قتل المدنيين وقطع الاتصالات.. أحدث جرائم إسرائيل في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يتعرض قطاع غزة والضفة الغربية لقصف عنيف من قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الجاري، أدى لمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وهدم الكثير من المباني السكنية، حيث انتهك الاحتلال كل الأعراف والقوانين الدولية، إذ قصف مستشفى المعمداني وأدى الأمر لاستشهاد وإصابة المئات، ثم المدارس والمباني السكنية على رؤوس ساكنيها بدون إنذار، إلا أن القصف الأعنف والأشرس كان يوم الجمعة الماضية، وفق ما نشر بوكالة الأنباء الفلسطينية.
في السابع من أكتوبر الجاري، قامت المقاومة الفلسطينية بشن هجوم بري وبحري وجوي على دولة الاحتلال، في عملية أطلقت عليها «طوفان الأقصى» والتي جاءت ردًا على الاقتحامات المتكررة التي تمارسها دولة العدوان على المدنيين العزل في فلسطين بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية، أن تأسر ما بين 200 إلى 250 شخص معظمهم من الإسرائيليين، كانوا في أحد الاحتفالات بالقرب من غلاف غزة.
ورد الاحتلال على عملية طوفان الأقصى بما أسمته بعملية «السيوف الحديدية» قامت خلالها بالقصف المستمر على قطاع غزة مخالفة كل المعايير الإنسانية والقوانين الدولية، إذ قصفت المباني السكنية على رؤوس ساكنيها بحجة محاربة حركة حماس، وفق ما أفاد تليفزيون فلسطين.
عزلت قوات الاحتلال قطاع غزة عن العالم الخارجي، فرفضت إدخال مساعدات الإنسانية، ما جعل المدنيين يعانون إما من الموت بسبب القصف المستمر أو الموت بسبب نقص المواد الغذائية والمياه والوقود الذي أوشك على النفاد مما يعني أن مستشفيات القطاع بالكامل معرضة للتوقف عن تقديم خدماتها، كما أصبحت غزة تقبع في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء.
استمرار الوضع المتأزم تسبب في نقص حاد في المواد الطبية، ومع زيادة حالات الإصابات اضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية بدون تخدير، وفي طرقات المستشفيات، وحتى باستخدام ضوء كشافات الهواتف المحمولة.
لم تتوقف اعتداءات قوات الاحتلال حتى هذه الأزمة الإنسانية بل قصفت المستشفى المعمداني وهو مشفى يعالج الجرحى ونزح إليه آلاف المواطنين بحثًا عن الأمان، لكنه قصفت بلا رحمة واستشهد فيها نحو 500 فلسطيني.
استطاعت الجهود المصرية أن تقوم بإدخال نحو 80 سيارة مساعدات إنسانية إلى القطاع، إلا أنها لا تمثل أكثر من 3% من الاحتياجات الأساسية للمواطنين في غزة.
ماذا حدث في قطاع غزة الجمعة الماضية؟على الرغم من بشاعة الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال في القطاع والتدمير، إلا أن يوم الجمعة الماضية شهد الاجتياح الأسوأ، إذ تعمدت قوات الاحتلال قصف أبراج شبكة الاتصالات، لينقطع الإنترنت والاتصالات عن القطاع، ويصبح بمعزل عن العالم، وتبدأ الإبادة الممنهجة للمواطنين الفلسطينيين العزل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
بدأت بعدها ما أسمته بعملية توسيع عملياتها في غزة والضفة، إذ قصفت شمال القطاع برًا وبحرًا وجوًا طوال ساعات الليل، فلم يعد بإمكان القطاع الطبي التواصل مع المواطنين المصابين أو حتى الخروج من أماكنهم بسبب شدة القصف، دون أن يستطيع الأهالي أن يعلنوا أو يكشفوا للعالم الصامت ما يحدث معهم، لتكون جريمة إبادة مكتملة الأركان.
مع بداية صباح يوم السبت كان القصف قد قضى على أغلب قطاع غزة، وحتى اللحظة لا يزال المواطنون مع العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، يحاولون انتشال جثامين الشهداء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية
أعلنت الصحة الفلسطينية، أنّ مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وأخرج الاحـتلال 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38 مستشفى في غزة، كما أسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء أكثر من 1150 شهيدا في القطاع الصحي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الاحتلال استهدف المنظومة الصحية بشكل ممنهج منذ اليوم الأول للعدوان، مشيرةً، إلى أنّ الاحتلال دمر مستشفى كمال عدوان الذي يعد أيقونة للقطاع الصحي في شمال غزة.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية، بالتحقيق في جرائم الاحتلال ضد المنظومة الصحية في القطاع، لافتةً، إلى أنّ الاحتلال أخرج 86 مركزا صحيا من أصل 139 تعمل في قطاع غزة، كما طالبت بإعادة تأهيل مستشفى كمال عدوان والإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية.