حذّر الأكاديمي السعودي الدكتور تركي فيصل الرشيد الأستاذ الزائر في كلية الزراعة وعلوم الحياة، قسم الهندسة الزراعية والنظم البيولوجية في جامعة أريزونا الأمريكية، من أنه "إذا نجحت إسرائيل ومن خلفها الغرب في مسعاها الحالي إلى تصفية القضية الفلسطينية بتصفية المقاومة فلا أمان بعدها لأي بلد عربي من أن يتعرض لنفس التنكيل لأي سبب آخر".



وقال الأكاديمي السعودي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على منصة "إكس": "الأمن القومي العربي باعتقادي يحتم على جميع الدول العربية والمؤثرين العرب دعم فلسطين، حتى الكارهون للمقاومة والمعترضون على تصرفاتها قبل المؤيدين، كون المقاومة بفلسطين إذا سقطت وتمت تصفية القضية وثبّت الغرب قاعدة أن لا حدود للدعم والتكتل والتنكيل والإبادة لبلد عربي المفترض أنه محتل وأن مقاومته مشروعة، فلن يعدم هذا الغرب الذرائع مستقبلاً لمعاقبة أي بلد عربي آخر وترويضه إن حاول التغريد خارج سربهم أو التمرد على قوانينهم".

وأضاف: "الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كان قد قال: "فلسطين لا ينقصها الرجال.. ادعموهم بالسلاح فقط وسيحررون أرضهم". ولعلها من أعظم النصائح التي قُدمت للقضية الفلسطينية في حينها، أما الآن فأهم دعم يمكن تقديمه برأيي في ظل الهجمة الغربية والظروف والأوضاع الحالية هو التدخل والسعي لإيقاف آلة الحرب المجنونة وحماية الأبرياء وحماية القضية ذاتها".

إذا نجحت إسرائيل ومن خلفها الغرب في مسعاها الحالي إلى تصفية القضية الفلسطينية بتصفية المقاومة فلا أمان بعدها لأي بلد عربي من أن يتعرض لنفس التنكيل لأي سبب آخر، لذا الأمن القومي العربي باعتقادي يحتم على جميع الدول العربية والمؤثرين العرب دعم فلسطين، حتى الكارهون للمقاومة…

— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) October 27, 2023

وأكد الأكاديمي السعودي، وهو أيضا من رجال الأعمال، أن "مقاومة المحتل هي جبّلة وفكرة أولاً مترسخة في وجدان كل حر ثم يتبعها العمل وإيجاد الآلية المناسبة للتنفيذ والتي قد يختلف أو يتفق فيها الناس".

وقال: "من قال إن خسارة غزة حتمية، لو كل ضعيف استسلم واستكان لظالمه لأنه أقوى وأكثر عدة وعتادًا لما تحرر بلد عربي واحد حتى يومنا هذا ولكانت الدول العربية ترزح تحت الاحتلال إلى الآن، ما ضاع حق وراءه مطالب، ولولا إدراك الغرب لخطورة موقف إسرائيل لما تكتلوا كلهم خلفها بهذا الشكل الفج الذي نسوا معه مبادئهم وقيمهم وتحولوا فجأة إلى كائنات أشبه بحيوانات الغابة منها إلى البشر".

وأشار الرشيد إلى أن "الأمر الجدير بالتسجيل هنا أن هذه الأزمة على الرغم من كل آلمها وقسوتها إلا أنها أعادت للمواطن العربي تعريف العديد من المسلمات التي كاد أن ينساها وأخرى كاد أن يتصالح معها وأرته حقائق كان يظنها مبالغات وأبانت كيف الغرب وقت الجد يفعل كل شيء وأي شيء مهما كان غير أخلاقي للحفاظ على هيمنته وكيف أن العرب بحاجة إلى وحدتهم وتكاملهم وامتلاك ما يجبرون العالم على احترام موقفهم وكلمتهم وهيبتهم من أجله"، على حد تعبيره.

مقاومة المحتل هي جبّلة وفكرة أولاً مترسخة في وجدان كل حر ثم يتبعها العمل وإيجاد الآلية المناسبة للتنفيذ والتي قد يختلف أو يتفق فيها الناس، من قال إن خسارة غزة حتمية، لو كل ضعيف استسلم واستكان لظالمه لأنه أقوى وأكثر عدة وعتادًا لما تحرر بلد عربي واحد حتى يومنا هذا ولكانت الدول… pic.twitter.com/UREP67SqyN

— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) October 28, 2023

وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بلد عربی

إقرأ أيضاً:

الفصائل العراقية تعلن مهاجمة هدف حيوي في إيلات جنوبي إسرائيل

أعلنت “فصائل عراقية مسلحة”، فجر اليوم الاثنين، أنها هاجمت هدفا حيويا في أم الرشراش إيلات جنوب إسرائيل، بالطيران المسيّر.

وفي بيان لها، قالت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”: “استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الإثنين 18-11-2024 ، هدفا حيويا في أم الرشراش إيلات المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر”

وأكدت “المقاومة الإسلامية” استمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة، كما نشرت مشاهد من عملية إطلاق الطيران المسير باتجاه الأهداف.

وبين الحين والآخر، تتبنى “فصائل المقاومة العراقية” قصف أهداف حيوية وقواعد أمريكية في سوريا والعراق ردا على العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”
  • جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”.. العدوّ الصهيوني يعاني من تزايد الهجرة العكسية
  • بري وبيرم ناقشا الشكوى اللبنانية ضد إسرائيل والمستجدات السياسية
  • في عيد ميلاده.. سطور بحياة أحمد حلمي صاحب ماركة كوميدية مسجلة
  • الفصائل العراقية تعلن مهاجمة هدف حيوي في إيلات جنوبي إسرائيل
  • المقاومة العراقية تهاجم هدفا حيويا في أم الرشراش جنوب إسرائيل
  • اعتقال منتسب وفض تظاهرة معسكر الرشيد والقبض على 29 مقامراً في بغداد
  • إسرائيل: سقوط صواريخ في أكثر من موقع بمنطقة حرفيش بالجليل الأعلى
  • فصيل عراقي جديد يتبنى تنفيذ "عملية سجيل" داخل إسرائيل