الجديد برس:

أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم السبت، أن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ، مشدداً أيضاً على أن “زمن التفوق العسكري والاستخباري المزعوم للعدو انتهى”.

وقال أبو عبيدة، في كلمةٍ وجهها بالصوت والصورة، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي وارتكابه المجازر بحق المدنيين “سببهما انكساره”، ونتيجة “ألمٍ كبير يتجرعه” بسبب هزيمته.

ووجه أبو عبيدة رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً “إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة من الموت”.

وأعلن الناطق العسكري باسم القسام تفاصيل جديدة لاقتحام المقاومة مستوطنات غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر الجاري، بقوله: “رأينا نصر الله ومجاهداً واحداً من مقاتلينا يدمر 3 آليات ويقتل ويصيب من فيها، ويفر العدو أمامه، كأنه يفر أمام جيش”.

ووجه أبو عبيدة رسالة محرجة للزعماء العرب قال فيها: “لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن اطفال غزة من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم -لا سمح الله-، لكن؛ هل وصل بكم الضعف والعجز أن لا تستطيعوا تحريك سيارات الاغاثة والمساعدات الانسانية رغم العدو المهزوم؟!”.

مؤكداً أن المقاومة أخذت على عاتقها كنس هذا الاحتلال، مجدداً دعوته لـ“شرفاء الأمة” أن يعتبروا هذه المعركة معركة فاصلة في تاريخ الأمة.

وبخصوص ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة، لفت الناطق العسكري باسم كتائب القسام إلى أن الاحتلال ماطل في المفاوضات الأخيرة بشأن أسراه، كاشفاً أن القصف الإسرائيلي الوحشي أدى إلى مقتل نحو 50 منهم حتى الآن.

وأكد أبو عبيدة أن العدد الكبير من أسرى الاحتلال لدى المقاومة، “ثمنه تبييض السجون من كل الأسرى” الفلسطينيين، مُضيفاً أنه “إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرةً واحدة، فنحن مستعدون، وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف فإننا مستعدون أيضاً”.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن زمن بيع الوهم للعالم بشأن أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والميركافا الخارقة انتهى، بعد أن حطمته المقاومة في غلاف غزة.

يأتي ذلك في وقت تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقاتٍ صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.

وجاء حديث أبو عبيدة بعد أن أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم السبت، أنها قصفت قاعدة “زيكيم” العسكرية الإسرائيلية، و”تل أبيب” و”ديمونا” ومدينة عسقلان المحتلة بعدة رشقات صاروخية، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

وتبنت كتائب القسام قصف حشود عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مجمع مستوطنات “مفتاحيم”، وفي موقعي “إيرز” و”صوفا” العسكريين، بقذائف الهاون وبرشقةٍ صاروخية.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجموعاتها المتقدمة “موجودة في محاور القتال، وتتصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول التقدم في اتجاه قطاع غزة”.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، الجمعة، أن “القوات البرية الإسرائيلية تعمل على توسعة النشاطات البرية في غزة”. وجاء هذا القرار تزامناً مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع بأكمله.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن “الاختبار الأول للميدان براً يبدو أنه جاء مخيباً للآمال”، مؤكدةً أن “الحكومة تقامر بأرواح الجنود” في غزة. 

شاهد وشارك للأهمية????

رسائل مهمة للعدووالزعماء العرب ودعموة لشرفاء الأمة من ناطق كتائب القسام #ابو_عبيدة :نقول للعدو الذي يكرر تهدياته بشكل يوم للعملية البرية إننا لازلنا بانتظارك لنذيقك الهزيمة الكبرى#غزة_الآن #غزة_تنتصر #starlinkforgaza #الإجتياح_البريpic.twitter.com/kwiudcZVro

— ‏ابوعماد السوادي (@Moh_alswadi2) October 28, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الناطق العسکری باسم کتائب القسام أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

التهجير في زمن التهريج

إيهاب زكي

قد تبدو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تهجير الغزيين إلى مصر والأردن فعلاً تهريجياً، ولكن المعضلة الكبرى هي أنّ هذا المهرج هو رئيس أكبر إمبراطورية في التاريخ، كما ترافق وجوده على رأس هذه الإدارة مع زمن التهريج، حيث كانت شعوب عربية تُذبح على البث المباشر، فيما يتلّهى الحاكمون العرب بسخافاتهم، وتتلّهى الشعوب باستهلاك تلك السخافات والتفاهات.

ينطلق ترمب بتهريجاته تلك من كونه رجل عقار أولًا، وشخصية استعراضية ثانيًا، وعلاقته الوطيدة بمجرم الحرب بنيامين نتنياهو ثالثًا، فهو يتعامل مع الأمر باعتباره نزاعاً عقارياً، وبالتالي فهو قابل للحلّ بأسهل الطرق، حيث المال مقابل الأرض، أو الفرصة مقابل الأرض، وهو يعتقد كذلك بأنّ الزعماء العرب ليسوا أكثر من موظفين لديه، خصوصًا أنّه خبِرهم في فترته الرئاسية الأولى.

كذلك فهو يرى أنّ سهولة توقيع اتفاقات”أبراهام”، تنسحب على مشروع التهجير سهولةً ويسرًا، كما يرتكز إلى تجربته بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين تم تحذيره من أنّ الأمر قد يفجر المنطقة برمّتها، ولكن بعد صمت دكّة غسل الموتى الذي مارسه العرب حكامًا ومحكومين، قال أرأيتم! لم يحدث شيء، فلماذا سيحدث الآن؟

وترمب لا يكتفي بالتهريج في منطقة الشرق الأوسط، بل يمارس التهريج أينما حلّ وارتحل. تصريحاته عن ضم كندا باعتبارها الولاية 51، والاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند، هذا يعطينا قرينة على أنّ الرجل لا منطلقات أيديولوجية لديه، بل هي أفكارٌ مستوحاة من حياته الاستعراضية أولًا، ومن طبيعته التجارية ثانيًا.

ولكن، بما أننا نعيش زمن التهريج، فإنّ أفكاره تلك لن تكون حفلة مدفوعة الأجر تنتهي بانتهاء العرض، بل سيكون لها تداعيات خطرة على مستقبل المنطقة، لأنّ المستهدفين باستقبال الفلسطينيين، يعتبرهم ترمب أوهن من رفض أوامره أو حتى أمنياته بل وخيالاته، وكما ألمح للمعونات والحماية التي تقدمها لهم أميركا حين قال”سيفعلون ذلك، فنحن نفعل الكثير من أجلهم”، وطبعًا، هذا الكثير قد يتوقف في حال رفضهم.

المهرجون العرب تسقط من لغتهم حروف الرفض، إن كان ترمب هو الآمر الناهي، وتتلعثم ألسنتهم بحرفي اللام والألف”لا”، حين يكون لسان ترمب من يخاطبهم، لذلك فإنّ الاعتماد على مواقف أولئك المهرجين في إفشال تصورات ترمب، هو رهانٌ خاسر وبلا معنى، إنّما الاعتماد فقط على المقاومة والتمسك بها كسبيلٍ وحيد لمجابهة المهرجين وزمنهم.

فالوزير مجرم الحرب سموتريتش، يقول”إنّ المعتدلين في الإقليم، يطلبون منّا في الاجتماعات المغلقة سحق حماس”، وهو يدفع باتجاه العودة لحرب الإبادة، لأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لسحق حماس، وبالتالي فهي الطريقة الوحيدة ليلبّي المهرجون العرب كل مطالب ترمب وأمنيات سموتريتش بإفراغ غزة من أهلها.

في ظلّ حرب الإبادة على مدار ستة عشر شهرًا، حاول الكيان العدو بكل ما أوتي من إجرامٍ وهمجية، تطبيق خطة التهجير، لكنه اصطدم بعدة وقائع قاسية وبعض الحقائق الصلبة، تتلخص جميعها في بندين، الأول هو صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على البقاء في أرضه، أمّا الثاني فهو عدم قدرة العدو على سحق المقاومة، بل على العكس، فإنّ ما سُحق هو أهداف العدوان، وقدرة جيش العدو على تحقيقها.

وبالتالي طالما هناك من يمتشق بندقيته، ويتنقل من شارعٍ إلى زقاق، لا يستطيع المهرجون العرب إعلان انصياعهم لأوامر ترمب بالتهجير، لأنّه حينها سيكون تهجيرًا لمقاومين لا للاجئين، وبالتالي سيكونون بمثابة قنابل موقوتة، ستنفجر في وجوه الجميع، خصوصًا وجوه المستقبلين، وهذا سبب طلبهم من الكيان سحق حماس وفصائل المقاومة، حتى يستقبلوا لاجئين معذبين، في صورة عملٍ أخويّ إنقاذيّ إنساني، يستحقون عليه شكر الاستضافة والحماية والإجارة.

لا يجب أن نطمئنّ لمجرد أنّ هذا كلامٌ تهريجيّ، بل يجب إعادة تقييم قدرة المقاومة على الديمومة والبقاء، بل وتطوير القدرات التسليحية، كذلك إعادة الروح لمحور المقاومة الذي شكّل ولا يزال النواة الصلبة لمواجهة كل مشاريع التصفية، لأنّ المستهدف هو الجميع دون استثناء، بمن فيهم المهرجين.

 

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تستعد لتسليم 3 أسرى إسرائيليين
  • كتائب القسام توجه رسالة للعالم بأكمله : نحن طوفان الأقصى، نحن اليوم التالي / شاهد
  • كتائب القسام تكشف أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم السبت
  • شاهد بالفيديو| وسط حضور شعبي واسع.. تشييع القائد الكبير الشهيد “مروان عيسى” نائب قائد هيئة أركان كتائب القسام
  • أبو عبيدة ينشر أسماء ثلاثة أسرى إسرائيليين سيفرج عنهم ضمن الدفعة الخامسة
  • أبو عبيدة يكشف أسماء أسرى الاحتلال المزمع الإفراج عنهم غدا
  • أبو عبيدية يكشف أسماء أسرى الاحتلال المزمع الإفراج عنهم غدا
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية في طولكرم
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية بطولكرم
  • التهجير في زمن التهريج