التهجير والتهديد بالذبح.. أسلوبٌ تتفنن التنظيمات الإرهابية في ممارسته | الجزء الثاني
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــاص
في الجزء الأول من الحكاية.. قصّ لنا فيصل العقوري، أخ الشهيد علي العقوري من مدينة درنة تفاصيل اغتيال أخيه على يدّ التنظيمات الإرهابية في المتطرفة في مدينة درنة، عام 2014، مرجعًا أسباب ودوافع تصفية التنظيمات الإرهابية المتطرفة – داعش على اختطاف أخيه وتصفيته إلى عدة أسباب أولها: أنه يعمل عسكريًا وثانيًا أنه رفض مبايعتهم رغم ضغوطهم المستمرة عليه بالمبايعة والاستتابة، ولكنه كان يرفض ذلك بشكل قاطع، والسبب الآخر هو أن أخي كان يرفض وجود هذه التنظيمات الإرهابية جملةً وتفصيلاً ويدعو إلى محاربتهم ووقفهم عند حدهم، رافضًا منهجهم في القتل والذبح والتهجير والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس ورميها على الطرقات، على حد قوله.
كما سرد لنا فيصل العقوري تفاصيل محاولة اختطاف واغتيال أخيه خليفة العقوري وكيف قامت تلك العناصر المتطرف بشنّ علنية على عائلتهم وقامت بتهجيره العائلة بالكامل.. حيثُ يقول العقوري: قاموا بتهجيرنا، وحاولوا مرارًا وتكرارًا التواصل معي واقناعي بالمبايعة والانضمام للتنظيم الإرهابي المتطرف – داعش، ولكن هيهات أن أبايع.. رغم تهديدي بأن يكون مصيري كمصير اخي ألا وهو قطع رأسي.. لذا.. تهجرت عائلتي وأنا انضممت إلى صفوف القتال في الجيش الوطني للقتال ضد التنظيمات الإرهابية.
وفي الجزء الثاني من الحكاية.. يكمل السيد فصيل العقوري الذي دفعهُ حبه لوطنه للالتحاق بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني، وخوض معارك قتالية كثيرة ضد التنظيمات المتطرفة في عدة محاور قتالية من ضمنها محور عين مارة – سارية الشهيد علي الهواري.. إلى أن تحررت مدينة درنة، ليطلعنا عن كيفية إيجاد جثة أخيه الذي اغتالته التنظيمات الإرهابية.
يكمل المتطوع في الجيش السيد فيصل العقوري الحديث..
قبل دخول الجيش الوطني لمدينة درنة.. وتحديدًا في عام 2017، جرى نشرُ اعترافات للإرهابي عبد الرازق باطوها – الداعشي المسؤول عن تصفية أخي واغتياله، وقد اعترف بجريمته النكراء القاسية وبعد تلك الاعترافات تمكنا من إيجاد مكان جثة أخي.
يواصل الحديث لوكالتنا.. في الثامن من شهر أغسطس العام 2017، بالفعل تمكنا من تحديد مكان جثة أخي والحفر وإيجادها، ولقد وجدناه في منطقة (بو مسافر) لكن جثته كانت عبارة عن هيكلٍ عظمي؛ استطعت أن أميزه في البداية بلباسه الذي اعتاد ارتداؤه وبعد الفحص الجيني تمكنا من تأكيد وفاته، هو ومعه شهداء آخرون.
يًكمل الحديث.. عندما حرّر الجيش الوطني مدينة درنة من قبضة الإرهابيين شعرت وكأن كل ما بذلناهُ من أرواحٍ وجهود وكل ما خضناه من معارك قتالية ضارية في ظل ظروفٍ استثنائية وقاسية لم تذهب سدى.. وأن اللحظات الأولى لدخولنا إلى مدينة درنة، غلبتني فيها الدموع شوقًا لها؛ لأننا في وقتٍ ما فقدنا أمل الدخول إليها، وكنّا نراها فقط من بعيد.
كان هذا الجزء الثاني من الحكاية التي عنوناها بـ “التهجير والتهديد بالذبح.. أسلوبٌ تتفنن التنظيمات الإرهابية في ممارسته” لتجسيدها واقعًا مريرًا من حياة عائلة هجّرت بأكملها وقتل أبناؤها فقط لموقفهم الداعم للجيش الوطني ورفضهم الإرهاب والترهيب، ولمعرفة بقية الحكاية انتظرونا في الجزء الثالث والأخير.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
يصل لميدان الحصري | مفاجأة لسكان أكتوبر والجيزة والقاهرة والمدن الجديدة.. إيه الحكاية؟
حققت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرة كبيرة وانجازات ملموسة في مشروعات النقل والمواصلات، كما أنها وضعت خطة لتطوير منظومة النقل، فيما تم ربط شبكة الطرق بخطط التنمية والاستغلال الأمثل للثروات.
يصل حتى ميدان الحصرييمثل الخط الرابع للمترو أهمية كبيرة لسكان أكتوبر والجيزة والقاهرة والمدن الجديدة، وله عدة مراحل تصل لـ 5 مراحل، يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها حاليا، من محطة حدائق الأشجار بأكتوبر، حتى محطة الفسطاط بالقاهرة، ويتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شركات مصرية تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق.
وكشف الدكتور طارق جويلى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أنه من المخطط أن يمتد الخط الرابع ليصل حتى ميدان الحصرى وكذلك مطار القاهرة وأيضا العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بطول 19 كم و17 محطة منها 16 محطة نفقيه ومحطة واحدة سطحية.
وأوضح رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أنه من يجرى حاليا دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من الفسطاط حتى ورشة العمرة الجسيمة شمال تقاطع الطريق الدائرى مع طريق القاهرة / السويس) بطول 33 كم وتضم 22 محطة، ومن المخطط دراسة تنفيذ فرعة مستقبلية حتى مطار القاهرة الدولى يتبادل فيها الخدمة مع المرحلة الخامسة من الخط الثالث للمترو الجاري دراستها حاليا.
وأشار "جويلى" أنه يتم دراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط بداية من حدائق الأشجار حتى ميدان الحصرى، مرورا بمدينة الفردوس، بطول 16.3 كم، ويتبادل الخدمة مع مونوريل أكتوبر الجارى تنفيذه حاليا، كما سيتم سيتبادل المشروع الخدمة مع القطار الكهربائي الخفيف (السلام – العاشر من رمضان) في محطة مطار العاصمة فى المرحلة الرابعة.
يجرى دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من الخط والتى تمتد بطول 23 كم و21 محطة "20 نفقية + 1 سطحية" من الفسطاط وحتى القاهرة الجديدة، نظراً للتوسعات العمرانية التى شهدتها الدولة فى الأونة الأخيرة، حيث يجرى التنسيق مع الجايكا اليابانية لدراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط والتى ستمتد حتى العاصمة الإدارية الجديدة.
ويبلغ طول الخط الرابع للمترو بمرحلتيه الأولى والثانية 42 كم، ويصل عدد محطاته إلى 38 محطة، ومن المخطط أن ينقل الخط بمرحلتيه حوالي 2 مليون راكب يوميا، وبذلك يعتبر حلقة الوصل بين كل من محافظتى القاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر حيث ستحقق المرحلة الأولى منها والجارى تنفيذها حالياً تبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الثانى للمترو فى محطة الجيزة ومع الخط الأول للمترو في محطة الملك الصالح ومع تنفيذ المرحلة الثانية منه سيحقق الربط مع القاهرة الجديدة.
ويتم تنفيذ المرحلة الأولى من الخط بمعرفة مجموعة من الشركات الوطنية واليابانية، ويتم تمويل المشروع من خلال قروض ميسرة طويلة الأجل (40 عام متضمنة 10 سنوات سماح) ذات فائدة منخفضة للغاية (0.1% سنوياً) من هيئة التعاون الدولى اليابانية (الجايكا) بقيمة 271,342 مليار ين ياباني على 4 شرائح.
ومن المخطط أن يمتد المترو من الرحاب حتى العاصمة الإدارية الجديدة موازي لمسار طريق السويس لربط مدن الرحاب ومدينتى والشروق وبدر على أن يلتقى القطار الكهربائي الخفيف LRT في مدخل العاصمة الإدارية.
طفرة في قطاع النقل بمصروفي هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن قطاع النقل هو قطاع حيوي وهام، مشيراً إلى أن مصر لديها وسائل نقل آمنة تسطيع نقل المواطنين من وإلى، وهذا بدوره يعطي رسالة للعالم أن مصر تمتلك وسائل مجهزة بأعلى مستوى لافتا الى ان شبكة الطرق والمواصلات في مصر أصبحت محط أنظار العالم أجمع بسبب النقلة النوعية التي تمت بهذا القطاع، لافتا إلى أن عنصر الأمان أصبح موجود بدلا من الإشكاليات التي كانت موجودة خلال السنوات والعقود السابقة، مؤكدا أن شبكة الطرق أشادت بها المؤسسات الدولية نظرا لما تم استحداثه.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن التطور الكبير في قطاع النقل يعطي رسالة أيضاً للعالم عن أن مصر قادرة على إحراز المزيد من التقدم خاصة وأن ذلك سيعود بالنفع كثيراً على قطاع السياحة والذي يتطلب وجود شبكة نقل مجهزة على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تتوجه للاعتماد على السياحة ويمكن لمصر أن تُحقق عائد قد يصل إلى 100 مليار دولار بوجود شبكة طرق ونقل وقطارات قادرة على استيعاب الحركة المتزايدة، وبالتالي ذلك سيحقق عوائد إيجابية كثيرة.
وتابع : العوائد الإيجابية لهذا القطاع كثيرة سواء من ناحية سهولة نقل البضائع من وإلى، فضلا عن سهولة وصول المنتجات إلى أماكن التسويق بسرعة شديدة، وكل ذلك احدث سهولة ويسر، فضلا عن فتح شهية الكثير من المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع وضخ الأموال في ظل وجود بنية تحتية قوية وبالتالي شبكة الطرق تحفز وتزيد من الاستثمارات.