الوطن:
2025-02-23@08:14:12 GMT

سياسيون وحقوقيون: عزل «القطاع» عن العالم «جريمة حرب»

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

سياسيون وحقوقيون: عزل «القطاع» عن العالم «جريمة حرب»

أدان سياسيون وحقوقيون الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء فى غزة، واجتياح القطاع براً وبحراً، مع قطع التيار الكهربائى وشبكات الاتصال والإنترنت لعزل غزة عن العالم، مؤكدين أن ما يحدث انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ومشددين على دور مصر والقيادة السياسية فى المنطقة العربية لحلحلة الوضع فى قطاع غزة.

«فهمى»: تعدى سلطات الاحتلال على المدنيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية

وقال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن تصاعد الأوضاع فى غزة، واجتياح القطاع، وتعدى سلطات الاحتلال الإسرائيلى على المدنيين، انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وإصرار من قبل قوات الاحتلال على استكمال مخططها الإجرامى بإبادة الشعب الفلسطينى، مؤكداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية، حرب إبادة جماعية الهدف منها دفع المواطنين للنزوح جنوباً باتجاه سيناء، وهو ما لن تسمح به مصر.

وقال صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن انتهاك إسرائيل لقواعد القانون الدولى يأتى بالدرجة الأولى نتيجة دعم مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، للتصرفات الإسرائيلية فى عدوانها على قطاع غزة، موضحاً أن الانتهاكات الإسرائيلية فى شأن القانون الدولى، بدأ يصدر تجاهها مجموعة من العبارات الصريحة، وفى مقدمتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى مجلس الأمن قبل أيام، إذ أكد وجود انتهاكات للقانون الدولى فى ضوء العدوان الذى تشنه إسرائيل على القطاع.

 «هبة»: تجويع المدنيين جرائم تستوجب المحاسبة

وشدد «وهبة» على أن قوات الاحتلال تنتهك القانون الدولى الإنسانى الذى حظر تعمد تجويع المدنيين، واعتبره أسلوباً من أساليب الحرب وحال تنفيذه يكون مخالفة صريحة قد ترتقى لجريمة حرب تستوجب المحاسبة، وهو ما قامت به إسرائيل منذ اللحظة الأولى من الحصار الكامل للقطاع، ومنعت الأمور الأساسية للحياة، بالإضافة إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين، وحددت مجموعة من الأفعال التى لو تم ارتكابها تكون جريمة حرب، وفى مقدمتها جريمة القتل العمد.

«عاشور»: الاحتلال الإسرائيلى انتهك المادة 51 من ميثاق

وقال الدكتور رامى عاشور، أستاذ العلوم والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال فى قطاع غزة تعد حرب إبادة جماعية، سواء من خلال القصف الجوى الذى تنفذه أو الاجتياح البرى الذى بدأت تنفيذه أمس الأول. وأكد أن إسرائيل انتهكت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التى أوضحت ضوابط ممارسة حق الدفاع الشرعى عن النفس، مشيراً إلى أن هذه المادة تنص على أن يكون الدفاع عن النفس فى حجم الاعتداء، مؤكداً أن القانون الدولى يؤكد أنه إذا استلزم الدفاع عن النفس نزوح لأحد المواطنين يجب توفير النظام الصحى والآمن والنظام الغذائى الجيد لهم، وأن قوات الاحتلال خالفت كل هذه الأمور بجميع الأفعال التى تقوم بها فى غزة.

من جانبه، أصدر المجلس القومى لحقوق الإنسان تقريراً يرصد تطورات الأحداث فى غزة والضفة الغربية، فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان نتيجة للحرب الدائرة فى القطاع. وقال متحدث المجلس إن رصد تداعيات الموقف قد أسفر عن خرق صارخ للقانون الدولى الإنسانى، وبصفة خاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وخرق القانون الدولى لحقوق الإنسان، وبصفة خاصة العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما ينص عليه العهدان الدوليان من حق الشعوب فى تقرير المصير، واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

وتابع: الاحتلال يتعمد خرق اتفاقية القضاء على التمييز العنصرى، واتفاقية منع التعذيب، وكافة أشكال المعاملة المهينة والحاطّة للكرامة، ومنها استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل والتدمير المفرط للمنازل السكنية ومهاجمة المستشفيات وغيرها من مراكز تقديم الخدمة للمدنيين، التى يتعين أن تكون نقاطاً آمنة، وكذلك التهجير القسرى للسكان العزّل، وإجبار السكان على النزوح إلى الدول المجاورة، الأمر الذى من شأنه تأجيج العنف والقضاء على أى فرص للسلام فى المنطقة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر إسرائيل غزة الاجتياح البرى القانون الدولى فى غزة

إقرأ أيضاً:

«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة

وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

مقالات مشابهة

  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • محافظ أسوان يطمئن على جاهزية وتوافر الأجهزة الطبية والعلاجية بمستشفى أبو سمبل الدولى
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل