مريم العطية: حاجة ماسة لتقوية نظام الحماية الدولي للنساء
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دعت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى توسيع مشاركة المرأة في عمليات مفاوضات السلام وإعادة الإعمار.
وطالبت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في مداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد خلال قمة القيادات النسائية السياسية، الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بتفعيل وتوسيع نطاق قرار مجلس الأمن رقم 1325 لسنة 2000 حول المرأة والسلام والأمن، والقاضي بضرورة وضع التدابير اللازمة لمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السليمة، والأخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم.
وأكدت العطية، أن تبني القرار رقم 1325 لسنة 2000، يعتبر بمثابة خط فاصل لتطور حقوق المرأة وقضايا الأمن والسلام، إلى جانب أن القرار يعتبر أول وثيقة قانونية تصدر عن مجلس الأمن بالإجماع وتطلب من أطراف النزاع احترام حقوق المرأة وتدعم مشاركتها في مفاوضات السلام وإعادة الإعمار.
وأضافت أن دولة قطر بادرت بإطلاق برنامج عالمي لتوفير التعليم للنساء والفتيات في أوقات الصراع والطوارئ داعية لتعاون الدول لإطلاق برامج مشابهة في الصحة والعمل وغيرها من الحقوق للنساء في أوقات الصراع.
وقالت:»من المؤسف أن النساء هن الضحايا الأبرز للصراعات وأن أصواتهن ما زالت غير مسموعة بالرغم من الجهود المبذولة، وعلمتنا التجربة أن تمكين النساء في مجال القيادة وصنع القرارات من شأنه أن يقضي على الصورة النمطية للأدوار الاجتماعية، وأن يسهم في ابتداع حلول تحد من مخاطر الكوارث وتبعات الأزمات».
وأشارت إلى أن أول أدوات تفعيل قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام، تتمثل في التقارير المقدمة إلى هيئات معاهدات حقوق الإنسان، وتقارير المراجعة الدورية الشاملة، وتقارير الوفاء بأهداف التنمية المستدامة، داعية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى مد جسور التعاون مع آليات الأمم المتحدة المعنية بالمرأة في أوقات الصراع.
وأكدت على الحاجة الماسة لتقوية نظام الحماية الدولي للنساء في أوقات الصراع وحالات الطوارئ، وإنشاء المساحات الآمنة لهن من أجل حمايتهن من العنف وتوفير حقوق الصحة والعمل والتعليم والعدالة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حقوق الإنسان مجلس الأمن الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الخيام والكرافانات حاجة ماسة لأهالي غزة مع ازدياد وطأة المنخفضات الجويّة
#سواليف
قضى النازحون في مخيمات الإيواء بقطاع غزة ليلة عصيبة تحت تأثير منخفض جوي شديد، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في غرق الخيام واقتلاع بعضها، مما فاقم معاناتهم الإنسانية بعد تدمير منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.
منذ وقف إطلاق النار، لم يتم إدخال أي كرفانات أو خيام جديدة إلى القطاع، مما ترك النازحين دون حماية كافية من الظروف الجوية القاسية.
ووجد العديد منهم أنفسهم محاصرين بين السيول والرياح، مما زاد من تفاقم أوضاعهم الإنسانية.
مقالات ذات صلة الأرصاد تحذر .. ضباب كثيف حاليًا في رأس منيف / فيديو 2025/02/07مشاهد مأساوية في المخيمات
في مخيم الشاطئ شمال غزة، أفادت المواطنة تغريد عبدو بأن السيول والأمطار أغلقت الشوارع، وحاصرت المياه الخيام، مع غياب وسائل الإنقاذ.
وأضافت: “الأطفال يرتجفون من البرد، ولا نعلم كيف سنُمضي الليلة المقبلة”.
وفي منطقة العطار جنوب القطاع، ذكر المواطن صلاح موسى أن الأمطار جرفت خيامهم، مما اضطرهم لقضاء الليلة في العراء تحت السماء المفتوحة.
وأشار إلى أن الأطفال يبكون من البرد، دون وجود ما يحميهم من الأمطار الغزيرة.
واقع كارثي يتفاقم
هذه الليلة لم تكن استثناءً، بل تعكس واقعًا مأساويًا تعيشه آلاف الأسر النازحة منذ أشهر، في ظل غياب حلول عاجلة تحميهم من تقلبات الطقس القاسية.
ومع استمرار المنخفضات الجوية، تتزايد المخاوف من وقوع كوارث إنسانية جديدة، في ظل شح المساعدات وانعدام البدائل المناسبة للإيواء.
تكشف المنخفضات الجوية عن حجم معاناة النازحين، إذ تزداد الأوضاع سوءًا في ظل قلة الإمكانيات وانعدام وسائل الإنقاذ، كما أن تدمير المباني والبنية التحتية بالكامل يجعل من المستحيل تقديم المساعدة اللازمة.
في مناطق متفرقة من قطاع غزة، يقيم النازحون في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجأوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.
بالإضافة إلى ذلك، يقيم المواطنون الذين دُمرت منازلهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
"شوفوا إيش صار فينا يعالم".. أوضاع مأساوية في خيام النازحين بغزة بسبب الأمطار والرياح. pic.twitter.com/4tJhf6GPqg
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025المعاناة تتسع
من جانبه أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن معاناة النازحين في مختلف مناطق القطاع تتسع مع استمرار المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة، وتزداد سوءا مع عودة آلاف المواطنين إلى منازلهم المدمرة في ظل عدم توفر أدنى مقومات السكن والإيواء.
وقال الدفاع المدني في بيان ظهر اليوم الخميس: “ما زالت طواقمنا كمستجيب أول غير قادرة على الاستجابة لنداءات استغاثة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء”.
????️ رياح شديدة تقتلع خيام النازحين⛺️ في قطاع غزة
????الدفاع المدني بغزة: المنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين وسط غياب أماكن الإيواء للمواطنين بعد تدمير منازلهم خلال الإبادة الإسرائيليةhttps://t.co/kYgdyaB0tX pic.twitter.com/BdZ68lBdCw
وبين أن المنخفض الجوي الحالي يكشف حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطنون الذين نزحوا من النزوح المؤقت إلى نزوحهم الأول سواء في منازلهم التي وجدوها مدمرة أو في الخيام التي أقاموها على الأنقاض.
وأكد الدفاع المدني حاجته بشكل عاجل إلى مركبات إنقاذ ومضخات كبيرة ومعدات إنقاذ ثقيلة لشفط مياه الأمطار التي غمرت مناطق ومراكز الإيواء.
يذكر أن منطقة المواصي تمتد من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، حيث يعيش المواطنون في أوضاع إنسانية متدهورة تزيد من معاناتهم، وسط ظروف قاسية وصعوبات يومية في تأمين الاحتياجات الضرورية.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، دُمر نحو 88% من البنى التحتية في القطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.
مع استمرار هذه الظروف القاسية، تتزايد الحاجة إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين في قطاع غزة، وتوفير مأوى آمن يحميهم من تقلبات الطقس ويخفف من معاناتهم المستمرة.
خيام النازحين الان في خانيونس
هذه خيمة عائلتي pic.twitter.com/u3WOgDidf8