اللاذقية-سانا

ازدانت جدران جمعية العاديات في اللاذقية بالمعرض الفني التشكيلي “عطر الأرض” بمشاركة 24 فناناً وفنانة وما يقارب من 30 لوحة تشكيلية بالتعاون مع مرسم الفينيق وجمعية أرسم حلمي والذي أقيم إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الكلية الحربية بحمص.

وتوزعت أعمال المشاركين ما بين أعمال زيتية ولوحات تقليدية وطباعة ونسخ لفنانين عالميين وأعمال نحتية إضافة إلى مجموعة من البورتريهات بتقنية المائي والاكريليك وبأساليب تعبيرية عكست مشاعرهم وحاسيسهم وتجاربهم الفنية الواعدة والتي سلطت الضوء على معظم المدارس الفنية التشكيلية.

وتضمن المعرض حواراً فنياً تشكيلياً اداره الفنان التشكيلي حسين صقور تناول فيه الهوية التشكيلية وتجارب شخصية للفنانين إضافة إلى تجربته الشخصية التي تخدم العمل التشكيلي.

وبين عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور عصام درويش في تصريح لمراسلة سانا أننا بحاجة لهذا الفن الذي يظهر البعد الإنساني في مواجهة الجرائم الإرهابية والأساليب الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الفاشي بحق الشعوب العربية وترتكبها أيضاً التنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أن الفن والثقافة هي أحد الأشكال الحضارية في مواجهة هذا الإرهاب والقتل والعنصرية.

وأشار رئيس مكتب المعارض والصالات المركزي الفنان التشكيلي حسين صقور إلى أن العمل الإبداعي رغم ما يتسم به من فردية وفرادة لا يمكن أن يحيا بغير وعي جمعي وجماعي مضيفاً أن هؤلاء الفنانين الشباب يواصلون الاكتشاف وسبر الأغوار ليزينوا جسد اللوحة بألوان كانت ولا زالت ترصد الواقع بكل آلامه وأحلامه وتجلياته، وهم اليوم يقفون دقيقة صمت تترجمها ألوانهم إجلالاً وإكباراً لأرواح من عطروا الارض بدمائهم شهداء الكلية الحربية في حمص.

وحملت الفنانة التشكيلية عفراء مروة لوحتها عنوان “العودة إلى الماضي” مستخدمة الألوان الزيتية بتفاصيل مستمدة من بيئتنا الريفية الجميلة مؤكدة أن الفن يأتي ليجسد الحياة بكل تفاصيلها عبر رسالة تدعو للتمسك بالأرض واستمرارية الحياة.

وجاءت مشاركة الفنانة التشكيلية نور الهدى غدير بعملين الاول يصور امرأة مسنة تحمل وروداً تجسد الحب والأمل بالحياة واللوحة الثانية تصور رجلاً مسناً يتأمل الحياة من خلال عقارب الساعة التي تذكره بمرور الوقت وانقضائه بسرعة.

وأوضحت رئيسة جمعية “ارسم حلمي” هيام سليمان أن مشاركتهم بست لوحات بورتريه تعبيرية عكست وجوه وحالات تعبيرية مؤكدة أن الفن هو المرآة الحقيقية للمجتمع وهو يرصد الجمال والأمل وأن القادم أجمل وأفضل بعيداً عن الحروب والدمار.

وبينت خريجة مركز الفنون التشكيلية المهندسة زينب حسن أن مشاركتها بمنظر طبيعي يؤكد عمق الانتماء للأرض وحتمية الدفاع عنها.

فيما أكد الباحث التاريخي وعضو في جمعية العاديات بسام جبلاوي أن معظم اللوحات المشاركة استمدت موضوعاتها من تاريخنا وثقافتنا وبيئتنا وحضارتنا الانسانية وكشفت عن تجارب فنية ثرية وكأنها صورة حقيقية عن البشرية بآمالها وآلامها وكفاحها الانساني المتواصل إضافة الى وجود لوحات سريالية الطابع تحمل رؤى فلسفية حول الوجود والقيم الجمالية مستمدة من طبيعة بلادنا وجمالها.

غفار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا

ساليرنو - إيطاليا (وام)

أخبار ذات صلة 84 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» منذ بداية رمضان سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»

منحت جامعة ساليرنو الإيطالية، أقدم الجامعات الطبية في أوروبا، معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، شهادتي دكتوراه فخريتين في العلوم الإنسانية والتعاون بين الشعوب، وعضوية الكلية العليا لمدرسة ساليرنو الطبية، تقديراً لإسهامات معاليه البارزة في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم المبادرات الإنسانية، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.
وتسلم معالي عبدالله آل حامد، شهادتي الدكتوراه الفخريتين من الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس الجامعة، خلال حفل نظمته الجامعة في مقرها بمناسبة توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين دولة الإمارات والجامعة، وبحضور نخبة من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية.
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن  التكريم ثمرة للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة، ممثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل تمكين أبناء الوطن منهجاً راسخاً، ووفر لهم كل السبل لتجاوز التحديات، وتحويلها إلى فرص ومسارات للتميز والإبداع.
وأشار معاليه إلى أن التكريم يعكس نهج دولة الإمارات التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، يرتكز على تعزيز قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين الشعوب، وترسيخ مكانتها منارةً للعلم والمعرفة والعمل الإنساني على مستوى العالم. وقال معاليه «إن هذا التكريم هو انعكاس للمبادئ السامية التي غرستها القيادة الرشيدة للإمارات في أبنائها، حيث أرست دعائم العمل الإنساني والتعاون الدولي من منطلق إيمانها بأن المسؤولية تجاه الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن التعاون بين الشعوب ليس خياراً، بل ضرورة في عالمنا المعاصر، وأن الحكمة تكمن في مد جسور التواصل وترسيخ قيم التفاهم المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات».

نهضة الأمم
وأضاف معاليه: «إن العلم كان وسيظل الركيزة الأساسية في بناء الحضارات ونهضة الأمم، فهو القاسم المشترك الذي يبني جسوراً للتفاهم والتعاون تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، ودولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت وما زالت داعماً رئيسياً لكل جهد علمي ومعرفي يسهم في تقدم الإنسانية، إيماناً منها بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم، وأن بناء المستقبل يبدأ من تمكين الأفراد بالعلم والمعرفة».  

تقدير عالمي
وأعرب الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس جامعة ساليرنو الطبية، عن فخر الجامعة واعتزازها بتكريم معالي عبدالله آل حامد، مشيداً بدوره في تعزيز العمل الإنساني وترسيخ قيم الحوار. وأكد أن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بإنجاز فردي، بل هو تقدير عالمي للنهج الرائد الذي تتبناه دولة الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
وأشار فيكينانزا إلى أن دولة الإمارات رسخت مكانتها دولةً سبّاقةً في العمل الإنساني والتنموي، مقدمةً نموذجاً مُلهماً يُجسد القيم التي تسعى جامعة ساليرنو إلى دعمها عبر شراكاتها الأكاديمية والثقافية. وشهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين دولة الإمارات وجامعة ساليرنو الطبية.

مقالات مشابهة

  • قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض" فوتوغرافيا الشعوب الدولي السابع".. صور
  • ابنة فيفي عبده تتحدث عن دورها في العتاولة وترد على عملها بالواسطة في الفن
  • مجلس النواب يرفض طلب إضافة رسوم للشهادات المتدربين بقانون العمل
  • وزير الأوقاف: حياة الوطن جيلاً بعد جيل تظل مدينة لأرواح الشهداء
  • تزاوج بين الفن والهندسة.. أنفاق تحت الماء تبث الحياة بجزر الفارو
  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل بحر غزة
  • سر الحياة .. محمد بن راشد يحتفل بيوم المرأة العالمي
  • مظاهرة بحمص تنديدا باعتداء فلول النظام على حواجز أمنية
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة