زكي نسيبة لـ «الاتحاد»: برامج ومناهج مُتخصّصة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حوار: إيهاب الرفاعي
أكّد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، حرص الجامعة على وضع منظومة مُتكاملة في مجالات التعليم العالي والثقافة، من خلال العمل الدؤوب لتحقيقِ رؤية الدولة، عبر طرح البرامج والمناهج الأكاديمية المُتخصّصة في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وطرح برامج علمية مُبتكرة تواكب أحدث التقنيات العلمية والعمل على دعم جهود البحث العلمي النوعي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء التي تُعدّ من أهم أهداف الجامعة، إلى جانب إعداد جيل من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً رفيعاً، ويتمتعونَ بمهارات فنية ومهنية عالية، والذي سيُمكّن الجامعةَ من الإسهام في تحقيقِ متطلبات الأجندة الوطنية للدولة والاستعداد لمئوية الإمارات 2071.
وأشار معاليه إلى أن الجامعة أطلقت خطة للعمل الأكاديمي لتكون جامعة المستقبل، تأكيداً على رسالتها المتطورة والمتجددة، وتطبيق أفضل الممارسات الأكاديمية، سواءً في برامج التعليم التأسيسية أو برامج الدراسات العليا وتعزيز قدرات البحث العلمي.
وقال معالي زكي نسيبة: «نفخر اليوم بأن جامعة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مركز إشعاع فكري لمواكب الخريجين تتوالى عاماً بعد آخر، والذين يُمثّلون أجيالاً نابغة من روّاد الأعمال والعلماء المُتميّزين في كافة المجالات العلمية والإنسانية».
مركز إشعاع حضاري
وأكد معاليه أن الجامعة باتت مركز إشعاع حضارياً وفكرياً بين الجامعات محلياً وإقليمياً وعالمياً في كافة التخصّصات الأكاديمية النوعية بمعايير عالمية. وقال: في عام 1981، تمّ تخريج أول دفعة من طلاب الجامعة بمجموع 472 طالباً وطالبة ليتخطى حالياً عدد خريجيها 73.000 طالب وطالبة، يشغل عدد كبير منهم مناصب مهمة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في جميع أنحاء البلاد وخارجها.وأضاف أن جامعة الإمارات أولت مسألة البحث العلمي اهتماماً خاصاً، من خلال مكتب النائب المشارك للبحث العلمي، وبات في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لتقديم البحوث التي تساهم في إيجاد الحلول ومواجهة التحديات وتلبية متطلبات التنمية الوطنية الشاملة.
وأكد معاليه أن جامعة الإمارات تُعدّ أول جامعة وطنية شاملة، تعمل على توفير حلول بحثية للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وذلك ضمن سعيها لتحقيق مكانة بحثية دولية مع شركائها في كافة القطاعات والمجالات. كما أنشأت عدداً من المراكز البحثية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة والمنطقة، وصمّمت البرامج الأكاديمية بالشراكة مع أصحاب العمل، بما يضمن توظيف أكبر شريحة من خريجي الجامعة.
تطوير البحث العلمي
وتابع معاليه: يعتبر تطوير البحث العلمي الذي يؤدي إلى تحقيق الازدهار والتفوق في جميع مناحي الحياة أحد أهم أولويات جامعة الإمارات، تكمن أهميته في كونه أداة فريدة للبقاء على صلة مع عالمنا المعقد، ومواجهة التحديات الكبرى، كما يُعدّ النشر العلمي أحد أهم المقاييس المستخدمة في تقدير مستوى الإنتاج العلمي، وبالنظر إلى المخرجات البحثية، فإنه يتمّ تقييم نتائج الأبحاث الإجمالية من خلال عدد منشورات سكوبس، بالإضافة إلى عدد الاقتباسات في فترة زمنية محددة.
ولفت معالي زكي نسيبة إلى أنه في العام الماضي، نشر أعضاء هيئة التدريس 2427 مقالاً في المجلات العلمية الرائدة، وهو ما يُمثّل زيادةً بأكثرَ من 100% من المجلاتِ المُصنّفة و67% في أفضل 25% من المجلات، وخلال الربع الأول من العام الحالي نشرت جامعة الإمارات العربية المتحدة 629 ورقة بحثية وفق قواعد البيانات في سكوبس، بما في ذلك 273 منشوراً بحثياً يتعلق بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو ما يعادل 43% من مجموع الأبحاث المنشورة.
فيما بلغ عدد الاقتباسات 244 اقتباساً وفقاً لـ SJR، وبلغت نسبة المخرجات البحثية في أعلى 10% من المجلات العلمية 29%، بينما بلغت نسبة المنشورات في أعلى 25% من المجلات 67.5%، وقد بلغت نسبة المنشورات البحثية بالتعاون مع جامعات دولية 81.4%.
وأضاف معاليه: عزّزت الجامعة جهودها في زيادة عدد طلبات إيداع براءات الاختراع في مختلف مكاتب براءات الاختراع الدولية، وهذه الجهود تكلّلت بتسجيل الجامعة لـ 11 براءة اختراع جديدة خلال النصف الأول من عام 2023. فيما منحت 3 براءات اختراع جديدة خلال هذه الفترة، ليصل بذلك عدد براءات الاختراع الممنوحة 230 براءة اختراع في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2023.
استراتيجية مُتكاملة
أكد معالي زكي نسيبة، أن جامعة الإمارات تبنّت استراتيجية مُتكاملة تهدف إلى توفير أفضل بيئة تعليمية محفزة لأبنائها الطلبة، وفق أفضل معايير الجودة العالمية والبرامج الأكاديمية المعتمدة في برامج التعليم الجامعي وبرامج الدراسات العليا، وذلك لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع، واحتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المتميزة والقادرة على تحمل المسؤولية.
المعهد الوطني للتخصصات الصحية
أعلن معالي زكي نسيبة أنه تمّ تأسيس المعهد الوطني للتخصصات الصحية وإلحاقه بجامعة الإمارات، حيث ترتكز رؤيته على تطوير قوى صحية عاملة عالية الكفاءة، قادرة على دعم النظام الصحي وتعزيز الصحة وجودة الحياة. ويعمل المعهد، وبالتعاون مع المؤسسات والهيئات التعليمية والمنظمات الطبية والصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زكي نسيبة جامعة الإمارات الثورة الصناعية الرابعة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
تعاون مشترك بين جامعة حمدان الذكية والإمارات العالمية للألمنيوم لتعزيز الاستدامة والتحول الرقمي
وقعت جامعة حمدان بن محمد الذكية وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم مذكرة تفاهم لتأسيس تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز الفرص في مجالات استقطاب المواهب، والتطوير المهني، والبحث العلمي في مجالات الاستدامة، ومبادرات التحول الرقمي.
وتجسد هذه المذكرة التزام الجامعة بإقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية الرائدة، والتي تُعدُّ حجر الزاوية في دعم التعليم وتمكين خريجي التعليم العالي من بناء مستقبل مهني واعد. وتعكس رغبة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الاستفادة من البيئة التعليمية المتطورة التي توفرها الجامعة، مما يسهم في تعزيز دورها كقوة دافعة في المسؤولية المجتمعية من خلال رعاية الدارسين والمبتكرين ودعم الكفاءات. وتم توقيع مذكرة التفاهم في مقر الجامعة من قبل خالد عيسى بوحميد نائب الرئيس الأول لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وعذبة الكمدة، نائب رئيس الجامعة للموارد المؤسسية والخدمات، وبحضور عمداء الكليات وعدد من الإداريين في الجامعة، إلى جانب ممثلين رئيسيين من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وقالت عذبة الكمدة، نائب رئيس الجامعة للموارد المؤسسية والخدمات: “نرحب بهذا التعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، هذا التعاون الذي يعكس التزام الجامعة بإبرام الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، ما يمنح الجامعة القدرة على إعداد الدارسين والخريجين الإعداد الأمثل بتجهيزهم بالمهارات الضرورية للتميز في حياتهم المهنية المستقبلية، من خلال توفير خبرات تعليمية وتدريبية للدارسين تمنحهم أعلى مستوى من الكفاءة لتأهيلهم كقادة مستقبليين في المؤسسات والشركات المؤثرة في الاقتصاد الوطني، وهذا ما يتوافق مع رسالة الجامعة في إعداد جيل لا يتمتع فقط بالكفاءات والمهارات بل أيضاً بالقدرة على الابتكار المستدام”.
ومن جهته قال خالد عيسى بوحميد، نائب رئيس أول العلاقات الحكومية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “التزمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدار عقود بخلق فرص عمل للكوادر الوطنية الشابة وتطوير مهاراتهم من أجل تمكين الجيل القادم من القادة وتعزيز مكانة الشركة التنافسية ودعم نمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات. ونتطلع إلى العمل مع جامعة حمدان بن محمد الذكية بهدف تسريع وتيرة التوطين بالشركة”، وتوفر هذه الشراكة للدارسين في الجامعة مسارات هيكلية للتدريب العملي والمنح الدراسية مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مما يسهم في إتاحة فرص قيمة للعمل وتطوير المسيرة المهنية. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون الجامعة وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مشاريع بحثية تركز على الممارسات المستدامة والابتكارات، مع التركيز على تعزيز الحلول المستدامة في دولة الإمارات. كذلك تُعد التحولات الرقمية محورًا رئيسيًا في هذه الشراكة، حيث تمكن منصة الحرم السحابي للجامعة من إنشاء مسارات تعليمية مخصصة لتزويد المتعلمين بالمهارات الرقمية الضرورية.
تُعزز مذكرة التفاهم الجديدة مهمة الجامعة في خلق بيئة تعليمية محفزة ومتقدمة، وتؤكد على مكانة الجامعة كمركز للتميز الأكاديمي والمهني. وذلك من خلال التركيز على نتائج التعلم العملية والمستدامة، تُعتبر هذه الشراكة شهادة على الرؤية المشتركة بين جامعة حمدان بن محمد الذكية وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتسريع وتيرة الابتكار والممارسات المستدامة وتمكين الشباب من أداء دور نشط في مسيرة دولة الإمارات نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.