كثّفت، السبت، عائلات 229 رهينة تحتجزهم حركة حماس ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لعرض خطط لإنقاذهم، وسط مخاوف من أن يعرّض الهجوم العسكري على قطاع غزة حياة الرهائن للخطر.

وبعد تكثيف إسرائيل قصفها ليلا، سعى "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين"، التجمّع الرئيسي الذي يمثل مخطوفين تحتجزهم حماس، المصنفة إرهابية، منذ هجمات السابع من أكتوبر، إلى عقد لقاءات مع مسؤولين.

ومع إعراب العائلات عن غضبها إزاء "عدم اليقين المطلق فيما يتعلّق بمصير الرهائن المحتجزين والعرضة لعمليات قصف مكثّفة"، تجمّع مئات الأشخاص في تل أبيب، السبت، محذّرين من أنهم قد يعمدون إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع ما لم يحصلوا على إجابات.

وإثر ذلك تم ترتيب لقاء على عجل لعائلات الرهائن مع رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو.

وبينما كان الاجتماع منعقدا، أعلنت  كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين.

لكن نتانياهو لم يعط أي التزام حيال أي صفقة، مؤكدا للعائلات "سنستنفد كل الإمكانيات لإعادتهم إلى الوطن"، وفق مقطع فيديو نشره مكتبه.

وأضاف أن العثور على الرهائن الذين تراوح أعمارهم بين بضعة أشهر وأكثر من 80 عاما، هو "جزء لا يتجزأ" من العملية العسكرية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق مع نتانياهو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه يجب إجبار حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لكن الأمر "معقد جدا".

وأضاف "كلما زدنا الضغط العسكري والقوة النارية وزاد ضربنا لحماس ... زادت فرصنا بإحضارهم إلى مكان يوافقون فيه على حل يسمح بعودة أحبائكم".

عدم اليقين

أزمة الرهائن المستمرة تثير قلقا كبيرا لدى كثر، إذ بين المحتجزين أطفال ومسنّون ومصابون بجروح بالغة وفقا لمشاهد بثّت خلال توثيق خطفهم.

وجاءت تظاهرة تل أبيب في أعقاب ليلة اعتبرت من الأعنف في الحرب، وقد دكّ الجيش غزة طوال الليل لا سيّما بذخائر لضرب الأنفاق والمخابئ تحت الأرض.

السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "ضرب 150 هدفا تحت الأرض" معلنا مقتل "إرهابيين عدة من حماس" وتدمير "أنفاق يستخدمها الإرهابيون ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى".

بعد ثلاثة أسابيع على بدء القصف، جاء زخم الضربات هائلا إذ أدى إلى تكسّر واجهات زجاجية وإلى اهتزازات أرضية في مناطق إسرائيلية قريبة من الحدود مع غزة.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين، حاييم روبنستاين، إن "العائلات لا تنام، إنها تريد أجوبة وهي تستحق أجوبة".

وأضاف أن "العائلات بحاجة إلى أن تعلم ما هي الخطة بسبب ما جرى البارحة. إنه أمر (القصف) يعرّض الرهائن إلى الخطر".

وقالت إنبال زاخ، البالغة 38 عاما، والتي خطف قريبها تال شوهام من كيبوتس بئيري مع ستة من أفراد عائلتهم: "لا نعلم شيئا بشأن ما حلّ بهم. لا نعلم إذا أصيبوا أو إذا عاينهم طبيب أو إذا لديهم طعام".

وتابعت "نحن قلقون جدا عليهم".

إلى الآن تم الإفراج عن أربعة رهائن فقط.

وقالت يوشيفيد ليفشيتز (85 عاماً) التي كانت من بين المُفرج عنهم للصحافيين إنها اقتيدت في "شبكة عنكبوتية" من الأنفاق تحت غزة حيث احتُجِزت مع آخرين.

بانتظار تفسيرات

وجاء في بيان لتجمع العائلات أنه "لم يكلف أحد من حكومة الحرب نفسه لقاء العائلات لشرح أمر واحد: ما إذا العملية البرية تعرّض للخطر حياة الرهائن الـ229".

وتابع البيان "العائلات قلقة إزاء مصير أحبائها وهي تنتظر تفسيرا. كل دقيقة أشبه بدهر".

الخميس أعلنت حماس أن "نحو 50" رهينة قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة منذ السابع منأكتوبر. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على الفور من هذه الحصيلة.

وتعد إسرائيل لغزو بري لغزة منذ أن شن مقاتلون في حماس هجمات عبر الحدود اتخذوا فيها رهائن وقتلوا 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.

في غزة، قُتل أكثر من 7700 شخص في ضربات إسرائيلية انتقامية على القطاع، أغلبهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بعد الإفراج عن 3 رهائن..إسرائيل تستعد لإطلاق سراح دفعة جديدة من الفلسطينيين

قالت مصلحة السجون الإسرائيلية صباح اليوم السبت إنها مستعدة عملياّ ولوجستياً لإطلاق السجناء الفلسطينيين الأمنيين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن مع حماس.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية، حسب "جيروزاليم بوست": "حصلنا على قائمة السجناء الأمنيين المتوقع إطلاقهم من السجون المختلفة حتى نتمكن من إعادة الرهائن إلى منازلهم".

Israeli hostages expected to be released at 2 locations Saturday, in northern & southern Gaza; Israel threatens to halt reopening of Rafah Crossing if mob scenes during handover are repeated, N12 News reports. https://t.co/wCXJZA0Xmm

— Israel Radar (@IsraelRadar_com) January 31, 2025

وأضافت "بعد موافقة السلطات السياسية، سينقل المفرج عنهم من سجن عوفر بواسطة الصليب الأحمر إلى نقاط الإفراج في الضفة الغربية، ثم إلى معبر كيرم شالوم".

ومن جهتها قالت حركة حماس قال في وقت سابق إن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج اليوم عن 9 أسرى من المحكومين بالمؤبد، و81 من المحكومين بعقوبات طويلة الأجل، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.
وأضافت أن الاتفاق يشمل تحرير  111 أسيرًا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023.

 

مقالات مشابهة

  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • القاهرة الإخبارية: عوائل المحتجزين تطالب ترامب بإلزام إسرائيل بتنفيذ صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو والوزراء المتطرفون يفسدون صفقة التبادل
  • إسرائيل تطلب معلومات عن عائلة رهينة بعد إطلاق سراحه
  • بعد الإفراج عن 3 رهائن..إسرائيل تستعد لإطلاق سراح دفعة جديدة من الفلسطينيين
  • مسؤول إسرائيلي لـCNN: معبر رفح لن يُفتح إذا تكررت الفوضى مع إطلاق سراح الرهائن
  • حماس تفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين السبت مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينيا
  • إسرائيل: تسلمنا أسماء 3 رجال سيفرج عنهم من غزة غداً
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى لصفقة الرهائن