«الوعي» بمخاطر السكتة الدماغية وأعراضها.. خط الدفاع الأول
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكد الدكتور محمد سامي الحمادي، استشاري جراحة الأعصاب في معهد الأعصاب - مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن المعرفة والوعي بمخاطر السكتة الدماغية وأعراضها تعتبر خط الدفاع الأول وأثمن أدوات التصدي لها، كما أن فهم أسبابها وتبني التدابير الوقائية هي مسؤولية جماعية في المجتمع، منوهاً إلى أن عامل الوقت عنصر حاسم، وبالتالي يتعين أن تكون الاستجابة ذكية وسريعة، خاصة أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة توقف مفاجئ في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، وتعتبر حالة طبية في غاية الخطورة، تستدعي التعرّف على أعراضها للاستجابة لها بأسرع وقت ممكن، وفهم عوامل الخطر المرتبطة بها، وإدراك أهمية التدخل المبكر لتجنب أي ضرر دائم تسببه للمصاب وحماية حياته.
وأشار الدكتور محمد سامي الحمادي، استشاري جراحة الأعصاب في معهد الأعصاب - مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إلى أهمية تسليط الضوء في اليوم العالمي للجلطة أو ما يسمى «بالسكتة الدماغية»، وزيادة الوعي حول الوقاية من الجلطة وعلاجها باعتبارها من الحالات الطبية الخطيرة جداً، لافتاً إلى أنها تعتبر ثاني أكثر سبب للوفاة عالمياً، ومشيراً إلى أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة انسداد أو انفجار شرياني في المخ، وهي حالة انقطاع الدم عن المخ، حيث يفقد المريض حوالي 1.9 خلية كل دقيقة، لذا يعد عامل الوقت وسرعة العلاج أمراً مهماً جداً.
وأشار الدكتور محمد سامي الحمادي إلى أن أعراض السكتة الدماغية متعددة، ومن أهم تلك الأعراض ضعف أو شلل في الوجه، أو في الذراع أو في الساق، أو صعوبة في كلام أو فقدان الرؤية في إحدى العينين، أو فقدان التوازن، وتحدث تلك الأعراض بشكل فجائي.
وأوضح أنه في حالة حدوث هذه الأعراض من الضروري نقل المريض للمستشفى أو مركز متخصص في العلاج الشامل للجلطة، لافتاً إلى أن وصول المريض للمستشفى بسرعة يسهم في علاجه وتجاوبه للتعافي، حيث يمكن أن يعالج المريض بالأدوية عن طريق الوريد لتذويب الجلطة، وفي حالات معينة يمكن إجراء قسطرة بهدف فتح الشريان.
خطوات الوقاية
نوه الدكتور الحمادي إلى أن من الأسباب المؤدية للجلطة الضغط والسكر والكوليسترول، عدم انتظام في ضربات القلب والتدخين والسمنة، لذا لابد من اتباع خطوات الوقاية للأشخاص الذين يعانون من تلك الأمراض، وأن يتابعوا طبيباً ويتناولوا الأدوية اللازمة بانتظام، ناهيك عن الامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأكل الصحي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية الأعصاب مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي السکتة الدماغیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة السرطان يدشن الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر التدخين
الثورة /
دشن صندوق مكافحة السرطان أمس بصنعاء، الحملة الوطنية الثامنة للتوعية بمخاطر التدخين تحت شعار “لا تقتل نفسك”.
تهدف الحملة خلال الفترة من 31 ديسمبر 2024 حتى 30 يناير 2025م، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر التدخين على صحة المدخن والمحيطين به، ومنها الإصابة بالعديد من السرطانات أبرزها سرطان الفم والرئة، وأمراض القلب وتصلب الشرايين وتليف الكبد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عبدالسلام المداني لـ (سبأ)، أن جميع الدراسات العلمية والأبحاث الطبية أجمعت على خطر التدخين سواء على صحة المدخن نفسه، أو على صحة من حوله، حيث تحتوي منتجات التبغ ويدخل في صناعتها العديد من المواد السامة والمسرطنة كالزرنيخ، والبريليوم، والكادميوم، بالإضافة إلى القطران والمنكهات التي تضيفها المصانع إلى الشيش الإلكترونية والمعسلات.
وقال “هناك مفاهيم خاطئة لدى الكثير من العامة بأن التدخين لا يصيب بالسرطان كون البعض دخن لفترات طويلة ولم يصب في حين أن البعض لا يدخن، ولكنه أصيب بالسرطان، والحقيقة التي يجب أن يعيها جميع من يشكك في ذلك، بأن كل شخص تختلف مناعته عن الأشخاص الآخرين”.
وأضاف “هل يضمن أي شخص أن مناعته عالية بالدرجة الكافية التي تجعل جسمه يقاوم السرطان، لذلك الأولى ومن باب الحرص والوقاية هو تجنب التدخين نهائياً”.
وأكد الدكتور المداني أن صندوق مكافحة السرطان حريص على نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع باعتباره أهم خطوة في خطوات الوقاية، مبيناً أن عمل الصندوق على تنفيذ هذه الحملة وغيرها من الحملات، التي تتناول العوامل المساعدة للإصابة بالسرطانات ليحرص أفراد المجتمع على تجنبها لتقليل نسب احتمالية الإصابة.
وأشار إلى أنه ينبغي على الجميع إدراك أهمية هذه الحملات والاستفادة منها في وقاية نفسه وأسرته من الإصابة بهذا المرض الخطير.
وناشد الدكتور المداني، جميع الجهات المعنية بالتعاون الجاد والمسؤول في الحد من هذه الظاهرة التي تستهدف صحة المجتمع بالأمراض الخطيرة والمزمنة وتهدد حياة وسلامة أفراده أولاً، وتتسبب بشكل كبير في رفع فاتورة تكاليف الدعم الصحي الحكومي بما تسببه هذه الظاهرة من أمراض خطيرة.
كما دعا جميع أفراد المجتمع إلى التفاعل البناء والإيجابي مع الحملة والمساهمة في انجاحها وإيصال محتواها التوعوي إلى أكبر عدد من الأفراد، وذلك من خلال تعميم الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية لمحاربة التدخين والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.