غزة تستغيث من عزلتها.. وشركات الاتصال في مصر تصنع ملحمة استجابة للأشقاء
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة عن العالم بعد قطع شبكات الاتصال والانترنت داخل القطاع بالكامل، وسط عملية توغل بري كتب لها الفشل بسبب نجاح المقاومة في التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة، بينما استمرت الغارات الجوية لليوم 22 على التوالي.
قطع الاتصالات في قطاع غزةمن جانبه قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، إنّه تواصل مع نظيره المصري عمرو طلعت، بخصوص أزمة انقطاع الاتصالات في قطاع غزة.
وأضاف في تصريحات إذاعية، السبت، أنه طلب من نظيره المصري تقوية بث الشبكات المصرية للمناطق الحدودية المحاذية.
وأوضح أنه طلب فتح غرفة للمشتركين الفلسطينيين كحل بديل عوضا عن انقطاع الاتصالات في القطاع، وهو حل مناسب على وجه التحديد للمناطق الجنوبية من غزة.
وأشار إلى تنسيق مستمر مع مصر في هذا الملف واتخاذ المطلوب، موضحا أن إقدام الاحتلال على قطع الاتصالات هو نذير جرائم جديدة يتم ارتكابها في قطاع غزة، مع الحيلولة دون تقديم الإغاثة في القطاع.
ومساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال «خاصة»، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
في هذا الصدد، صرح أيمن عصام رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية بـ شركة فودافون، بأن الشركة على أهبة الاستعداد لإرسال أبراج محمول إلى رفح لزيادة التغطية بقدر المسموح به في تراخيص الشركة.
وأضاف رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية بـ شركة فودافون، في بيان، أن الشركة في انتظار الموافقات اللازمة للتحرك، وأن الأمر كان محل دراسة فنية منذ مساء أمس.
وتابع عصام، أنه بعد التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني، سنكون على أتم الاستعداد لإرسال أبراج المحمول لزيادة التغطية.
وأوضح أنه جارى التنسيق بين الجهات الحكومية المصرية والفلسطينية، مشيرا إلى أن شركات الاتصالات ستكون على أهبة الاستعداد لإرسال أبراج المحمول لزيادة التغطية أو ما سيتم الاتفاق عليه بين الجهات المعنية.
فيما قالت شركة "أورنج مصر" في تصريحات لـ"الشرق" إنها جاهزة فنياً لتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت على الحدود المصرية مع رفح عبر الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة، وذلك بعد موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وقال مصدر مسئول بشركة اتصالات من we في مصر، إن شركة اتصالات مصر جاهزة بعدد من الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة لتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية.
وأكد، أن اتصالات من e& في مصر على تواصل دائم مع الجهات المختصة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؛ لتنسيق كل ما يترتب بمد الخدمة للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية، وأخذ كافة الموافقات، وذلك بعد توقف كامل لشبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة منذ الجمعة.
شركات الاتصالات المصريةوتعتبر شركة اتصالات مصر هي ثاني شركة توفر أبراجا لتقوية وتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في غزة بالقرب من الحدود ما بين مصر وفلسطين.
جاء ذلك ردا على تداول هاشتاج "شبكة مصر لغزة"، والذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تسببت في قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة.
من جانبه علق المهندس جون طلعت، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على مناشدات رواد التواصل الاجتماعي لشركات المحمول بفتح تغطية مشغلات الهواتف المصرية لقطاع غزة بعد انقطاع الاتصالات بشكل كامل في القطاع.
وقال طلعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، إن تزويد القطاع بالخدمة من خلال أبراج المحمول الموجودة على الحدود أمر مستحيل من الناحية العملية، موضحًا أن أبراج الاتصالات لا يستطيع تغطية مسافة أبعد من 2 إلى 3 كيلومتر في عمق قطاع غزة.
وأوضح أن قانون الاتحاد الدولي للاتصالات يمنع شركات المحمول من تزويد مواطني دول الجوار بخدمات الاتصالات من خلال أبراج المحمول الموجودة بالمناطق الحدودية.
جاء ذلك في وقت شهد فيه قطاع غزة، قصفا عنيفا بشكل غير مسبوق، وذلك جوا وبحرا، وسط انقطاع تام للكهرباء وخدمات الاتصالات والإنترنت.
وكان أعلن إيلون ماسك، مالك منصة X، وشركة الإنترنت الفضائي ستارلينك، عن دعم Starlink لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة.
وكتب مالك شركة الإنترنت الفضائي ستارلينك، عبر حسابه الرسمي إكس: ستدعم Starlink الاتصال بمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملة لمطالبة إيلون ماسك بإتاحة الإنترنت الفضائي لقطاع غزة، وذلك بعدما قطع عنهم الاحتلال الإسرائيلي الإنترنت وطرق التواصل، وذلك على غرار ما فعله مع أوكرانيا.
من الجدير بالذكر أنه في حالة السماح للشركات بالتغطية فسيكون ذلك لمساحات لا تتجاوز 10 كم من موقع البرج وهو الحد الأقصى لوصول الإشارة فنيا.
الخدمة تعتمد في المقام الأول على وجود أنظمة لدى المشغلين في قطاع غزة تسمح بتشغيل نظام التجوال لديهم حتى يتسنى لهم التقاط إشارة الشبكات المصرية.
من جانبها حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل غطاء لفظائع جماعية.
وقالت المسؤولة بالمنظمة الدولية ديبورا براون - في بيان صحفي نشر على موقع المنظمة - "إن انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة قوات الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل شبكات الاتصال شركات الاتصالات الاتصالات والإنترنت انقطاع الاتصالات خدمات الاتصالات أبراج المحمول فی قطاع غزة على الحدود
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: شركة النصر للسيارات أحد أعمدة الصناعة المصرية ورمز للابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إن شركة النصر لصناعة السيارات لم تكن مجرد مصنع لإنتاج السيارات، بل كانت واحدة من أعمدة الصناعة المصرية ورمزًا للابتكار والإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الشركة العريقة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد تهدف إلى استعادة مكانتها وقدرتها على الإنتاج وفقًا لأعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في الصناعة المصرية وإعادة الأمل بمستقبل واعد.
وفي كلمته خلال احتفالية عودة الشركة للإنتاج، التي حضرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، أكد الشيمي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بدعم الدولة المستمر للقطاع الصناعي واهتمامها بإعادة تأهيل وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لتواكب التطورات العالمية.
كما أشاد بالجهود المستمرة والمثابرة التي يبذلها جميع العاملين في الشركة لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي خطوة إعادة شركة النصر لصناعة السيارات للإنتاج في إطار خطة الدولة لتعزيز توطين صناعة السيارات، خاصة الكهربائية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد الوطني. كما تستعد السوق المصرية لاستقبال أول أتوبيس محلي جديد من إنتاج الشركة، الذي يتميز بنسبة مكون محلي عالية.