سرايا - تغير المناخ له آثار كارثية تتكشف يوماً بعد يوم، فقد انتقل فيروس غامض يتوطن في أفريقيا وآسيا إلى أوروبا يقتل 40 % من المصابين به.

وتم العثور على القراد الذي يحمل حمى القرم والكونغو النزفية (CCHF) على حدود فرنسا مع إسبانيا.

ويتوطن هذا المرض في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ومنطقة البلقان، وتم اكتشافه بشكل متقطع في الأجزاء الجنوبية من أوروبا الغربية مثل إسبانيا وفق روسيا اليوم.



وحذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن تغير المناخ سيدفع المرض إلى شمال أوروبا.

وتبين أن القراد الحي الذي تم جمعه من الماشية في منطقة Pyrénées الشرقية يؤوي المرض.

وأعلن مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن فيروس CCHF هو أحد الأمراض التسعة ذات الأولوية هذا العام بسبب تهديده المحتمل.

وينتشر فيروس CCHF بشكل رئيسي بين البشر عن طريق لدغات القراد، ولكن يمكن للناس أيضا أن يصابوا به من خلال ملامسة سوائل الجسم من المرضى المصابين.

ويشترك المرض في أعراض مشابهة للإيبولا في البداية، بما في ذلك آلام العضلات وآلام البطن والتهاب الحلق والقيء.

ويمكن أن يؤدي أيضا إلى حدوث نزيف من الأنف أو من الشعيرات الدموية في العينين والجلد.

وتشمل الأعراض الأخرى للفيروس، التي تظهر فجأة، الحمى والدوخة وآلام الرقبة وتيبسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء.

ولا يوجد لقاح متاح، حيث يركز العلاج على إبقاء الشخص على قيد الحياة لفترة كافية حتى يتمكن جسمه من مقاومة العدوى.

وقد تسببت حالات تفشي فيروس CCHF السابقة في مقتل ما بين 10 و40% من المصابين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف حالات الإصابة بفيروس CCHF لدى أشخاص في فرنسا سابقا، ولكن جميع هذه الحالات حتى الآن كانت مستوردة من خارج البلاد.

وقالت الوكالة الحكومية الفرنسية Santé Publique France في إعلانها عن الاكتشاف: "لم يتم اكتشاف أي حالة أصلية [عدوى مكتسبة على الأراضي الفرنسية] لدى البشر في فرنسا حتى الآن".

ولطالما اشتبهت السلطات الصحية في أن القراد المصاحب لـ CCHF قد يكون كامنا داخل الحيوانات البرية والمنزلية في فرنسا بناء على الاختبارات التي أظهرت أن الماشية قد طورت أجساما مضادة ضد الفيروس.

وتم بالفعل الإبلاغ عن حالات عدوى CCHF بين البشر عدة مرات في إسبانيا المجاورة، مع 12 حالة بين عام 2013 وأغسطس من العام الماضي، أربع منها كانت قاتلة.

وفي أغسطس من هذا العام، أبلغت هيئة مراقبة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي عن حالتين من فيروس CCHF في شمال مقدونيا، كانت إحداهما قاتلة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لولا العرب ما كانت باريس.. المسلماني يستعرض تقريرا لمجلة فرنسية

استعرض الإعلامي أحمد المسلماني  تقريرا، نقلا عن جريدة فرنسية تتحدث فيه عن فضل العرب في تأسيس فرنسا. 

وأوضح أحمد المسلماني، خلال برنامج “الطبعة الأولى”، المذاع عبر برنامج “الحياة”، أن المجلة الفرنسية كشفت فضل العرب بينهم “ابن رشد والخوارزمي” في تأسيس فرنسا، ولولا جهودهم ما كانت الدولة. 

وتابع أحمد المسلماني: لا تقوم حضارة دون الاستفادة من الحضارات الأخرى، وهذا ما أكدت عليه الصحيفة الفرنسية، حيث أن الحضارة العربية استفادت من الحضارة الصينية وطورتها. 

أسباب رفض نتنياهو زيارة الرئيس الأوكراني لإسرائيل.. المسلماني يوضح إسرائيل تدخل المرحلة الأكثر خطورة .. أحمد المسلماني يحلل المشهد الخوارزمي

وأوضح المسلماني: أوروبا- ومنها فرنسا- تعلمت الجبر من “الخوارزمي"، وكذا استفادت من إضافات ابن رشد في العلوم الفلسفية، وبدأت تأسيس عصر التنوير والحداثة.

مقالات مشابهة

  • الإعلام البيئي لمواجهة تغير المناخ.. عقبات وحلول أمام الجزائر (مقال)
  • ما هو أطلس المدن المصرية المستدامة؟.. مرتبط بآثار تغير المناخ
  • الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
  • يويفا لن يعاقب سان جيرمان بسبب لافتة فلسطين حرة
  • الأمم المتحدة تحذّر: نقص التمويل يعيق التكيف مع تغير المناخ
  • وزير الإسكان: إنشاء مدن جديدة قادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: مواجهة تحدي تغير المناخ يتطلب سرعة اتخاذ القرارات
  • وزيرة التنمية المحلية تطلق أطلس المدن المصرية لمواجهة تغير المناخ
  • لولا العرب ما كانت باريس.. المسلماني يستعرض تقريرا لمجلة فرنسية
  • أوروبا تخصص 36 مليار يورو لمكافحة تغير المناخ بالدول النامية