دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدين العمليات البرية الإسرائيلية في غزة الإمارات تدعو مجدداً لتحقيق السلام وإنهاء أزمة أوكرانيا مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات الشهر المقبل، سلطت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الضوء على آثار التغير المناخي ووجهت دعوة للمزيد من التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها مؤخراً في الاجتماع السنوي العاشر لـ «جمعية الدائرة القطبية الشمالية» في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك.


وتعد الدائرة القطبية الشمالية، أول منطقة في العالم تقوم باختبار ودراسة تأثيرات التغير المناخي، مما يجعلها من أكثر المناطق الحيوية التي تقوم بزيارتها وزيرة التغير المناخي والبيئة، خاصة قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28، وذلك من أجل إثراء المزيد من النقاش حول محادثات المناخ التي تستضيفها الإمارات لتوجيه وتعزيز العمل المناخي العالمي.
تضم جمعية الدائرة القطبية الشمالية - أكبر تجمع دولي حول القطب الشمالي - هذا العام أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك الحكومات والخبراء والمجتمع المدني والعلماء والطلاب والأكاديميون والشعوب الأصلية. وتسلط الجمعية الدولية المتنامية في القطب الشمالي، الضوء على أهمية ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها المحتملة على كوكب الأرض.
وخلال كلمتها أمام الاجتماع، قالت معالي المهيري: «تتمتع منطقة القطب الشمالي بأهمية بالغة بالنسبة لقضية المناخ العالمي. يلعب القطب الشمالي دوراً حيوياً في تنظيم درجات الحرارة العالمية والحفاظ على مستويات سطح البحر. يبين لنا العلم أن درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بمعدل أسرع مرتين من أي مكان آخر على وجه الأرض. ويتقلص الجليد البحري بنسبة تزيد على 10% كل 10 سنوات. لقد ذاب بالفعل 95% من أقدم طبقات الجليد في القطب الشمالي، مما أدى إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وذوبان التربة الصقيعية، وإطلاق المزيد من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي».
وفي ضوء هذه الحقائق، دعت المهيري الحضور إلى التحرك العاجل لمعالجة أزمة المناخ وحماية قطبي كوكب الأرض. قائلة: «يتطلب ذلك تعاوناً دولياً والتزاماً مشتركاً بالتنمية المستدامة، وهو النموذج الذي تدعو إليه دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضافت: «نعتقد أن أفضل طريقة لحماية القطبين هي التحول إلى اقتصاد عالمي مُمَكَّن بالطاقة النظيفة، وسيتطلب ذلك استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وتحقيق كفاءة أكبر في استخدام الطاقة، مع مراعاة التحول العادل للطاقة وضمان أمن الطاقة للجميع».
وانطلاقاً من كونها مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، دعت المهيري جميع الدول المُشاركة في القمة إلى التصديق على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، والتزام الدول بمواءمة أنظمتها الغذائية واستراتيجياتها الزراعية مع احتياجاتها، وكذلك مواءمة تلك الأنظمة الغذائية المستدامة مع المساهمات المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية، والاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.
وسيساعد إعلان الإمارات، الذي تم إطلاقه في يوليو الماضي، على تحفيز الإرادة السياسية اللازمة لتعزيز الجهود الدولية لتطوير نظم غذائية أكثر استدامة وإنصافاً في المستقبل. وقالت معاليها في هذا الصدد: «نتطلع إلى مواصلة العمل مع حكومة آيسلندا وأمانة جمعية الدائرة القطبية الشمالية للارتقاء بهذه المحادثات قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28».
وتأكيداً على الشراكة الاستراتيجية والممتدة بين دولة الإمارات وآيسلندا، عقدت معالي مريم المهيري اجتماعاً ثنائياً رفيع المستوى مع فخامة أولافور راجنر جريمسون الرئيس الآيسلندي السابق ورئيس جمعية الدائرة القطبية الشمالية، تم خلاله بحث الشراكة بين دولة الإمارات والمنطقة في دعم العمل العلمي في منطقة القطب الشمالي. وناقش الاجتماع كذلك تأثير ذوبان الجليد وتحديات تغير المناخ.
وزارت معالي مريم المهيري شركتي (Carbfix) الآيسلندية و(Climeworks) السويسرية للتكنولوجيا النظيفة. وتعد الشركتان رائدتين في مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، ورافقها خلال الزيارة منصور عبدالله خلفان بالهول، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، وسفير الإمارات غير المقيم لدى آيسلندا.
وفي شركة (Carbfix)، اطلعت معالي المهيري - والوفد الإماراتي المرفق لها - على المزيد من حلول التكنولوجيا الناشئة، خاصة التمعدن، التي توفر حلاً طبيعياً ودائماً لتخزين الانبعاثات، من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أحجار في أقل من عامين.
كما زار الوفد موقعاً رائداً للتخفيف من الانبعاثات، وهو أوركا (Orca)، المشروع المشترك بين شركتي (Carbfix) و(Climeworks). ويتخصص الموقع في تقنيات التقاط الهواء المباشر (DAC)، حيث يمكنه التقاط نحو 4000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. يعد مشروع أوركا أول وأكبر منشأة لتخزين الهواء المباشر في العالم.
وقالت معالي مريم المهيري في ختام زيارتها: «إن الإمكانات الهائلة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عمل ملهم للتخفيف من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي. إن رؤية هذه الحلول والتقنيات تلهمنا لبذل المزيد من الجهد في مواجهة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه دفع النمو. هناك العديد من الفرص الرائعة التي يمكننا استكشافها خلال مؤتمر COP28 للعمل معاً في حل قضايا المناخ الأكثر إلحاحاً في العالم باستخدام التكنولوجيا والابتكار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ آيسلندا مؤتمر الأطراف COP28 التغیر المناخی القطب الشمالی دولة الإمارات مریم المهیری معالی مریم المزید من

