أكدت دولة قطر أنها ستواصل المساهمة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة، ويجنب المنطقة الانزلاق في الفوضى والعنف.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة تحت البند الخامس من جدول الأعمال بشأن الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة حول مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية تحت عنوان: «حماية السكان المدنيين الفلسطينيين»، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.


وتقدمت سعادتها بالشكر للجمعية العامة على استئناف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة، وأكدت أن دولة قطر تضم صوتها إلى البيان المقدم باسم المجموعة العربية، ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكرت سعادتها أن استئناف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة يأتي في توقيت وسياق مهمين، لافتة إلى أن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة أصبحت كارثية نتيجة للهجمات الإسرائيلية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء، مما ينذر بانزلاق خطير يهدد أمن المنطقة والعالم، الأمر الذي ستترتب عليه عواقب وخيمة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وعبرت سعادتها عن أسف دولة قطر العميق لفشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته وفقا للميثاق، مشيرة إلى أن المجلس فشل في تبني أي مخرج لإقرار وقف فوري لإطلاق النار، ناهيك عن تبني قرار ملزم إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، مؤكدة أنه أصبح من المهم أن تتصدى الجمعية العامة لمسؤوليتها في حفظ السلم والأمن الدوليين استنادا إلى الميثاق، ووفقا لقرارها رقم 377 (د-5) المعنون» متحدون من أجل السلام».
وقالت إن دولة قطر تجدد دعوتها جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وصولا إلى الوقف التام لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى خاصة المدنيين، وضمان وصول المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، مضيفة أن دولة قطر تؤكد مجددا إدانتها لكافة أشكال استهداف المدنيين، خاصة النساء والأطفال، ورفضها القاطع للحصار الشامل المفروض من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة الذي يحرم 2,3 مليون إنسان، نصفهم من الأطفال، من احتياجاتهم الأساسية، بما فيها الماء والغذاء والدواء والكهرباء، هذا في الوقت الذي أسفر القصف الإسرائيلي عما يزيد عن سبعة آلاف من الضحايا من سكان غزة بمن فيهم ألف وسبعمائة من النساء، وثلاثة آلاف طفل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجهود الدبلوماسية الأمم المتحدة قطاع غزة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

عمان.. مئات الأردنيين يشاركون بمسيرة رفضا لتهجير الفلسطينيين

عمّان - شارك مئات الأردنيين، الجمعة، في مسيرة شعبية رفضا لسياسة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وللدعوات الإسرائيلية بتهجير فلسطيني قطاع غزة.

وحملت المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي) وقوى وطنية وأحزاب سياسية، شعار "لا للتهجير".

وأفاد مراسل الأناضول بأن المسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد 1 كيلو متر).

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب على بعضها "نعم لحق العودة.. لا لهجرة إلا للقدس"، و" لا للتهجير لا للتوطين لا للوطن البديل"، و "غزة تنتصر على الاحتلال والإبادة".

كما ردد المشاركون هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين من بينها "قضيتنا فلسطين.. وهذا الوطن غالي كثير"، و"لا للتهجير.. يسقط حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)"، و"لا للتهجير.. شعبك يا غزة جبار.. رغم الألم والحصار".

ونددت بعض الهتافات بسياسة الولايات المتحدة ودعمها لإسرائيل، حيث قالوا من بينها "أمريكا هي هي .. أمريكا رأس الحية"، و"اسمع يا ترامب وتعلم، اتعلم من غزة وافهم، شعبي عمره ما استسلم".

وعلى هامش المسيرة، قالت إحدى المشاركات "أم أشرف" البرغوثي (80 عاما)، للأناضول: "هذا أقل شيء ممكن نعمله (..) حسبنا الله بترامب وكل من والاه".

وأضافت: "أهل غزة أهل عزة، بارك الله في جهودهم وصمودهم، علّموا العالم بأكمله كيف حب الوطن والانتماء له (..)"

فيما قالت المشاركة صباح ابراهيم (62 عاما)، للأناضول: "منذ 15 شهرا ونحن نشارك بهذه الفعاليات، والهجرة بإذن الله للمسجد الأقصى، والتقدير لأهلنا في غزة، ونسأل الله النصر المؤزر".

ومساء الخميس، جدد زعيم حزب "القوة اليهودية" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير دعوته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وللاستيطان اليهودي فيه.

وأعاد بن غفير إطلاق دعوته بمظاهرة لليمين الإسرائيلي بمدينة القدس الغربية، نظمت بهدف المطالبة باستئناف الحرب على قطاع غزة، واحتلاله وتهجير الفلسطينيين منه وإقامة مستوطنات.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، عن بن غفير دعوته خلال المظاهرة إلى "إعادة استيطان اليهود في قطاع غزة".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.

وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.

وأما في الضفة الغربية، فقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، من "التصعيد الإسرائيلي الخطير لجريمتي الفصل العنصري والتهجير القسري" ضد الفلسطينيين هناك.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أوعز الأحد لجيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة، على مدى الـ 12 شهرا المقبلة وعدم السماح لهم بالعودة.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في 4 فبراير/ شباط الجاري، من مخاطر سياسة التهجير الإسرائيلية بالاعتماد على تدمير منازل المواطنين في عدوانها المتواصل على الضفة الغربية.

ومنذ 39 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ويستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ 20 .​​​​​​​

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي "في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يرفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة والقدس
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • حماس: استمرار الاحتلال في إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين
  • تقرير أمريكي: دولة عربية عرضت على ترامب المساعدة في تهجير الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,388 شهيدًا
  • دفعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين تغادر غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا
  • عمان.. مئات الأردنيين يشاركون بمسيرة رفضا لتهجير الفلسطينيين