“طوفان الأقصى” يضرب اقتصاد العدو الصهيوني في مقتل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
ارتفعت الصرخات من داخل كيان العدو الإسرائيلي بشأن انهيار كبير في اقتصاد العدو منذ بداية انطلاقة عملية طوفان الاقصى، فيما تتحدث بأن مشاريع استراتيجيةً كبرى أضحت غير قابلة للحياة.
وأصيبت قطاعات متعددة بالشلل كقطاع البناء، ولمصانع والمطارات ومختلف القطاعات كما تفاقمت خسائر العدو في قطاع السياحة، ولإنفاق عسكري الكبير عوامل كثيرة أسهمت في حجم التكلفة التي سيتكبدها اقتصاد العدو الإسرائيلي، فيما تتوقع التقارير والتحليلات التي تضج بها الصحف الصهيونية أن يتكبد اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي خسائر اقتصاديةً فادحة إن لم تكن الأضخم منذ تأسيسه.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” تحدثت عن “أكبر كارثة اقتصادية” في تاريخ كيان العد والإسرائيلي، محملةً حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن الخسائر التي يتعرض لها الكيان، متهمةً حكومته بتجاهل الإشارات الحمر في القطاع الاقتصادي كما تجاهلت الإشارات والتحذيرات في المجال الأمني.
وسجلت عملة العدو انخفاضاً حاداً أمام الدولار إلى أدنى مستوًى له منذ أحد عشر عاماً، وبنسبة خمسة بالمئة في واحد من أهم المقاييس التي تعكس المخاطر الاقتصادية في الكيان بالرغم أن واشنطن ضخت للكيان خمسةً واربعين45 مليار دولار لحماية العملة وفق نيويورك تايمز.
وبحسب إعلام العدو فإن بورصة “تل أبيب” تهاوت بدورها بنسبة تخطت 8%، فيما ارتفعت قيمة السندات الحكومية بنسبة 136% منذ بدء العدوان، في حين تسبب بيع سندات الشتات بخسائر تقدر بـ 2.839 مليار دولار، وسط توقع بارتفاع الدين العام الذي بلغ بالفعل 274.7 مليار دولار، فيما بلغ الناتج المحلي 350 مليار دولار.
وتوضح التقارير أن منطقة غوش دان، درة تاج الاقتصاد وصناعة التكنولوجيا لدى العدو، دخلت في حالة شلل كبير وبلغت خسائرها أكثر من ملياري دولار حتى الآن، على وقع الصواريخ التي تطلق عليها من غزة.
وفي 9 أكتوبر، أوقفت وزارة الطاقة لكيان العدو، الإنتاج في أهم حقل للغاز الطبيعي البحري في “إسرائيل”، منصة “تمار” الإسرائيلية (التي يبلغ إنتاجها نحو 10.2 مليارات متر مكعب، وتؤمن نحو 70% من حاجة “إسرائيل” لتوليد الكهرباء)، خوفاً من استهدافها، وهو ما من شأنه أن يكبد قطاع الطاقة والغاز مئات ملايين الدولارات أسبوعياً، بحسب تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وعلقت شركة “شيفرون” الأميريكية، أنشطتها في منصة “تمار” الإسرائيلية لاستخراج الغاز، بعد أن طلبت حكومة العدو منها ذلك، وأوقفت ضخ الغاز عبر خط أنابيب شرق المتوسط (EMG) تحت سطح البحر، الذي يربط مدينة عسقلان في جنوب الأراضي المحتلة بالعريش في مصر.
قطاع السياحة والطيران، تعرضا لضربة قاسية، بعد قصف مطار بن غوريون في تل أبيب، وعلقت شركات الطيران العالمية رحلاتها بالتزامن مع خروج مطاري رامون وحيفا عن الخدمة، وتقدر خسائر قطاع الطيران قرابة ملياري دولار، بمعدل مائة مليون دولار يومياً.
إلى ذلك، تخطت تكلفة الدمار في مستوطنات غلاف غزة عتبة المليار دولار، فيما يكلف نقل مائتي ألف مستوطن في مستوطنات الجنوب والشمال نحو 100 مليون دولار أسبوعياً، علاوة على تكاليف الحرب التي تقدر حتى اللحظة بنحو مليار دولار يومياً، أي نحو 22 مليار دولار حتى الثامن والعشرين من أكتوبر، الناتجة عن الحرب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يطلق اسم طوفان الأقصى على مولودته قبل ساعات من وقف إطلاق النار
أطلق المواطن الفلسطيني محمد بربخ، من سكان محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اسم "طوفان الأقصى" على مولودته الجديدة، وذلك قبل ساعات قليلة من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
و"طوفان الأقصى" هو اسم المعركة التي بدأتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وكبدته خلالها خسائر فادحة، قبل أن يبدأ الأخير عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وُلدت الطفلة "طوفان الأقصى"، يوم الأربعاء، في ذروة الكارثة الإنسانية التي شهدها القطاع خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة،
مواطن في مواصى خانيونس يطلق على مولودته اسم "طوفان الأقصى" pic.twitter.com/s1jeFp4pIJ — Fady assi (@fady_assi) January 16, 2025
وانتشرت صورة شهادة ميلاد الطفلة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث حملت اسما "طوفان الأقصى" في خطوة تهدف إلى تخليد لذكرى المعركة التي كشفت عن فشل الاحتلال الاستخباراتي، وباتت جزءا من تاريخ المنطقة.
وشنت قوات الاحتلال عدوانا جويا واسعا وقصفا غير مسبوق عقب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأربعاء، ما تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينيا وجرح المئات.
وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع إلى 46 ألفا و788 شهيدا، بالإضافة إلى 11 ألفا و453 مصابا بجروح مختلفة.
والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وقال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن بلاده يسرها الإعلان عن نجاح الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة.
وأضاف أن "الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل"، موضحا أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
وفي أول تعليق منها، عدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبر بيان، اتفاق وقف إطلاق النار بغزة "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وأضافت أن "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".