إقرأ أيضاً:

بعد عرض مسلسل "إقامة جبرية" الاضطراب ثنائي القطب.. نشوة أم اكتئاب؟.. كيف نتعامل مع هذا المرض؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمكن للمرض الاكتئاب أن يأخذ عدة أشكال، و يكون لكل نوع منه أعراض مختلفة قد تطول أو تقصر في علاجها وشفاءها تبعا لما مرت به الشخصية.

 ويعد الاضطراب الثنائي القطب (الذي يسمى رسميا بهوس الاكتئاب)، هو أحد الأشكال  وهو يتراوح بين فترات النشوة والاكتئاب.

وهو ما يميز أغلب الشخصيات السايكو درامية التي يجد فيها المؤلفين مادة غنية للدراما والأحداث، مثل فيلم الجوكر الشهر الذي ناقش قضايا المرض النفسي، والشخصية التي تنتقم من أشخاص قاموا بأذيتها.

وايضا ما تم  تناوله في مسلسل "إقامة جبرية"، والذي قامت فيه الممثلة هنا الزاهد بدور "سلمى" فتاة مضطربة عقليا وتظهر عليها جميع معالم "اضطراب ثنائي القطب".

سمات "سلمى" في إقامة جبرية

تعاني سلمى من مشاكل في الطفولة سبب لها خوفا من الهجر والفقد، مما يجعلها تقتل وتؤذي أي شخص يعترض طريقها، وعقب الشعور بالنشوة من الانتقام تصاب بحالة هستيرية من البكاء والندم على ما فعلته.

كما أنها تتميز بلحظات ثبات انفعالي عالية يعقبها هزات نفسية عميقة وأفعال مؤذية لمن حولها.

 

اضطراب المزاج ثنائي القطب

بحسب "مايو كلينك" عند إصابة شخص بالاكتئاب، قد يشعر بالحزن أو اليأس ويفقد الاهتمام أو المتعة في المشاركة في معظم الأنشطة. 

وعند تحول حالته المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف، قد يشعر بالإثارة والسعادة الشديدة (النشوة)، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد. 

من الممكن أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية في النوم والطاقة والنشاط والحكم على الأمور والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح.

يقول دكتور جمال فرويد، الإستشاري النفسي، إن اضطراب المزاج ثنائي القطب نوع من الاكتئاب الحاد  يأتي في عدة صور  مثل الاكتئاب عند تغير الفصول وخاصةة في فصلي الربيع والخريف واحيانا في صورة نشاط عالي، مع أعراض ذهانية، مثل عدم النوم والكلام الكثير وهوس جنسي وهوس في المالوالشراء.

وتابع فرويد موضحا أن تلك الاعراض مستمرة لفترة زمنية، موضحا أن أسباب هذا المرض هو ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية، فضلًا عن العوامل النفسية الشديدة التي يمر بها الشخص أو العوامل الوراثية.

ويصيب اضطراب ثنائي القطب   1% من الناس بنسبب متوازية بين الجنسين ويظهر ابتداءً من المراهقة، ويتركز المعدل العام للإصابات ما بين 21 و30 سنة، وهو يتطور على شكل دورات تظهر مع تغيير فصول السنة؛ فهناك دورة الاكتئاب وتناسب عادةً فصل الخريف والشتاء، وهناك دورة الهوس وتناسب فصل الربيع والصيف.

