عشرات القتلى والمفقودين بحريق منجم في كازاخستان
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كازاخستان (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت كازاخستان، أمس، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم في حريق عنيف بمنجم مملوك من مجموعة أرسيلور ميتال فيما لا يزال أكثر من 14 في عداد المفقودين في أسوأ كارثة تشهدها الدولة الواقعة بوسط آسيا منذ سنوات.
واعتبر الرئيس قاسم جومارت توكاييف شركة الصلب والتعدين العملاقة ومقرها في لوكسمبورغ أسوأ شركة في تاريخنا، فيما أعلنت أرسيلور ميتال عن اتفاق مبدئي على تأميم عملياتها المحلية.
وكان توكاييف قد طلب في وقت سابق من حكومته تولي مهام الفرع الكازاخستاني للشركة.
وقالت الشركة العملاقة في بيان: «يمكن لشركة أرسيلور ميتال أن تؤكد أن الطرفين، وقعا مؤخراً على اتفاق مبدئي لصفقة ستنقل الملكية إلى جمهورية كازاخستان».
وفي موقع المنجم كان عمال يحاولون التخفيف عن أقارب، وخصوصا النساء، بينما كانوا ينتظرون بقلق أخبار الأشخاص الذين كانوا يعملون تحت الأرض، فيما تجمع عشرات في غرفة انتظار والقلق باد على وجوههم.
والحريق من أكثر الحوادث حصداً للأرواح في كازاخستان في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي، ويأتي بعد شهرين فقط على مقتل 5 عمال مناجم في انفجار في موقع مملوك للشركة.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ في بيان أنه عُثر على جثث 32 شخصاً، البحث جار عن 14 عامل مناجم آخرين.
وقال توكاييف لدى لقائه عائلات ضحايا في منطقة كاراغاندا «إنها مأساة»، مضيفاً «تبين أن هذه الشركة هي الأسوأ في تاريخنا من حيث التعاون بين شركة والحكومة».
وطلب من نائب حاكم منطقة كاراغاندا فاديم باسين، الذي كان يعمل لدى أرسيلور ميتال، تولي إدارة الشركة، مردفاً أن «الإدارة الحالية للشركة لا يمكنها القيام بشيء».
ولم يُعلن بعد عن أي سبب للحادثة، ووعد توكاييف بإنشاء لجنة تحقيق.
والحريق أسوأ كارثة مناجم في كازاخستان منذ 2006 عندما قضى 41 من عمال المناجم في موقع لأرسليور ميتال.
ودخلت سيارات الاسعاف والشرطة منطقة المنجم، ونقل 18 شخصا إلى المستشفى عقب الحريق بحسب مسؤولين، 15 منهم في قسم السموم للعلاج من تسمم بأول أكسيد الكربون، وفق مسؤولة الصحة الإقليمية بيبغول توليغينوفا.
وقدم الرئيس فلاديمير بوتين تعازيه لحليفه الكازاخستاني.
وقال في بيان «أرجو أن تبعثوا تعازيّ ودعمي لعائلات عمال المناجم القتلى» مضيفا «نأمل أن يتم إنقاذ جميع عمال المناجم الموجودين تحت الأرض».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كازاخستان حريق منجم أرسیلور میتال فی کازاخستان
إقرأ أيضاً:
الجنيد شركة آل دقلو المسيطرة على مناجم الذهب في السودان
الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة، شركة سودانية خاصة تأسست عام 2009، وتعمل بصفتها شركة قابضة تضم تحت مظلتها مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية متنوعة، أبرزها تعدين الذهب والإنشاءات والنقل والطرق والجسور. تتخذ الشركة من العاصمة السودانية الخرطوم مقرا رئيسيا لها ويمتد نشاطها إلى دارفور ومناطق أخرى، وتدير ما لا يقل عن 11 فرعا في أنحاء البلاد.
النشأة والتأسيستأسست شركة الجنيد وفقا للمدير العام للشركة عبد الرحمن البكري عام 2009 على يد عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي سابقا، قائلا إنهما كانا تاجرين منذ صغرهما.
وتطورت فكرة التجارة بحسب البكري عند عبد الرحيم إلى إنشاء شركة "دووم" للإلكترونيات عام 2006 لكنها تعرضت لبعض المشاكل، مما أدى إلى تصفيتها في النهاية، ثم أنشأ الجنيد بعدها، وسجلها باسمه واسم ابنيه علاء الدين حمدان وعادل، وكانا آنذاك قاصرين.
اتجهت الشركة إلى الاستثمار في التعدين التقليدي (الأهلي) ثم المنظم، وأنشأت مصانع إنتاج في جبل عامر وصنقو وجنوب كردفان لكنها أحرقت.
العلاقة بالدعم السريعيُعد مؤسس الشركة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ما جعل العلاقة بين الشركة وتلك القوات محل جدل واسع داخليا وخارجيا.
إعلانوقد نشرت وكالة رويترز للأنباء في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تقريرا يكشف عن دور حميدتي وعائلته في السيطرة على مناجم وتجارة الذهب في السودان، وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي.
وفي مقابلات إعلامية حاول البكري دحض الشبهات التي تربط الشركة بقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن التأسيس القانوني للجنيد سبق إنشاء قوات الدعم السريع (تأسست قوات الدعم السريع عام 2013)، ويقول إن الشركة لا تتمتع بأي امتيازات خاصة أو حماية عسكرية خارجة عن إطار القانون.
ورغم تأكيد إدارة الشركة مرارا على استقلاليتها عن الدعم السريع، إلا أن تقارير أميركية ودولية، ومنها تقارير وزارة الخزانة الأميركية، تتهم الشركة بأنها مصدر مالي رئيسي لقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرتها على مناجم الذهب في جبل عامر شمال دارفور منذ عام 2017.
محطاتدخلت الشركة بقوة في قطاع الإنشاءات والطرق، ونفذت مشاريع حيوية من بينها طريق نيالا-كاس، الذي تسلمته بعقد رسمي ووفقا لإجراءات حكومية تنافسية، بحسب إدارة الشركة.
في المقابل، وُجهت انتقادات بوجود قوات من الدعم السريع تحرس مقار الشركة وآلياتها، وهو ما فسرته الشركة بكون تلك القوات منتشرة أصلا في مناطق دارفور، التي تشهد هشاشة أمنية، إلى جانب وجود الشرطة.
أقرت الشركة بأنها صدرت نحو 3.5 أطنان من الذهب في فترة امتدت بين ديسمبر/كانون الأول 2018 وأبريل/نيسان 2019، وأكدت أن جميع العائدات سلمت إلى بنك السودان المركزي مقابل استيراد وقود، نافية في الوقت نفسه أي تورط في عمليات تهريب أو تصدير غير قانوني، كما نفت تقارير تحدثت عن استخدام طائرات مروحية لشحن الذهب إلى خارج البلاد، لا سيما إلى تشاد ومنها إلى دبي.
وفي إطار التصعيد الدولي تجاه الأطراف السودانية المتورطة في الحرب السودانية، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي منتصف 2023 عقوبات على شركة الجنيد بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، متهما إياها بالضلوع المباشر أو غير المباشر في إجراءات تهدد السلام والأمن في السودان.
إعلانوفي مارس/آذار 2020، أعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية أن شركة الجنيد تنازلت رسميا عن امتيازها في جبل عامر لصالح الحكومة. وجاء القرار عقب تصاعد الجدل حول استحواذ الجنيد على المنجم الإستراتيجي الذي يشكل أحد أكبر مصادر إنتاج الذهب في البلاد.
اتهامات بزعزعة الأمنبرز اسم شركة الجنيد للأنشطة المتعددة مجددا في تقارير صحفية دولية، بوصفها طرفا في التوترات المرتبطة بالموارد الطبيعية في إقليم دارفور، لا سيما في مناطق غنية بالذهب مثل جبل مون بولاية غرب دارفور.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لاكروا الفرنسية منتصف عام 2022، أفادت أوغستين باسيلي، الموفدة الخاصة إلى المنطقة، أن جزءا من أعمال العنف الدائرة يعود إلى سعي شركات تعدين -من بينها الجنيد- للسيطرة على احتياطيات الذهب.
ونقلت الصحيفة عن شهود محليين أن فنيين من شركة الجنيد زاروا جبل مون قبل التقرير بأشهر في محاولة لإقناع السكان بالتنازل عن أراضيهم لصالح أنشطة التعدين، إلا أن المحاولات قوبلت بالرفض.
وأضاف التقرير، نقلا عن ممثل قبيلة "المسيرية جبل"، حسن إمام، أن قوات الدعم السريع، التي تربطها صلات وثيقة بمالكي الشركة، لجأت لاحقا إلى الضغط بالقوة لبسط نفوذها على المنطقة، متذرعة باتهامات موجهة للسكان بسرقة مواشي البدو.
ويشير التقرير إلى أن هذا النمط من التوسع القسري سبق أن تكرر في منطقة جبل عامر، حيث كانت شركة الجنيد تُدير مناجم الذهب حتى عام 2020، قبل أن تتنازل عن الامتياز لصالح الحكومة السودانية.
مجالات النشاطتنشط شركة الجنيد في المجالات والاستثمارات التالية:
التعدين: وتديرها "الجنيد للتعدين ومخلفات التعدين"، وتنشط في معالجة مخلفات الذهب التي تخرج من "الطواحين" التقليدية ويعاد معالجتها بأجهزة متطورة بمواقع في منطقة حفرة النحاس القريبة مع الحدود مع دولة جنوب السودان. الطرق والجسور: وتديرها "الجنيد للطرق والجسور"، وهي واحدة من الشركات الرائدة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، تأسست عام 2016. الإنشاءات: شاركت في مشاريع في الخرطوم ودارفور، بينها مبان إدارية ومدارس ومراكز صحية. النقل البري: وتديرها "الجنيد للنقل البري" وهو أسطول خاص لنقل المعدات والموارد. إعلان