مصر تُحذّر من مخاطر جسيمة لاجتياح «غزة» برياً
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حذّرت مصر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التى تنجم عن الهجوم البرى للاحتلال الإسرائيلى واسع النطاق على قطاع غزة، وحمّلت حكومة الاحتلال مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر أمس ، والذى يطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع.
وأعربت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتمَلة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد فى أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فى انتهاك صارخ جديد لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وسط حالة عجز كاملة من المجتمع الدولى عن وضع حد لتلك الانتهاكات، ووقف نزيف الدماء فى القطاع.
وجدّدت مصر مطالبتها للجانب الإسرائيلى بتسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، محذّرة من أن عدم التعامل الفورى من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمى بشكل يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة.
الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية ووقف فوري للهجماتوفي المقابل، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية العظمى بإقرار «هدنة إنسانية فورية» في اليوم الحادي والعشرين من الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتأتي هذه الدعوة بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في بيان، أمس، أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتاً يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيداً عن سلطة الفيتو التى أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.
توغُّل إسرائيلي واسع وغارات عنيفة على القطاع.. 100 طائرة إسرائيلية استهدفت 150 هدفاً تحت الأرضوعلى الصعيد الميداني، شهد قطاع غزة أمس هجمات هي الأعنف منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث شنّ جيش الاحتلال غارات جوية عنيفة على مناطق متعدّدة، خاصة في المناطق الشمالية بمشاركة نحو 100 طائرة استهدفت 150 هدفاً تحت الأرض، كما توغّلت وحدات برية فى القطاع عبر ثلاثة محاور، وهى بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج.
وأكد جيش الاحتلال أن العمليات مستمرة، وقواته ستظل متمركزة، ما يشير إلى استعدادها لمواصلة الاجتياح، كما أعلنت المقاومة تصديها للهجمات وإحباط التوغّلات البرية، حسب ما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».
المقاومة تعلن تصديها للتوغُّلات وتكبيد الاحتلال خسائر كبيرةوطال القصف الإسرائيلي محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي وسط قطاع غزة، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من 10 مرات على محيط هذين المستشفيين، وفق وكالة «وفا» الفلسطينية، وتوغّلت قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة، واشتبكت مع مقاتلي المقاومة، ويُعتقد أن هذا التوغّل يأتي كجزء من استعدادات إسرائيل لاحتمالية اجتياح واسع النطاق للقطاع، وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن القصف تسبّب في مواجهة طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف صعوبة في الوصول إلى مناطق الهجمات لإنقاذ المصابين واستخراج جثث الشهداء، فيما نقل أبناء القطاع الشهداء والمصابين على متن عربات ومركبات خاصة.
توقف خدمات الإنترنت والاتصالات بسبب القصفوأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن الفصائل الفلسطينية قالت إن مقاتليها فى غزة جاهزون لمواجهة الهجمات الإسرائيلية بكامل قوتهم، بعد توسّع جيش الاحتلال فى هجماته الجوية والبرية، كما تصدّت المقاومة للتوغّلات وأحبطتها، وفى وقت متأخر من الجمعة، أفادت المقاومة بأن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلى فى بلدة بيت حانون فى شمال شرق غزة وفى البريج بوسط القطاع، كما ردّت على الاحتلال بقصف مدن عسقلان وأسدود وسديروت الإسرائيلية برشقات صاروخية. كما أفادت القناة بأن هناك صفارات إنذار دوّت فى مستوطنة «نتيف هعسراه» بغلاف غزة، علاوة على أكثر من 10 انفجارات ضخمة هزّت تل أبيب وغرب مدينة القدس المحتلة، فيما أعلنت قيادات الفصائل أن قوات الاحتلال تكبّدت خسائر كبيرة فى صفوف الجنود والعتاد، وفشلت فى الهجوم البرى الذى شنّته على القطاع من ثلاثة محاور، ووفقاً للمركز الفلسطينى للإعلام، أطلقت الطائرات الإسرائيلية قنابل الفسفور الأبيض على مناطق وسط غزة.
وفى ظل القصف العنيف الذى شهدته غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، أن خدمات الإنترنت والهاتف توقّفت بسبب القصف الإسرائيلى، مما أدى إلى تعذّر تلقى فرق الإنقاذ اتصالات الطوارئ، وأكدت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل»، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية فى غزة، أن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بالكامل فى القطاع.
آلاف العائلات يلجأون إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحيةوفى الوقت نفسه، أشارت منظمات إنسانية إلى صعوبة العمل والاتصال، وأعربت عن قلقها البالغ بشأن سلامة المرضى والطاقم الطبى وآلاف العائلات الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى، مشيرة إلى أن قطع الاتصالات والإنترنت قد يتسبّب فى كارثة إنسانية، وأن عرقلة التواصل بين الفرق الطبية وفرق الإسعاف تمنع عملية نقل الجرحى والمصابين وتزيد معاناة الفلسطينيين فى غزة، وأكد الكثير من المنظمات الأممية والإنسانية أن ذلك يؤدى إلى ارتفاع عدد القتلى وتفاقم الأوضاع الإنسانية فى المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر إسرائيل غزة أعداد الضحايا والمصابين جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: واشنطن شريك رئيسي في مجازر إسرائيل
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تترجم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والسياسي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، كما حدث اليوم الأحد، في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن أبو ردينة قوله :"نحمل الإدارة الأمربكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب الإدارة الأمريكية بـ "إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وإلا فإن دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار".
قصف مدفعي على مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة#جباليا_تباد#بيت_لاهيا_تباد#مجزرة_بيت_لاهيا#شمال_غزة_يُبااد#غزة_تذبح_بصمت#بيت_حانون_تباد pic.twitter.com/sCbiiHQEue
— hamla kaddour (@HamlaKaddour) November 17, 2024وقتل 65 فلسطينياً، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية .