صدى البلد:
2025-03-10@03:55:38 GMT

ذكرى طه حسين.. اتهموه بالتحيز للص.هيونية ما القصة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

 أطلق العميد طه حسين، عملاق الأدب العربي، منذ القدم صيحة تحذير مدوية، داعيًا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الذي يتعرض له من قبل العصابات الصهيونية الإجرامية.

 

في عام 1933، كتب مقالًا مؤثرًا يعكس الأحداث الدامية التي وقعت في 27 أكتوبر من ذلك العام، بعد احتجاجات قوية قام بها أهالي بلد الأقصى اعتراضًا على الهجرة الجماعية لليهود في تلك الفترة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين.

طه حسين 

وفي جزء من مقاله، قال طه حسين: "لو لم يكن بيننا وبين إخواننا من أهل فلسطين إلا هذا الإخاء العام، لكان من الحق علينا ألا نقف بلا حساسية تجاه هذه الأحداث التي ألمت بهم. نرغب في أن يشعر إخواننا الفلسطينيين أننا نشاركهم الألم والحزن".

مثقفون: رحيل مهاب نصر خسارة فادحة للشعر العربي لماذا لم يدفن طه حسين إلا بعد 3 أيام من وفاته؟.. تفاصيل اتهموه بالتحيز للصهيونية

وبعد تسعين عامًا، لا تزال فلسطين تعاني في ظلام دامس من جرائم ارتكبها جيش الاحتلال في غزة، والتي شهدتها العالم، وتعتبر مجازر بمستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حيث يسعى الاحتلال لتنفيذ مخططه الذي بدأه في عام 1917 من خلال الطرد القسري والاعتداءات الوحشية على السكان.

طه حسين 

ومع ذلك، بعد اثنتي عشرة عامًا من نشره لمقاله، واجه "العميد" تهمًا واتهامات شرسة في عام 1945، حيث اتهمه العديد من المثقفين بتحيزه للصهيونية في إصدار مجلة "الكاتب المصري" التي كانت تمولها أسرة هراري اليهودية وكان يشرف على تحريرها. وقد قام الناقد علي شلش بكتابة دراسة مفصلة للدفاع عن وطنية العميد في كتابه "طه حسين.. مطلوب حيًا وميتًا"، حيث استند إلى مواقف وكتابات متعددة للرد بشدة على اتهامات النقاد. لم تكن هذه الواقعة الوحيدة التي واجهها عميد الأدب العربي والذي هزم العمى بفكره وقلمه في وقتال الظلم والعدوان. إنها حقبة تاريخية تستحق الاحترام والتقدير، فقد كان طه حسين صوتًا مؤثرًا ومناضلاً شجاعًا في دعم قضية فلسطين وإظهار الحقيقة للعالم.

تحذير العميد طه حسين يذكرنا بأهمية الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة ودعمها في مواجهة الظلم والاضطهاد. فلسطين تعاني منذ عقود من الاحتلال والقمع، ويجب أن نستمع إلى صوت العدالة والإنسانية وندعم حقوق الفلسطينيين في حريتهم وكرامتهم.

طه حسين 

إن توعية العالم بالمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتضامننا معهم، هي أمور حيوية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. يجب أن نعمل معًا للضغط على الحكومات والمؤسسات العالمية للتدخل ووقف العدوان والانتهاكات بحق الفلسطينيين، والعمل نحو إيجاد حل سياسي عادل يضمن لهم حقوقهم الأساسية وإقامة دولتهم المستقلة.

في النهاية، تحذير العميد طه حسين ما زال صادحًا ومؤثرًا في ظل الأحداث الراهنة. يجب أن نستلهم رسالته ونعمل بجدية لوقف الظلم والعدوان، ونسعى لتحقيق السلام والعدالة في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طه حسين الادب العربي التطهير العرقي الهجرة الجماعية الشعب الفلسطيني الصهيونية العصابات الصهيونية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع

البلاد – رام الله
تعاني الفلسطينيات ظروفًا إنسانية ومعيشية شديدة القسوة بفعل جرائم الإبادة والتهجير والحصار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، وبينما صادف أمس السبت اليوم العالمي للمرأة، وسط احتفاء بهن في أنحاء العالم كافة، جاءت هذه المناسبة وقد تضاعفت آلام المرأة الفلسطينية، فيما يتجاهل المجتمع الدولي تلك المعاناة.
قطاع غزة الذي تعرض لإبادة إسرائيلية جماعية استمرت 15 شهرًا، كان للنساء حصة كبيرة منها، من حيث القتل والاعتقال والاختفاء القسري، والتنكيل والتعذيب، فضلًا عن النزوح والحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة، والعيش في ظل ظروف مأساوية لا يتحملها بشر.

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتحمل المرأة العبء الأكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته الممنهجة وسط ظروف مأساوية لا إنسانية، جراء القصف والاعتقالات والتهجير وعمليات الهدم والاستيطان، فضلًا عن الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من جريمة الإبادة الجماعية، وعدوان الاحتلال الاسرائيلي غير القانوني المستمر والممنهج وواسع النطاق، وإرهاب مستعمريه، وضرورة إنهاء ممارساته العنصرية والإجرامية بحقهنّ.
وقتل الاحتلال الإسرائيلي 12316 امرأة في قطاع غزة، وهناك 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، ونحو 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل وضعت مولودها في ظروف غير إنسانية، و162 ألف امرأة اُصيبت بأمراض معدية و2000 امرأة وفتاة ستلازمها الإعاقة جراء بتر أطرافها.
وتعيش نساء غزة حاليًا ظروفًا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق، خاصة بعد قرار الاحتلال منع إدخال المساعدات.
ويقع على عاتق المرأة الفلسطينية تحمل تبعات الفقر والحصار الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية عمومًا، وبقطاع غزة خصوصًا، فهي من تتولى تدبير شؤون أسرتها بعد أن فقدت عشرات آلاف الأسر مصادر دخلها الرئيس، وهي من يخرج إلى العمل في ظروف قاسية ومقابل أجور زهيدة، في ظل ندرة فرص العمل.
وواقع المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة، في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن العالم يحتفي في هذا اليوم بإنجازات النساء، ويجدد التزامه بالمساواة والعدالة، بينما تقف المرأة الفلسطينية في قلب معركة البقاء، وتواجه العبء الأكبر من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ومحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي.
وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها بضرورة دعوة اللجان الدولية، لإجراء تحقيق شامل لمختلف أشكال العنف الممنهج ضد المرأة الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري عن جرائمه وانتهاكاته المستمرة، وإرهاب مستعمريه، وإحقاق حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين الى درياهم التي شردوا منها، فورا ودون قيد أو شرط، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • قمة فلسطين الطارئة.. موقف عربي موحد ضد الاحتلال
  • العربي الناصري: ذكرى الشهداء وانتصارات العاشر من رمضان تُجسدان إرادة الأمة
  • الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • رئاسة الجمهورية تستذكر تضحيات الشعب العراقي في ذكرى الانتفاضة الجماهيرية والشعبانية
  • فلسطين: سنعمل بكل الوسائل على إنجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • قاضي قضاة فلسطين يُدين جريمة إحراق مسجد "النصر" بنابلس