بالفيديو.. صندوق التنمية السياحي ينظم جولة «اكتشف بُعد عسير» بأبها
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تحت شعار "اكتشف بُعد عسير"، نظم صندوق التنمية السياحي، اليوم، جولته التعريفية الثانية، برعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ورئيس هيئة تطويرها، وذلك بمقر جامعة الملك خالد بالفرعاء بحضور عدد من رواد الأعمال والمستثمرين في المجالات السياحية، إلى جانب صنّاع القرار من الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص بالمملكة.
وتهدف الجولة إلى إبراز منطقة عسير كأحد أهم الوجهات السياحية في المملكة، واستكشاف التنوع الكبير الذي تحتضنه تجاربها السياحية والفرص الاستثمارية بها، وتعزيز حزمة من المزايا التي تشكل قيمة مضافة للمشاريع السياحية من قمم شامخة ومكامن القوة التي تتمتع بها المنطقة من ثقافة وطبيعة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وشهدت الجولة العديد من الجلسات الحوارية تحدث فيها ممثلي وزارة السياحة، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة تطوير منطقة عسير، وأمانة منطقة عسير، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج كفالة إضافة لصندوق التنمية السياحي للتعريف ببرامج الدعم المقدمة واستعراض العديد من قصص نجاح مستثمري السياحة في المنطقة.
وأكد رئيس قطاع الأعمال في صندوق التنمية السياحي وهدان القاضي, أن منطقة عسير من أهم الوجهات السياحية في المملكة، بما تمتلكه من مقومات النجاح لتكون وجهة سياحية رائدة، مشيرًا إلى أن هذه الجولة تستهدف مشاركة رواد الأعمال والمستثمرين الحلول التمويلية وغير التمويلية في الصندوق وبمشاركة شركاء التمكين والنجاح من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وأسهم معرض جولة "اكتشف بُعد عسير" في التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي في المنطقة، ودور الصندوق المحوري مع جميع أطراف منظومة السياحة، لتمكين مستثمري القطاع الخاص ودعمهم تجاه تنمية القطاع.
وشارك في المعرض كل من وزارة السياحة، وهيئة تطوير منطقة عسير، والهيئة السعودية للسياحة، وأمانة منطقة عسير، وبرنامج جودة الحياة، وغرفة أبها، وأمانة منطقة عسير، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وشركة السودة للتطوير، وغرفة بيشة، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "كفالة"، وبنك التنمية الاجتماعية، والبنك العربي الوطني، وبنك الرياض، وشركة الأمثل للتمويل، وشركة الرائدة للتمويل، ومنصة ليندو للتمويل، منصة مبات، وجامعة الملك خالد.
تأتي جولة "اكتشف بُعد عسير" من صندوق التنمية السياحي ضمن جولات تعريفية لعدد من الوجهات السياحية في المملكة؛ بهدف تفعيل مفهوم الاستثمار بالسياحة فيها، وإبراز معالم وفرص الاستثمار عبر مجالاته المتعددة لما تمتلكه من مقومات سياحية، لتحفيز المستثمرين على خوض تجاربهم الاستثمارية، بما ينعكس إيجاباً على تنمية القطاع السياحي ويحقق التنمية المستدامة.
جولة #اكتشف_بُعد عسير ⛰️
بتواجد المنظومة السياحية وشركائها الذين وضعوا الخطط لتسهيل الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المشاريع التي تسمو بالقطاع السياحي عامةً وبمنطقة عسير بشكلٍ خاص.#صندوق_التنمية_السياحي pic.twitter.com/zzowrH2LL2
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عسير أبها وزارة السياحة صندوق التنمية السياحي صندوق التنمیة السیاحی الصغیرة والمتوسطة منطقة عسیر
إقرأ أيضاً:
الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي: ممر G60 العلمي والتكنولوجي محرك الابتكار لتحقيق التنمية عالية الجودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي إن ممر G60 للابتكار العلمي والتكنولوجي يمتد على طول طريق G60 السريع في قلب دلتا نهر اليانغتسي، ليشكل نموذجًا صينيًا للتنمية الإقليمية المتكاملة، حيث يلعب الابتكار التكنولوجي دور المحرك الأساسي.
وأضافت “لي” في تصريح لـ"البوابة نيوز" أنه منذ تأسيسه عام 2016، لقد تحول هذا الممر من تجربة محلية في منطقة سونغجيانغ بمدينة شانغهاي إلى منصة استراتيجية وطنية، تربط بين تسع مدن في أربع مناطق إدارية، من بينها جيانغسو، تشجيانغ، آنهوي، ومدينة شانغهاي. يضم الممر أكثر من 54,000 شركة تكنولوجيا متقدمة، ويساهم بإنتاج 1/15 من إجمالي الناتج الوطني و1/12 من الإيرادات المالية الوطنية، مما يجعله نموذجًا حيًا للتنمية عالية الجودة في الصين.
وتابعت، أن الممر شهد تحولًا جذريًا منذ بدايته؛ إذ كانت سونغجيانغ قبل ثلاثة عقود منطقة زراعية تقليدية. ومع افتتاح طريق شينيونغ السريع، قررت المنطقة تبني استراتيجية جريئة، حيث تم تحويل الأراضي السكنية إلى مناطق صناعية مع التركيز على الصناعات التحويلية المتقدمة، وهي خطوة لاقت جدلًا واسعًا في حينها. ولكن، بعد ثلاث ترقيات استراتيجية، ارتفع إجمالي الإنتاج الصناعي في سونغجيانغ ليصبح الثاني على مستوى شانغهاي. هذا التطور يعكس رؤية الصين في تبني التنمية المستدامة القائمة على الابتكار، بدلًا من السعي وراء مكاسب قصيرة الأجل.
ويعتمد ممر G60 على الابتكار المؤسسي لتعزيز استدامته، من خلال إنشاء مكتب اجتماعات مشترك بين المناطق، يسمح بكسر الحواجز الإدارية وتعزيز التنسيق الفعّال بين الحكومة المركزية والمحلية. كما يعتمد على تحالف صناعي "1+7N+"، الذي يضم 16 تحالفًا صناعيًا، و15 منطقة صناعية تعاونية، و11 منطقة نموذجية لدمج الصناعة بالمدينة، مما يدفع نحو تطوير سبع صناعات رئيسية، من بينها الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي.
وقالت: "تُظهر الإحصاءات أن عدد شركات التكنولوجيا المتقدمة في المدن التسع يمثل 1/7 من إجمالي الصين، فيما تمثل الشركات المدرجة في بورصة الابتكار التكنولوجي (STAR Market) أكثر من 1/5 من الإجمالي الوطني، بينما تشكل طلبات براءات الاختراع الدولية (PCT) نسبة 2.5% من الإجمالي العالمي. وقد شكّل التدفق الحر للموارد الابتكارية "نظام الدورة الدموية" الفريد من نوعه".
وونوهت إلى أنه في إطار مبادرة الحزام والطريق، أصبح الممر حلقة وصل رئيسية في التعاون الصيني العربي. ففي نوفمبر 2023، تم افتتاح مركز التعاون والتنمية الصيني العربي لممر G60 للابتكار، ليكون منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ونقل التكنولوجيا وتبادل المواهب. على سبيل المثال، تجمع منطقة التكنولوجيا العالية للتصنيع الذكي في مدينة سوتشو نحو 10 شركات تعاونية صينية-عربية تعمل في المركبات الكهربائية والتجارة الإلكترونية عبر الحدود. كما يخطط مركز هانغتشو لنقل التكنولوجيا لإنشاء المركز العربي لخدمات نقل التكنولوجيا لتعزيز تبادل الإنجازات العلمية والتكنولوجية.
إلى جانب ذلك، لعبت مجموعة تشينتاي، التي نشأت في سونغجيانغ، دورًا رياديًا في مشروعات الطاقة المتجددة بالدول العربية، حيث قامت ببناء محطات الطاقة الشمسية وتنفيذ مشروعات الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) في الجزائر ومصر والعراق والأردن والمغرب والسعودية، كما أنشأت مصنعًا في مصر، مما يعكس التكامل بين التكنولوجيا الصينية واحتياجات السوق العربية. هذه الشراكات تعزز رؤية الصين لتعاون ابتكاري عالمي متكافئ.
وأكدت الإعلامية الصينية إلى أنه مع الوصول إلى عام 2025، يستهدف الممر أن يصبح "ممر ابتكار ذا تأثير دولي"، عبر تسريع تطوير القوى الإنتاجية الجديدة النوعية ومعالجة التحديات التكنولوجية الحساسة التي تعيق التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة الخضراء.
وفي الوقت ذاته، يخطط مركز التعاون والتنمية الصيني العربي لممر G60 لتنظيم زيارات وفود تجارية صينية إلى الدول العربية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة والتعاون التكنولوجي.
وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: "التعاون الصيني العربي ليس مقطوعة موسيقية منفردة، بل سيمفونية متناغمة". يعكس ممر G60 هذه الفلسفة، حيث يُظهر أن التنمية عالية الجودة في الصين ليست مجرد تحول داخلي، بل استكشاف لفرص جديدة عبر الانفتاح والتعاون الدولي.
فمن "اقتصاد الممرات" إلى "اقتصاد المناطق الحرة"، يواصل الممر كسر الحواجز الإدارية بالابتكار المؤسسي وتعزيز الإمكانات الابتكارية بالتعاون والانفتاح، ليكون نموذجًا بارزًا في التنمية الإقليمية المتكاملة، لا يؤثر فقط في دلتا نهر اليانغتسي، بل يساهم في رسم فصل جديد في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.