاصة في المناطق الساحلية .

وأوضحت أن هذا الحدث سوف يبرز الدور الحاسم للحكومات المحلية والشباب في الدعوة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات جريئة لمواجهة أزمة المناخ في المدن ، من خلال تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة والأهداف الطموحة القابلة للتنفيذ التي يقترحها الشباب واستكشاف السبل لتحويلها إلى أفعال ملموسة واستغلال طاقة الشباب والتزامهم نحو بناء مدن مرنة ومستدامة للجميع.

وأشارت د.منال عوض إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات " والوزارات والجهات الشريكة وعلى رأسها وزارت الإسكان والبيئة والشباب والرياضة للخروج بالمنتدى على أفضل صورة خاصة أنه يأتي قبل أيام قليلة من استضافة مدينة القاهرة للمنتدي الحضرى العالمى من 4 إلى 8 نوفمبر القادم وهو الحدث الأبرز على أجندة الأمم المتحدة كأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع .

جدير بالذكر أن يوم المدن العالمي هو مناسبة سنوية لتعزيز وإلهام العمل حول مفهوم التوسع الحضري المستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتعظيم الفرص، والتصدي للتحديات التي نتجت عن الوتيرة السريعة للتوسع الحضرى ومواجهة تحديات الإسكان وتغير المناخ والوصول العادل إلى الخدمات الأساسية والأمن والوظائف اللائقة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية: إقامة سوق المزارعين بالتزامن مع اليوم العالمي للمدن
  • الرعاية الاجتماعية في مؤشر الابتكار العالمي 2024
  • مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الفاو يقفز في سبتمبر الماضي
  • اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة لعام 2025 في أبوظبي
  • وزيرة التنمية المحلية تعلن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي في 31 أكتوبر القادم
  • ماذا يعني يوم المدن العالمي؟.. تحتفل به مدينة الإسكندرية الشهر الجاري
  • دائرة البلديات والنقل تستضيف اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة لعام 2025 في أبوظبي
  • «التنمية المحلية» تعلن استضافة الإسكندرية ليوم المدن العالمي 31 أكتوبر
  • وزيرة التنمية المحلية: الإسكندرية تستضيف يوم المدن العالمي 31 أكتوبر
  • 31 أكتوبر.. وزيرة التنمية المحلية تعلن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي