وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-02-23@03:02:57 GMT

اوروبا تتخوف من حظر النفط العربي

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

اوروبا تتخوف من حظر النفط العربي

زادت المخاوف في أوروبا من حدوث أزمة في الوقود قد تؤدي لاصطفاف آلاف الشاحنات، مع زيادة مخاطر الإمدادات من الشرق الأوسط نتيجة تصاعد وتيرة الحرب بين إسرائيل وغزة.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز»، إن مسؤولي التكتل ناقشوا تنويع مخزونات النفط وتشكيل احتياطي من الديزل وزيت الغاز، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد.

وعُقد اجتماع الجمعة بدعوة من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة كادري سيمسون لتقييم المخاطر المحتملة على الإمدادات في حال أدت الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

وقال المسؤول: «النفط مهم. عدم وجود ما يكفي من الديزل يمكن أن يؤدي إلى إضرابات. لا نريد أن تصطف شاحناتنا للحصول على الديزل»، متسائلاً: «هل هذه لحظة من عام 1973 أم لا؟».

وأعاد الصراع الذي تفجر هذا الشهر في قطاع غزة إلى الأذهان ذكريات صدمة النفط عام 1973 خلال حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظراً نفطياً على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، ما أدى لنقص الوقود.

وقال المسؤول إن اجتماع مجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد الأوروبي خلص إلى أن المخاطر أقل كثيراً مما كانت عليه قبل 50 عاماً، إذ تعتمد أوروبا على النفط في نحو 30 في المائة فقط من مزيج الطاقة لديها، لكن السعودية لا تزال من أكبر 3 موردين للتكتل.

وأضاف المسؤول: «أي أزمة محتملة سيكون لها تأثير فوري على السعر لكنها أقل خطورة على أمن الإمدادات، وعلى الرغم من أن السوق تشهد نقصاً شديداً بسبب تخفيضات (أوبك بلس)، فإنه من المفترض أن يخف الشح في عام 2024». وتابع: «طريق الشرق الأوسط لا يزال يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا... يمر 20 مليون برميل يومياً عبر (مضيق) هرمز. إنها نقطة اختناق حقيقية».

وفي كل يوم، يُشحن نحو خمس الطلب العالمي اليومي عبر مضيق هرمز. وتشعر القوى الغربية بالقلق من حدوث تصعيد قد يؤدي إلى إعاقة الإمدادات أو زيادة خطر الإبحار عبر الممر الضيق، حيث هاجمت إيران ناقلات نفط واحتجزتها في السابق.

وذكر المسؤول أن مخزونات الاتحاد الأوروبي من النفط تلبي حالياً متطلبات 90 يوماً، لكن معظمها من الخام، في حين أن إمدادات أوروبا من الديزل وزيت الغاز هي الأكثر عرضة للتأثر. ويعتمد أكثر من 50 في المائة من نقل البضائع في التكتل على شاحنات تستخدم الديزل.

وبموجب توجيه من الاتحاد الأوروبي، يتعين أن يكون لدى الدول الأعضاء مخزونات طارئة من النفط تعادل 90 يوماً من صافي الواردات، أو 61 يوماً من الاستهلاك.

واجتمعت المجموعة التابعة للاتحاد الأوروبي آخر مرة في يونيو (حزيران)، لكنها عقدت اجتماعاً (الجمعة) لبحث أمن النفط قبيل فصل الشتاء، نظراً لأن الاتحاد الذي يضم 27 دولة فقد تقريباً جميع إمداداته من الغاز والنفط الروسي.

ويستخدم زيت الغاز في التدفئة، خصوصاً منذ فقدان معظم الغاز الروسي، في حين يستمر ارتفاع الطلب على وقود الطائرات. وقال المسؤول: «الرسالة كان مفادها امتلاك تشكيلة من المخزونات أكثر تنوعاً، وامتلاك احتياطي من الديزل وزيت الغاز».

