سياسيون وحقوقيون: عزل «القطاع» عن العالم «جريمة حرب»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أدان سياسيون وحقوقيون الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء فى غزة، واجتياح القطاع براً وبحراً، مع قطع التيار الكهربائى وشبكات الاتصال والإنترنت لعزل غزة عن العالم، مؤكدين أن ما يحدث انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ومشددين على دور مصر والقيادة السياسية فى المنطقة العربية لحلحلة الوضع فى قطاع غزة.
وقال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن تصاعد الأوضاع فى غزة، واجتياح القطاع، وتعدى سلطات الاحتلال الإسرائيلى على المدنيين، انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وإصرار من قبل قوات الاحتلال على استكمال مخططها الإجرامى بإبادة الشعب الفلسطينى، مؤكداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية، حرب إبادة جماعية الهدف منها دفع المواطنين للنزوح جنوباً باتجاه سيناء، وهو ما لن تسمح به مصر.
وقال صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن انتهاك إسرائيل لقواعد القانون الدولى يأتى بالدرجة الأولى نتيجة دعم مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، للتصرفات الإسرائيلية فى عدوانها على قطاع غزة، موضحاً أن الانتهاكات الإسرائيلية فى شأن القانون الدولى، بدأ يصدر تجاهها مجموعة من العبارات الصريحة، وفى مقدمتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى مجلس الأمن قبل أيام، إذ أكد وجود انتهاكات للقانون الدولى فى ضوء العدوان الذى تشنه إسرائيل على القطاع.
«هبة»: تجويع المدنيين جرائم تستوجب المحاسبةوشدد «وهبة» على أن قوات الاحتلال تنتهك القانون الدولى الإنسانى الذى حظر تعمد تجويع المدنيين، واعتبره أسلوباً من أساليب الحرب وحال تنفيذه يكون مخالفة صريحة قد ترتقى لجريمة حرب تستوجب المحاسبة، وهو ما قامت به إسرائيل منذ اللحظة الأولى من الحصار الكامل للقطاع، ومنعت الأمور الأساسية للحياة، بالإضافة إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين، وحددت مجموعة من الأفعال التى لو تم ارتكابها تكون جريمة حرب، وفى مقدمتها جريمة القتل العمد.
«عاشور»: الاحتلال الإسرائيلى انتهك المادة 51 من ميثاقوقال الدكتور رامى عاشور، أستاذ العلوم والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال فى قطاع غزة تعد حرب إبادة جماعية، سواء من خلال القصف الجوى الذى تنفذه أو الاجتياح البرى الذى بدأت تنفيذه أمس الأول. وأكد أن إسرائيل انتهكت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التى أوضحت ضوابط ممارسة حق الدفاع الشرعى عن النفس، مشيراً إلى أن هذه المادة تنص على أن يكون الدفاع عن النفس فى حجم الاعتداء، مؤكداً أن القانون الدولى يؤكد أنه إذا استلزم الدفاع عن النفس نزوح لأحد المواطنين يجب توفير النظام الصحى والآمن والنظام الغذائى الجيد لهم، وأن قوات الاحتلال خالفت كل هذه الأمور بجميع الأفعال التى تقوم بها فى غزة.
من جانبه، أصدر المجلس القومى لحقوق الإنسان تقريراً يرصد تطورات الأحداث فى غزة والضفة الغربية، فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان نتيجة للحرب الدائرة فى القطاع. وقال متحدث المجلس إن رصد تداعيات الموقف قد أسفر عن خرق صارخ للقانون الدولى الإنسانى، وبصفة خاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وخرق القانون الدولى لحقوق الإنسان، وبصفة خاصة العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما ينص عليه العهدان الدوليان من حق الشعوب فى تقرير المصير، واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
وتابع: الاحتلال يتعمد خرق اتفاقية القضاء على التمييز العنصرى، واتفاقية منع التعذيب، وكافة أشكال المعاملة المهينة والحاطّة للكرامة، ومنها استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل والتدمير المفرط للمنازل السكنية ومهاجمة المستشفيات وغيرها من مراكز تقديم الخدمة للمدنيين، التى يتعين أن تكون نقاطاً آمنة، وكذلك التهجير القسرى للسكان العزّل، وإجبار السكان على النزوح إلى الدول المجاورة، الأمر الذى من شأنه تأجيج العنف والقضاء على أى فرص للسلام فى المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر إسرائيل غزة الاجتياح البرى القانون الدولى فى غزة
إقرأ أيضاً:
أنجلينا جولى:ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎرﻳﺎ ﻛﺎﻻس ﺣﻠﻢ وﺗﺤﻘﻖ
تدربت على الغناء الأوبرالى من أجل "ماريا"
تعود النجمة العالمية أنجلينا جولى بقدمين ثابتتين إلى الشاشة الفضية، فمنذ أدائها فى فيلم Eternals لعام 2021، انقطعت جولى لفترة عن السينما، حتى عادت بقوة من خلال فيلم السيرة الذاتية ماريا Maria.
تُعد أنجلينا جولى واحدة من أبرز نجمات هوليوود، حيث قدمت مجموعة من الأفلام التى تركت بصمة واضحة فى عالم السينما، منذ بداياتها وحتى اليوم، استطاعت «جولى» أن تتنوع فى أدوارها وتثبت موهبتها الفريدة، وتزيد هذا التاريخ المميز بفيلم ماريا الذى يعتبر تحديا لها فى تجربتها عن تقديم السيرة الذاتية لأحد أشهر نجمات الأوبرا العالمية.
كشفت النجمة العالمية، أنجلينا جولى، عن ارتباطها العاطفى العميق بأسطورة الأوبرا ماريا كالاس، وصفت جولى، دور كلاس بأنه «حلم»، مؤكدة أنها «تأخذ على محمل الجد مسئولية حياة ماريا وإرثها»، وأوضحت: «أقدم كل ما لدى لتلبية التحدى»، حيث كان لماريا كلاس، تأثير كبير على فن الأوبرا، باعتبارها «أعظم صوت فى القرن العشرين»، تمكنت من تطويع موهبتها الصوتية وقدرتها على غناء مجموعة واسعة من الأدوار الخالدة.
وأوضحت أن هذا الدور الذى جسدت فيه شخصيتها، عزز من إدراكها لمشاعر العزلة.
وكشفت أنها «كادت يُغمى عليها» أثناء تصوير الفيلم، حيث انغمست الممثلة بالكامل فى عالم كالاس قبل التصوير، وتلقت دروسًا فى اللغة الإيطالية ودرست لقطات لمغنية الأوبرا الشهيرة لتحسين وقفتها الرشيقة وصوتها الغنائى.
فى الفيلم، تم مزج غناء أوبرا أنجلينا مع تسجيلات حقيقية لكالاس، وقالت جولى،«عندما بدأت الغناء لأول مرة، كنت أشعر بالإغماء بعد كل مرة غنيت فيها تقريبًا، ولم أستطع أن أفهم تمامًا أن جسدى لم يكن قويًا بما فيه الكفاية.. الغناء الأوبرالى مثل الرياضة إنه أحد أكثر الأشياء التى تتطلب جهدًا بدنيًا والتى يمكنك القيام بها».
وعن استعداداتها للدور قالت، أخذت دروسا فى الغناء لأكون قادرة على تجسيد شخصية كالاس، وهو رهان يتسم بجرأة كبيرة وجعلنى «متوترة جدا».
وقالت جولى «أمضيت نحو سبعة أشهر وأنا أتدرب»، شاكرة بابلو لارين الذى جعلها تغنى «للانطلاق من غرفة صغيرة وصولاً إلى مسرح لا سكالا» فى ميلانو. وأضافت «لقد منحنى الوقت للتقدم لكننى كنت أخشى ألا أكون أهلاً للمهمة».
وتابعت «كنت أحب موسيقى البانك أكثر من الأوبرا ومختلف أنواع الموسيقى، لكننى كنت أستمع أكثر إلى فرقة ذى كلاش (فرقة روك بريطانية)».
وتابعت «النقطة المشتركة بيننا هى اللطف الكبير وعدم إمكان التعبير علناً عن هذا اللطف»، مشيرة إلى أن أهم نقطة مشتركة بينهما هى «الضعف».
تم عرض فيلم Maria الذى أثار ضجة كبيرة بالفعل بعد إصدار المقطع الدعائى على Netflix فى 11 ديسمبر، وفى العرض، تألقت أنجلينا بفستان مخملى أسود مكون من قطعتين، يضم بنطالاً وبلوزة بأكمام طويلة، ولقد قامت بإقران المظهر مع حذاء بكعب أسود أنيق وحافظت على اكسسواراتها بسيطة.