درجة وشدة هذه الدورات تختلف من شخص إلى آخر وبإمكانها أن تكون متوالية سنويا، كما بإمكان شخص أن يصاب فقط بنوع واحد من هذه الدورات وتظهر عنده في كل مرة بشكل مختلف وتصيبه بمعدل مرة أو مرتين في السنة أو بشكل غير منتظم. 

كما أن هذا الاضطراب يمكنه أن يكون سريع الدورات ويتقلب المزاج في وقت قصير من الزمان، ويمكن أن يكون من النوع المختلط؛ بحيث نرى عند المريض في آن واحد أعراض الهوس والاكتئاب مجتمعة.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

أ-دورة الهوس: ارتفاع حاد للمزاج

المزاجية وعدم الاستقرار والتهيج وارتفاع حاد في نشاط المزاج، والحيوية المفرطة والغلو في الفرح والانفعالات الحادة في المشاعر، وكثرة الحركة والتكلم بسرعة كبيرة وبصوت عال مع تغيير المواضيع والتنقل بينها بشكل غير طبيعي.

ب- دورة الاكتئاب: انخفاض حاد للمزاج

نجد أعراضاً أخرى على عكس دورة الهوس، مثل فقدان الطاقة وشهية الأكل، وإهمال العناية الشخصية والابتعاد عن الحياة الاجتماعية، والإحساس بالذنب وفقدان الأمل بالحياة والشعور بانعدام القيمة، وسيطرة أفكار الموت وهوس التفكير في إنهاء الحياة.

ما بين الارتفاع والانخفاض المزاجي، هناك فترات طبيعية واعتيادية ربما تستمر إلى أسابيع أو أشهر أو سنوات.

أسباب اضطراب ثنائي القطب:

مازالت الأبحاث العلمية تشتغل بكل جهدها، ولكن ليس هناك نتائج قطعية حاسمة أو سبب محدد للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، بل هناك عوامل تجعل الفرد عرضة للإصابة بهذا المرض:

الوراثة: إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذا المرض، فهناك احتمال بأن 10 إلى 25% من أبنائه قد يصابون بأحد أشكال الاضطراب.

 أما إذا كان كل من الأبوين مصاباً بهذا المرض، فان النسبة ترتفع من 15 إلى 50%. وعامل الوراثة ينبهنا إلى حقيقة وجود عامل جيني في هذا المرض.

العامل الجيني: عثرت الأبحاث على منطقة هشة بصبغيات 9، 10 ،13، 14، 22 بإمكانها الاحتواء على جين أو مُوَرِثة تلعب دوراً في انتقال هذا الاضطراب المرضي من جيل إلى جيل.

ج- العامل البيولوجي: يرجع إلى اضطراب النواقل العصبية التي +لها دور مباشر في التسبب في الإصابة بهذا المرض، كما أن ارتفاع نسبة الكورتيزون في الدم بإمكانه إطلاق دورة الهوس.

العلاج:

وفقا لماذ ذكرته "مايو كلينك" يمكن السيطرة على التقلبات المزاجية والأعراض الأخرى من خلال اتباع خطة علاجية وإن كان الاضطراب ثنائي القطب حالة مزمنة تستمر مدى الحياة. ففي معظم الحالات، يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية الأدوية والمعالجة بالمحادثة، المعروفة أيضًا باسم العلاج النفسي، لعلاج الاضطراب ثنائي القطب.

إذا تُرك الاضطراب ثنائي القطب دون علاج، يمكنه أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة تؤثر على كل مجال من مجالات حياتك ، مثل: مشاكل متعلقة بإدمان المخدرات والكحول وإنهاء الحياة ما فعلت بطلة المسلسل.

مقالات مشابهة

  • بحضور السيسي.. انطلاق مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 غدا
  • "الجبير" يبحث تعزيز التعاون مع وزير الدولة البرلماني الألماني
  • سوريا: العدو يقيم نقطة مراقبة في جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي
  • بعد عرض مسلسل "إقامة جبرية" الاضطراب ثنائي القطب.. نشوة أم اكتئاب؟.. كيف نتعامل مع هذا المرض؟
  • توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية
  • ينطلق الاثنين.. تفاصيل مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"
  • مؤتمر باريس يؤكد ضرورة دعم سوريا
  • المناخ التحدي الأكبر المقبل للعالم وعلى الجميع التحرك بسرعة
  • المهيري يتصدر “منافسة الشراع” في كأس الإمارات لقفز الحواجز
  • وزير الدفاع الأميركي: لم نتنازل لبوتين.. وعلى أوروبا التحرك