قطع الاتصالات يعزل سكان قطاع غزة عن العالم
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أحمد مراد (الاتحاد)
أخبار ذات صلةانعزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم بعضاً بسبب انقطاع تام في خدمات الهاتف المحمول و«الإنترنت»، وأصبح الاتصال بالأقارب أو سيارات الإسعاف أو الزملاء في أي مكان شبه مستحيل، في الوقت الذي وسعت فيه إسرائيل قصفها الجوي تزامناً مع هجوم بري، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حرباً طويلة وصعبة» في القطاع.
وقالت منظمات إنسانية دولية، إن قطع الخدمات الذي بدأ، مساء أمس الأول، يزيد من تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال عرقلة العمليات المنقذة للحياة ومنع المنظمات من الاتصال بطواقمها الموجودة على الأرض.
وبعد مرور ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب في قطاع غزة، فإن انقطاع خدمات الاتصالات يعني أيضاً أن التدفق المتواصل السابق للمعلومات والصور ومقاطع الفيديو من داخل القطاع لم يبق منه إلا النزر اليسير، وهو ما يصعّب فهم مدى الهجمات الأحدث وأثرها.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، على أن الحرب في قطاع غزة ستكون «طويلة وصعبة»، مضيفاً: «نحن جاهزون لها». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، توسيع عمليّاته البرية في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف غير مسبوق منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أمس، إن القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات التي بدأت خلال الليل، مضيفاً، في بيان مصور: لقد نفذنا هجمات فوق الأرض وتحت الأرض.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري بتكثيف القصف على غزة «في شكل كبير جداً»، لافتاً إلى أن الجيش «سيوسع عملياته البرية».
ومساء الجمعة، كانت السماء فوق قطاع غزة حمراء وبرتقالية جراء الانفجارات والنيران الناتجة من الغارات، بحسب لقطات مباشرة لـ«فرانس برس». ويثير شبح الهجوم البري في قطاع غزة المكتظ بالسكان قلق المجتمع الدولي وتتزايد الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لحماية المدنيين.
ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى «هدنات»، وفتح ممرات إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات. وقالت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، أيضاً أنها تؤيد «هدنة إنسانية فورية». ومنذ 21 أكتوبر، دخلت 74 شاحنة محملة مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة، حسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» مساء الخميس، في حين أن هناك حاجة إلى مئة شاحنة على الأقل يومياً، حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت «الأونروا» أنها «قلصت عملياتها في شكل كبير» بسبب القصف ونقص الوقود.
ويطالب الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة، حيث القصف على أشده، بالنزوح إلى جنوب القطاع. ونزح ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني من منازلهم منذ بداية الحرب، حسب الأمم المتحدة.
لكن الضربات ما زالت تطال أيضاً الجنوب حيث يتجمع مئات آلاف المدنيين قرب الحدود المصرية المغلقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حالة العصيان المتصاعدة في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين "أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسمياً"، مؤكدة أن أعداد الرافضين للخدمة في تصاعد ملحوظ منذ أسابيع، على خلفية استمرار الحرب على غزة والضغوط السياسية المتزايدة.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار الجيش بعزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة احتجاجية ضد استمرار العمليات العسكرية، جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، في محاولة للحد من انتشار حالة العصيان داخل الوحدات القتالية.
وأشارت هآرتس إلى أن قيادة الجيش قررت مؤخراً تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، إلى جانب تقليص الاستدعاءات الجديدة، كخطوة لتخفيف حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، واحتواء تداعيات التمرد المتنامي.
وأضافت المصادر أن حالة الانقسام الداخلي تلقي بظلالها على الجهوزية القتالية للجيش، وأن هناك قلقاً متزايداً في القيادة من انعكاسات الأزمة على المدى البعيد، خاصة مع تزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية الداعية لإعادة تقييم السياسة الحالية تجاه الحرب.
ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يواجه العديد منهم صعوبة في الوصول لأسباب متنوعة.
وفي تصاعد للأزمة وانضمام محتجون جدد للحملة، نشر مئات من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الإسرائيلية، بعضهم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، رسالة تدعو حكومتهم إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.
وكتبوا في بيانهم أن عودة الأسرى الإسرائيليين هي المهمة والقيمة الأهم اليوم، ولها الأولوية على أي مهمة أو قيمة أخرى.
وبحسب رسالتهم فإن وجود الجنود والمدنيين الأسرى في غزة لمدة 556 يوما يقوض الأسس الأخلاقية للبلاد، والضمانة المتبادلة، والقيم العسكرية التي تربينا عليها ونتعلم عليها.
وجرى التوقيع على الرسالة من قبل 472 من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة.