مقدمة "تلفزيون لبنان"
مع بداية الاسبوع الرابع لحرب غزة نفذ الاسرائيلي أعتى هجوم جوي وبري وبحري أمس على الشعب الفلسطيني في القطاع في ليلة وصفت بالجهنمية كما نشر قوات محدودة في فراغات مشارف برية لقطاع غزةولكن من دون أن تستطيع قوات الاحتلال الانتقال من واقع أنها تقتل ولا تقاتل الى الاندفاع بتوغل واسع بدليل أن الناطقين الحربيين الاسرائيليين اضطروا الى استخدام مصطلح : أن ما حصل ليس هجوما بريا رسميا.
فبالتوازي- سياسيا: من خلال القرار غير الملزم الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة لوقف الاعمال العدائية وإدخال المساعدات الغذائية_ وقد دخلت اليوم عشرون شاحنة الى القطاع_ ومن خلال تصريحات عدد من مسؤولينفي دول إقليمية بينهم الوزير الايراني عبد اللهيان قبيل مغادرته نيويورك ومن خلال حراكات قطرية ومواقف تركية ودخول روسي على الخط من خلال كل ذلك يستنتج أن ثمة مبادرات يمكن أن تتبلور إنطلاقا من نافذة مسألة الأسرى على أن تظهرحلول سياسية لتسلك في شكل إيجابي إذا صح التعبير وبما يرجح كفة الانكفاء الاسرائيلي عن الخطة العدوانية.. أما إذا استمر بنيمين نتانياهو في المجزرة واتجهت الأمور مسارا سلبيا فإن أوضاعا بمنتهى الخطورة ستعم المنطقة برمتها وهذه المرة من الخليج الى الفرات فالنيل وستخرج المسارات الاقليمية- الدولية في ضفتي المتوسط عن السيطرة وهو احتمال بات يضغط على جزء من الرأي العام الخارجي الداعم لتل أبيب بما يثنيه عن الاستمرار في هذا النهج.
في الغضون على المستوى الميداني اللبناني: الجبهة الحدودية الجنوبية لم تخرج حتى الآن عن قواعد الاشتباك وإن كانت الغارات بلغت اليوم جبل صافي بإقليم التفاح وإن كانت السخونة أيضا ترتفع في القطاعات الغربية والشرقية والوسطى حيث تبذل المقاومة كل يوم عددا من الشهداء وحيث بالتوازي يحيط الجيش بكل حدود الأوضاع الميدانية في وقت تتبلور خطة طوارئ حكومية.
قوات اليونيفل من جهتها تعزز حضورها العملاني ومهماتها وترفع من مستوى تحذيراتها.. الرئيس ميقاتي أعلن القيام بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة.
في المدار الزمني لا بد لنا من التذكير بتأخير الساعة منتصف هذه الليلة ستين دقيقة الى الوراء عملا بالعودة الى التوقيت الشتوي. وعلنا نستطيع العودة بلبنان ستين عاما إلى ما يعرف بلبنان الجميل.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
غزة أيضا تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء. ليلة مرعبة عاشها القطاع الصامد شهدت على قصف إسرائيلي غير مسبوق برا وجوأ وبحرا في بداية الاسبوع الرابع لطـوفان الأقصى. تحت غطاء هذا القصف التدميري وعزل غزة عن العالم بعد قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت نفذ جيش الاحتلال اختبارا بريـا صعبـا في بقعة غيرت أطنان الصواريخ معالمها.
الاختبار جاء على شكل عمليات توغل موضعية في بعض المناطق شمال وشرق القطاع. ورغم ان جيش الاحتلال مهد على مدى أيام لهذه التوغلات بتدمير ممنهج على قاعدة الأرض المحروقة إلا أن الأمر لم يكن نزهة والمقاومة بكامل جهوزيتها على مستوى كل فصائلها وهي خاضت مواجهات قوية مع القوات الغازية واعلنت فشل الهجوم البري عبر ثلاثة محاور مشيرة إلى ان العدو وقع في كمائن اعدها المقاومون ومؤكدة وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة قاسية على مشارف مخيم البريج مثلا والدبابات كانت تحترق كأنها ألعاب ودمى. وجاء في تقارير صحفية عبرية ان الإسرائيليين عاشوا فقاعة وأقاموا مشهدا من التوقعات والافتراضات على أسس غير مستقرة وأضافت القوة الجوية الممتازة لم تنقذنا واستخباراتنا ليست الأفضل في العالم كما أصبح من الواضح اننا ما زلنا نعتمد على الولايات المتحدة ولولا مساعدة (جو بايدن) ربما كنا في خطر (وجودي) هذا الاسبوع وربما ما زلنا في مثل هذا الخطر.
في الميدان الدبلوماسي صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بـ (نعم) لمشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية الأمر الذي أغضب واشنطن وبالطبع تل أبيب التي وصفت القرار بأنه مشين. هذا التصويت يؤشر إلى أن الرأي العام العالمي بدأ يتحول تجاه القضية الفلسطينية وشجب العقاب الجماعي الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.
في الجنوب اللبناني قصف إسرائيلي بعضه بالقذائف الفوسفورية لأطراف بلدات حدودية استهدف مجددا فرق الإطفاء في الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للأسعاف الصحي في علما الشعب بسبع قذائف. كما سجلت غارات لمسيرات معادية على مناطق مفتوحة في تلال اقليم التفاح. وفي الجنوب أيضا انفجار صاروخ باتريوت معاد في سماء قرى تقع شرق صور زعم الاحتلال انه اطلقه باتجاه صاروخ أرض- جو اطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
جيش العدو يهاجم الارض وما تحتها، كما قال وزير دفاعه، وشعب غزة يقاوم الحديد والنار، كما يقول كل من يتابع الوقائع الميدانية، ويشاهد بأم العين قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وتهديم البيوت والمباني على من فيها.
جيش العدو يتمتع بدعم اقليمي ودولي قل نظيره، وبإمكانات مادية هائلة، وتجهيزات تقنية عالية.. وشعب غزة معزول الا من الخطابات والشعارات، واعزل الا من الارادة والتصميم، ومحروم الا من العزة والكرامة.
فبعد طول تردد وتخبط، اطلقت اسرائيل ليلا عمليتها البرية ضد قطاع غزة، معتبرة انها ليست الاجتياح البري الرسمي، وفق تعبير المتحدث الرسمي باسم جيشها، تحسبا للتطورات الميدانية والمفاجآت المحتملة.
وفيما اتت العملية المستجدة على خلفية التداول بمبادرة قطرية لتبادل الاسرى، شكلت كثافة النيران تعبيرا عن نية التوسع في الهجوم في اتجاه المجهول، في مقابل قدرة واضحة للمقاومة الفلسطينية على الصمود والحاق الاذى بالمهاجمين.. شكل استهداف ديمونا اليوم احد مؤشراته.
اما لبنانيا، فردود مدروسة من المقاومة على الاعتداءات، على وقع استنفار للجيش، وفي موازاة خطة طوارئ، الابرز فيها ما يتعلق بالمطار.
مقدمة تلفزيون "ام تي في"
هل بدأ الهجوم البري على غزة انطلاقا من شمال القطاع ؟ لا جواب قاطعا عن السؤال حتى الآن . لكن الثابت ان الحرب في غزة دخلت مرحلة جديدة ، وهو ما كشفه صراحةً وزير الدفاع الاسرائيلي . فالمشهد العسكري في الساعات الاربع والعشرين الماضية لم يكن عاديا . اذ ان قوات البر الاسرائيلية دخلت شمال القطاع ولم تخرج منه ، كما جرت العادة ، وهي لا تزال فيه ، كما صرح بذلك المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ... حماس ، من جهتها ، اكدت ان عناصرَها مستعدون لمواجهة هجمات اسرائيل بكامل قوتهم ، نافيةً ان تكون القوات الاسرائيلية توغلت في الشمال ، ومؤكدةً ان المعارك ناشبة في مناطق قريبة من الحدود . ومع الحرب الميدانية كانت اسرائيل تقصف تحت الارض في شمال القطاع ، في استهداف واضح للانفاق . أما فوق الارض وفي الفضاء ، فقد قُطعت خدمات الاتصالات والانترنت عن القطاع لاكثر من عشر ساعات . ولم يعرف ما اذا كان الانقطاع ناتجا من القصف الاسرائيلي ، ام انه في اطار الحرب السيبرانية التي تخوضها اسرائيل ضد حماس ... في المحصلة : حرب غزة تَعنُف يوما بعد يوم ، وعدد الضحايا يتزايد ، فيما العالم يشارك في الجريمة عبر عدم قيامه بأي جهد حقيقي لمنع استمرار سفك الدماء
واحتدام الميدان قلل من فرص الجهود المبذولة في سبيل وقف اطلاق النار، كما ان لا جديد يذكر على صعيد المفاوضات التي تقودها قطر ، وذلك لمنع تمدد حرب غزة ولمنع المنطقة من الانزلاق الى حرب شاملة . وقد واكب اتساع رقعة المواجهات في غزة خرق اسرائيلي لقواعد الاشتباك في لبنان ، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب قبل واحد وعشرين يوما. اذ ان مسيرة اسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ موقعا في جبل صافي اي بعمق 20 كيلومترا عن الشريط الحدودي، بعدما كانت المواجهات تنحصر سابقا ضمن خط نار لا يتجاوز الخمسة كيلومترات. وفي موازاة التصعيد الميداني اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دار الافتاء ان الحكومة تقوم بكل الاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية، وذلك لوقف العدوان الاسرائيلي ان على لبنان او على غزة. والظاهر ان الجهود اللبنانية ستبقى ناجحة ما دامت ايران تلتزم جانب التهدئة ولا تريد تمدد حرب غزة. وهو ما أشار اليه وزير خارجية ايران في مقابلة على قناة "سي ان ان" اذ اعلن ان ايران لا تريد اتساع رقعة حرب غزة ، كما اكد ان ربط اي هجوم في المنطقة بايران ، من دون تقديم اي دليل هو امر خاطىء. فهل يبقى الموقف الايراني على حاله؟ ام ان احتدام المعارك في غزة سيدفع بايران الى تحريك وتفعيل اذرعتها العسكرية في لبنان والمنطقة؟
مقدمة تلفزيون "المنار"
كموج بحرها الذي لا يهدأ هي رمال غزة التي لا تبرد، تبتلع احلام المحتل كما قواته المتقدمة على خوف الى الميدان مغطاة بآلة القتل والتدمير ..
لم يفعلها الجيش المهتز عند اسوار القطاع باعلان حربه البرية، وانما حرك قواته لبضعة امتار، في رسالة قضم للارض واعطاء معنويات للجنود، فامطرهم المقاومون من رسائل الموت الزؤام الذي صعب عليهم المهمة، فعادوا أدراجهم وأطفأوا تبجحهم امام الشاشات..
بضعة امتار احتاجت لسيل من اللهب والنار رمى به الصهاينة مع كل حقدهم على غزة واهلها، فأضاف الى المذبحة المستمرة مجازر جديدة، وأكمل الحصار بقطع كل سبل التواصل والاتصال..
وأعاد الكرة مع غروب اليوم متسترا بالظلام، راميا بحمم اللهب على رؤوس الاطفال والنساء، فيما رؤوس الكثير من زعماء الامة والعالم لا زالت مدفونة بالرمال، تدعو للعدو بالنصر، وتدعي الاعتراض على حربه الهمجية وقتل الآلاف..
وعلى طول القطاع وعرضه تواصلت الصواريخ ملاحقة العدو للاقتصاص، تدك تل ابيب وتصيب ديمونا وتطوق مفاعلها النووي، فيما المقاومة على ثباتها تنتظر الاحتلال وتتوعد جيشهم المتقلب على خيارات الحرب البرية بأصناف جديدة من الموت، والهزيمة المحتمة على ارض النزال، كما قال المتحدث باسم كتائب القسام ابو عبيدة..
ومن ارض الجنوب اللبناني تواصلت رسائل الموت التي تربك الاحتلال، حيث اصابت صواريخ المقاومة الاسلامية العديد من مواقعه العسكرية المتاخمة للبنان، محققة اصابات مؤكدة، ومؤكدة السير على طريق القدس مع طوفان الاقصى.. فيما اقسى الخيارات المتاحة يفعلها الاحتلال الصهيوني برفقة الاميركي على كل الجبهات، ولما يستطيعوا أن يغسلوا الوحل العالق على جباه الجيش العبري وقيادته السياسية منذ السابع من تشرين ..
وحتى يستفيق الحكام فإن الشعوب الغاضبة نصرة لفلسطين تواصل ملأ الساحات واحراج بعض القيادات، فيما دعت حركة حماس الدول العربية والاسلامية الى القيام باضعف الايمان: طرد السفراء الاسرائيليين من تلك البلاد..
مقدمة تلفزيون "ال بي سي"
اليوم يبدأ الأسبوع الرابع على بدء حرب غزة، ماذا حمل الأسبوع الثالث؟ حماس تتحدث عن توغل إسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه.
إسرائيل تتحدث عن توغل موضعي في بعض النقاط شمال القطاع، وفي ضرب نحو مئة وخمسين هدفا تحت الأرض، في استهداف لشبكة الأنفاق.
كثافة القصف دفعت بالدفاع المدني الفلسطيني إلى وصف ما حدث بأنه أدى إلى تغيير معالم غزة ومحافظة الشمال فيها.
بند الأسرى تقدم بقوة هذا المساء مع موقف بارز لحركة حماس التي أعلنت أن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين".
ومع بدء الأسبوع الرابع، تبدو "الأنفاق الديبلوماسية" مقفلة، حماس تتمسك بورقتها الثمينة، الأسرى، وتتطلع إلى نصرٍ في هذه الورقة من خلال تبادل مع أسرى فلسطينيين تاريخيين في السجون الاسرائيلية، فهل تعطيها اسرائيل هذا النصر؟ وبأي ثمن؟ وماذا تكون قد حققت من وراء كل هذا الدمار الذي حرك الرأي العام العالمي ضد اسرائيل؟
مقدمة تلفزيون "الجديد"
قبل فصل صيفي من اليوم " قامت الساعة" وانشطر لبنان الى توقيتين اثنين وضاع الزمن/ الليلة يمر الوقت ثقيلا , يعبر الى الموسم الشتوي , يتأخر ستين دقيقة ..ولا احد يشعر بمروره , لا تقوم عليه حروب وتسقط كيانات لأن الوقت يمشي على عقارب الحرب .. والزمن يتوقف على نيران غزة/./ انتهى الصيف , لكن لهيبه مستمر في القطاع , ويلتهم شعبا قطعت عنه كل الخدمات الانسانية , عزل عن العالم .. فصار قبلة الشرق والغرب/./ وعاش اهل غزة ليلة هي الاعنف بالقصف وبصب مئة وخمسين غارة على مباني القطاع لكن محاولات العدو في التوغل برا لجهة الشمال اخفقت في فتح ممر للاجتياح البري واعلنت حركة حماس فشل هذا الهجوم عبر ثلاثة محاور كان اعنفها في بيت حانون وتوقعت حماس أن يعاود الاحتلال محاولة الهجوم البري مرة أخرى وتوعدت كتائب القسام هزيمة اكبر مما كان يتوقعها العدو/ ومع التهديد كشف الناطق باسم كتائب القسام عن مفاوضات كانت جارية بشأن ملف الاسرى لكن العدو ماطل وعطل/./ ولأن اوروبا معنية بهذا الملف فهي تبحث عن خيط تفاوض/ وفي تنقيبها عن خبراء المجال استقرت روما على اللواء عباس ابراهيم فاستدعته بصفة العجلة لاستشراف المنطقة من الشرفات اللبنانية وتقييم الوضع العام /وقد أبلغ ابراهيم من التقاهم في ايطاليا باننا لسنا نحن من يقرر/ فالكرة الارضية تمشي على ايقاع بنيامين نتنياهو .. هتلر العصر , فالجموه اولا لانه اصبح يبحث عن مخرج لنفسه وليس لاسرائيل/ والحرب ستكون حتمية اذا ما ذهب بهذا المنحى لأمد اطول / اما اذا اردتم البحث في ملف الاسرى فالثمن لن يكون اقل من تصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين/./ لكن نتنياهو وقيادات الحرب يريدون مراكمة الاصفار على آلاف الضحايا من المدنيين في غزة ويبقون في الوقت نفسه على خطوط اشتباك متعادلة مع لبنان . وبضربات التعادل , العدو يقصف والمقاومة ترد بالعمق الذي لا يتخطى ريف المستوطنات/ فيما توسع الاحتلال اليوم بضرب قرى تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود وطال بلدة مجدل زون واحراجا في الناقورة /ولا يبدو ان الميدان في الجنوب سينعطف الى حرب اوسع رغم تخوف البعض وبينهم اليوم النائب السابق وليد جنبلاط. فغزة لا تزال تمسك بصواريخها وقياداتها تحت الارض .. وتنبع هذه الصواريخ الى العمق الاسرائيلي , فيما خط الوساطات على ملف الاسرى فعال ولم ينقطع وقد اعلن وزير خارجية قطر استمرا ر جهود الوساطة للافراج عن الاسرى المدنيين وانهاء الحرب .
وما يعطل هذا المسار ان نتنياهو يبحث بين النار عن الوقت الذي يبقيه خارج المحاسبة.. ومع سريان التوقيت الشتوي فإن زمن بنيامين نتنياهو بدأ بالافول .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون شمال القطاع حرب غزة من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تكبد العدوالصهيوني خسائر فادحة في قواته وعتاده
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
واصل مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة التنكيل بجحافل جيش الاحتلال الصهيوني في مختلف جبهات القتال شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة وحصار مطبق منذ 406 أيام
وأعلنت سرايا القدس الفصيل العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المقاومة الفلسطينة تدمرها آلية صهيونية من نوع ميركافا بتفجير عبوة «ثاقب» شديدة الانفجار في شارع الشيماء شمال بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأضافت سرايا القدس أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب المجاهدين مقر قيادة وسيطرة في محور نتساريم برشقة صاروخية، كما أنها أعلنت مسبقا قصفها لمربض المدفعية الإسرائيلية في موقع فجة العسكري شرق غزة برشقة صاروخية.
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن تمكن مجاهديها من الجهاز على ثلاثة جنود صهاينة وقنص اخر واستهداف ثلاث دبابات وجرافة عسكرية شمال قطاع غزة.
وتبنت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية في بيانات منفصلة أمس استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» بقذيفة «الياسين 105» بجوار جمعية تطوير بيت لاهيا شمال القطاع.
و في بيان أخر أعلنت القسام عن الإجهاز على ثلاثة جنود صهاينة من المسافة صفر في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.و قنص جندي صهيوني في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
كما تبنت القسام استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» ،وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفتي «الياسين 105» قرب دوار «تل الذهب» ،ومحيط جمعية التطوير بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع. واستهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4»، بعبوة «شواظ» في شارع دواس غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وتواصل كتائب القسام إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تصديها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مختلف محاور القتال بالقطاع.
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة بغزة، امس الجمعة، في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر: إن الاحتلال «الاسرائيلي» ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيد و 120 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأشارت الصحة في بيانها الصحفي إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,764 شهيد و 103,490 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت أن عدداً من الضحايا لازالوا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الاسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر أمس، في قصف للعدو الصهيوني على مدينة دير البلح، وبلدة النصر في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى بعد استهداف الاحتلال شقة سكنية وسط مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأضافت: أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلوا شهيدين (مواطن ونجله) وعدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلًا في بلدة النصر، شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
من جهته أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن عملياته بمحافظة شمال قطاع غزة مُعطلة قسراً منذ 24 يوماً، ما ترك آلاف المواطنين دون خدمات إنسانية أو رعاية طبية جراء الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني.
وقال الدفاع المدني في بيان له على منصته في تليغرام: إن جيش العدو الصهيوني هاجم طواقمه شمال القطاع في 24 أكتوبر الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف عشرة منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى «الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا».
يذكر أنه في الخامس من أكتوبر الماضي، بدأ جيش الإحتلال اجتياحا برياً شمال قطاع غزة؛ بهدف احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
في سياق متصل قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن التصريحات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، والتي تدّعي فيها أنها لم ترَ عمليات تهجير قسري في غزة ترقى لجرائم حرب أو ضد الإنسانية .
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن هذه التصريحات «ما هي إلا ترجمة عملية لسلوكٍ أمريكيٍّ عدائي ومتماهٍ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تُرتَكَب برعاية أمريكية في قطاع غزة».
ونوهت الحركة على أن السياسة الإجرامية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية تؤكّد مسؤولية هذه الإدارة عن جرائم الحرب البشعة التي لا زالت تُرتَكَب في غزة منذ ما يزيد على أربعمائة يوم. وفي الضفة الغربية شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات، حيث طالت ستة فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة منازلهما والعبث في محتوياتها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات العدو اعتقلت مواطناً في حي جعيدي بقلقيلية، واعتقلت أربعة شبان من الخليل. كما شملت الاعتقالات، مواطناً من شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
فيما تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأسفرت عن إصابات في صفوف العدو الصهيوني .
ووثق مركز معلومات فلسطين «معطي» 97 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا خلال الفترة خلال الفترة ما بين 08-11-2024 حتى 14-11-2024، أسفرت عن إصابة سبعة جنود ومستوطنين.
وأشار المركز إلى تنفيذ عمليتي دهس خلال الأسبوع الماضي، و21 عملية إطلاق نار واشتباكا مسلحا في أنحاء الضفة، كما تمكن مقاومون من تفجير عشر عبوات ناسفة في قوات العدو الصهيوني .
واندلعت مواجهات مع قوات العدو في 58 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو والمستوطنين.
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في لجنتها المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، الليلة الماضية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، وحقه في الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي دون اي تأخير، باعتباره حق غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفظ وغير قابل للمساومة والتفاوض، أو ما يسمى بالتدابير «الأمنية»، التي يختلقها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد القرار على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله كعقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته.
وصوتت 170 دولة لصالح مشروع القرار ، بما في ذلك كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي كافة وغالبية دول أمريكا الجنوبية والدول الآسيوية والأفريقية، فيما صوتت ست دول فقط ضد القرار وهي: اسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين والبارغواي، وميكرونيزيا، ونارو.
وقامت نحو 119 دولة عضو في الأمم المتحدة برعاية القرار قبل عرضه للتصويت من قبل اللجنة، وتوزعت هذه الدول ايضا بين مختلف التكتلات الجغرافية الأفريقية والأوروبية والآسيوية واللاتينية.
وتبرز أهمية القرار أنه يأتي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، ما يعتبر رفضا دوليا عارما لهذه الجرائم ودعوة للاستناد إلى القانون الدولي عند النظر للقضية الفلسطينية في كامل جوانبها دون أي ازدواجية للمعايير، ودون عرقلة لمجرى العدالة الدولية، التي تتجسد فيما أقرته محكمة العدل الدولية.