ويتمحور العمل على المرحلة الأخيرة من حياة ماريا كالاس والتى أمضتها المغنية الشهيرة داخل شقتها الباريسية فى ظل أجواء حزينة، مذ تركها حب حياتها صانع السفن اليونانى الشهير أرسطو أوناسيس ليرتبط بالسيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكى كينيدى.
وكانت ماريا كالاس نجمة بارزة فى عصرها، إن مسيرتها الغنائية الاستثنائية التى أدت خلالها عروضاً على أرقى المسارح من لا سكالا فى ميلانو إلى أوبرا باريس، أدت لعلاقتها الغرامية المضطربة لتسعة أعوام مع أوناسيس والتى حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة. وقد توفيت المغنية عن 53 سنة.
تظل أنجلينا جولى واحدة من أبرز نجمات هوليوود، حيث قدمت مجموعة من الأفلام التى تركت بصمة واضحة فى عالم السينما، سواء كانت فى أدوار الأكشن أو الدراما أو الفانتازيا، أثبتت جولى موهبتها الفريدة وقدرتها على تقديم أداء مميز فى كل دور تجسده.
الجميع يعرف اسم أنجلينا جولى، لكونها ممثلة سينمائية محبوبة، ولكن لإسهاماتها الكثيرة جداً على المستوى الإنسانى، وأعمالها الخيرية فى دول كثيرة حول العالم.
يمكن القول عنها ببساطة إنها امرأة اختارت أن تُكرّس حياتها لذلك الهدف النبيل، وهو أن يكون العالم مكاناً أفضل، أن يعيش كل إنسان على هذه الأرض حياة أفضل، فأي غاية فى الحياة أسمى من ذلك.
ربما لا يعرف الكثيرون حجم ما قدّمته أنجلينا للعالم، وذلك لأنّ إسهاماتها كثيرة جداً ومتنوعة الأهداف والاتجاهات، كما أنّها مستمرة منذ نحو 20 عاماً تقريباً.
ففى عام 2003 أنشأت أنجلينا جولى منظمة خيرية باسم «مادوكس جولى بيت» خصيصاً للبلد الذى تبنّت فيه ابنها الأول مادوكس، وهى كمبوديا.
كان الهدف من إنشاء المنظمة هو حماية الحياة البرية فى كمبوديا، والحد من الفقر والمرض لسكانها.
وفى عام 2006 أنشأت منظمة أخرى باسم «جولى بيت» لدعم القضايا الإنسانية حول العالم.
أصبحت أنجلينا جولى أيضاً سفيرة لمنظمة قرى الأطفال الدولية SOS، التى تهدف لحماية حقوق الأطفال اليتامى، أو الذين لا يُعرف لهم نسب.
فى عام 2012، أنشأت أنجلينا خطاً لتصميم المجوهرات بالتعاون مع أحد المصممين المعروفين، أطلقت عليه اسم The Style of Jolie، واستخدمت 100% من ربح هذا الخط، للمساهمة فى تعليم الأطفال وبناء المدارس فى المناطق التى تواجه صعوبات فى مسألة التعليم.
كما شاركت أنجلينا جولى فى عام 2021 مع منظمة اليونيسكو فى مبادرة غريبة من نوعها، بعنوان «نساء من أجل النحل»، والتى تهدف إلى الترويج لتربية النحل من قبل النساء.
ذلك لم يكن إلا القليل جداً مما قدمته أنجلينا جولى للعالم على مدار عقدين من الزمن.
الآن.. تقول أنجلينا عن نفسها إنّها تشعر بأنّها أفضل حالاً من فترات شبابها، وإنها تعلم أنّ حياتها لو انتهت غداً ستكون راضية حقاً، لأنّها استطاعت أن تُقدّم المساعدة لبعض ممن يستحقون ذلك من الناس.
استطاعت أنجلينا جولى حصد الكثير من الجوائز من خلال عملها ممثلة سينمائية، ولكن كانت جائزتها الكبرى الأثمن على الإطلاق هى حب النّاس، والتى جعلتهم يُلقبونها بالمرأة الأجمل على كوكب الأرض، ليس الأجمل شكلاً فحسب، وإنما الأجمل قلباً وروحاً وإحساساً.