وقالت سيمسون في تصريحات اطلعت عليها «رويترز»: «استمرار تخفيضات صادرات النفط الخام من أوبك وروسيا، والصراع في أذربيجان، وهجمات (حماس) على إسرائيل واتساعها المحتمل إلى المنطقة، يعرض إمدادات النفط العالمية للخطر».

وأضافت سيمسون: «علاوة على ذلك، لا تزال هناك بعض الدول الأعضاء التي تستورد النفط الخام الروسي عبر خطوط الأنابيب، ما قد يجعلها عرضة لمزيد من التلاعب الروسي».

كما تطرقت سيمسون إلى قدرة موسكو على التحايل على سقف سعر النفط البالغ 60 دولاراً للبرميل الذي فرضته مجموعة السبع باستخدام «أساطيل الظل».

وذكر المسؤول أن روسيا تبيع النفط بشكل رئيسي إلى الهند والصين، لكن بدلاً من التخفيضات الكبيرة التي شوهدت حتى الصيف، فإنها تبيع الآن بسعر قريب من سعر التكافؤ مع خام برنت، الذي يجري تداوله حالياً عند ما يقرب من 90 دولاراً للبرميل.

حضر الاجتماع ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الدولية واتحادات بالقطاع تضم شركات تكرير وموردي وقود ومشغلين للمخازن.

واختتمت أسعار النفط تعاملات الأسبوع يوم الجمعة، على ارتفاع بنحو 3 في المائة، إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط؛ ما قد يتسبب في اضطراب إمدادات النفط الخام العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.25 دولار، أو 2.6 في المائة، إلى 90.18 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.14 دولار، أو 2.6 في المائة، إلى 85.35 دولار للبرميل.

وعلى الرغم من أن التطورات لم تؤثر بشكل مباشر في الإمدادات فإن المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط الخام الرئيسي إيران، التي تدعم حماس قد زادت. ويمكن أن تؤثر حرب أوسع نطاقاً أيضاً على الشحنات القادمة من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وغيرها من كبار المنتجين في الخليج.

وأبقى محللون من غولدمان ساكس توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولاراً للبرميل، لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو 5 في المائة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاتحاد الأوروبی النفط الخام من الدیزل فی المائة

إقرأ أيضاً:

بعد النفط.. تهريب واسع للغاز من حضرموت إلى الصومال 

 

 

الجديد برس|

 

كشفت مصادر عن عمليات تهريب واسعة للغاز ينفذها نافذون في محافظة حضرموت شرقي اليمن .

 

وقالت مصادر إن تاجراً موالياً لحزب الإصلاح في الريان بمدينة المكلا يقوم بتهريب الغاز بطريقة بدائية إلى الصومال عبر مينائي الشحر ونشطون.

 

مضيفة أنه يقوم بتهريب الغاز إلى الصومال بأسعار مضاعفة حيث يشتري الطن بـ 150 دولارا ويقوم ببيعه ب700 دولار للطن .

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن عمليات نهب وتهريب للنفط والغاز يقوم بها نافذون في الفصائل الموالية للتحالف لا سيما في محافظة حضرموت وسط تجاهل وتواطئ من “حكومة عدن” .

مقالات مشابهة

  • النفط يتجه لارتفاع أسبوعي وسط مخاوف الإمدادات وتحسن توقعات الطلب
  • سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة
  • النفط والذهب تسجل أكبر مكاسب أسبوعية وسط عدم اليقين بشأن الإمدادات والتوترات الجيوسياسية
  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • افتتاح بئر غاز جديد في سوريا بطاقة 130 ألف متر مكعب يوميا
  • وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مستويات تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي
  • وكالة: روسيا تمدد حظر تصدير البنزين 6 أشهر
  • بعد النفط.. تهريب واسع للغاز من حضرموت إلى الصومال 
  • تباين أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لأزمة الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي: اعتماد العراق على إيرادات النفط خطأ كبير