الجمع العام 10 للاتحاد الإفريقي للمكفوفين بالرباط يهدف للتمكين المعرفي والاجتماعي لهذه الفئة (الكاتب العام للمنظمة العلوية)
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، أمس الجمعة بالرباط، إن العناية الملكية التي يوليها الملك محمد السادس للمكفوفين وضعاف البصر جزء من استراتيجية وطنية ذات بعد إفريقي، يؤكدها انعقاد الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين بالمملكة.
وقال السمار، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، بحضور الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، إن “الرعاية الخاصة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوليها لذوي الإعاقة عامة، ولفئة المكفوفين وضعاف البصر، خاصة، من خلال التوجيهات النيرة ودعم جلالته لكل الجهود الرامية إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الاندماج الكلي، هي جزء من الاستراتيجية الوطنية ذات البعد الإفريقي”.
وتابع أن هذا البعد الإفريقي يؤكده احتضان المملكة المغربية لهذا الملتقى القاري الهادف إلى تحديد مخرجات تستهدف استكمال التمكين المعرفي والاجتماعي والثقافي لدى شريحة المكفوفين.
وأشار إلى أن “المغرب كان سباقا إلى سن مجموعة من القوانين الداعمة لحقوق المكفوفين”، مشددا على أنه “منذ تأسيس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب سنة 1967، “بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي أسند رئاستها الفعلية لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، ما فتئت سموها تعمل على تحقيق مجموعة من المكاسب لفائدة المكفوفين وضعاف البصر على مختلف مستوياتهم العمرية والتعليمية”.
وأضاف أن الأمر يتعلق بتمكين فاقدي البصر كليا أو جزئيا من الاستفادة من الحق في التربية والتعليم والدعم الاجتماعي، وكذا مجال التكوين واستثمار قدراتهم الفكرية والإبداعية بشراكة مع القطاعات المعنية والهيئات المتخصصة.
وسجل الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب أن “هذا الجمع العاشر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار تعزيز محددات استراتيجية المغرب في عمقها الإفريقي”، مضيفا أنه يعد أيضا “ثمرة للزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك للعديد من البلدان الإفريقية، وكذا ترجمة للرؤية الملكية لبلدنا للتعاون الإفريقي”.
ويهدف هذا الجمع العام، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، بشكل أساسي إلى استلهام واستحضار كل التجارب القارية والدولية المتميزة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التمكين بمختلف أبعاده لفئة المكفوفين قاريا، ليتمكنوا من لعب دور فعال داخل مجتمعاتهم وأوطانهم وقارتهم، وكذا من أجل المشاركة بشكل وافر في إدماج هذه الشريحة في المجتمع بشتى الوسائل.
ويجسد هذا الملتقى الهام، المنعقد تحت شعار “وحدة وتضامن”، الالتزام الراسخ للمملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، من أجل “تعاون جنوب – جنوب تضامني وفعال”.
وافتتحت اليوم الجمعة بالرباط أشغال الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، بحضور الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.
وحضر حفل افتتاح هذا الحدث، المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، وكذا العديد من الشخصيات البارزة من عالم السياسة والدبلوماسية، ومندوبي الدول، ومراقبين وممثلي المنظمات القارية والدولية للمكفوفين.
كلمات دلالية الاتحاد الافريقي للمكفوفين الجمع العام العاشر
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يطلق شخصيته الافتراضية الأولى "رؤية"
أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شخصيته الافتراضية الأولى (avatar)، تحت اسم « رؤية »، الموجهة لتقديم القضايا التي يتناولها المجلس بطريقة دينامية وبيداغوجية.
وتجسد هذه المبادرة إرادة المجلس مواصلة تحديث قنواته التواصلية لتكييفها مع تطلعات المجتمع المغربي، من خلال تيسير الاطلاع على مهامه وتوصياته.
ومن خلال الفيديو الأول من تنشيط شخصية افتراضية، يجدد المجلس التزامه بتبني الممارسات الفضلى في مجال التواصل المؤسساتي، ويهدف إلى توسيع نطاق الفئة المستهدفة، ولا سيما لدى الأجيال الشابة المتصلة بالشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الجديدة. وتسعى هذه الصيغة المرئية والتفاعلية إلى تعزيز اهتمام عموم المواطنين، والتشجيع على مشاركة مواطنة فعالة بشكل أكبر.
ويندرج هذا النهج في إطار استمرارية المبادرات التي يطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من أجل تعزيز تفاعله مع المواطنين، على غرار المنصة الرقمية التشاركية « ouchariko.ma »، وكذا نشر محتوى متعدد الوسائط والحضور بقوة على الشبكات الاجتماعية.