أعلنت دول عربية، السبت، "الرفض التام" للعملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تواصل قصف القطاع منذ 22 يوما.

جاء ذلك في بيانات رسمية منفصلة صادرة عن مصر والسعودية والكويت وسلطنة عمان.

وشهدت غزة ليلة الجمعة/ السبت، قصفا من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب في "تدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.

وأفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأن القاهرة "تحذر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة".

وأعربت عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزل".

فيما طالبت الخارجية السعودية، في بيان، بوقف فوري للعملية العسكرية على غزة، مشيرة إلى أنها "تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع جراء العمليات".

وأضافت أن "المملكة تدين أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية".

وأوضحت أن المملكة "تدعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري للعملية العسكرية الإسرائيلية على غزة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر الجاري".

اقرأ أيضاً

العملية البرية الإسرائيلية.. الإمارات تطلب اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن غزة

وتمت الموافقة على مشروع القرار الأممي الذي قدمته نحو 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.

ويطالب القرار بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع"

وفي الكويت، أعربت الخارجية، في بيان، عن "القلق الشديد لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البربري على غزة".

وأكدت أن "أي اجتياح بري لقوات الاحتلال وسط العزل المتعمد للقطاع سيثبت أن الاحتلال الإسرائيلي مصمم على مواصلة ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني".

في سلطنة عمان، أكدت وزارة الخارجية في بيان، أن "استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الغاشمة على قطاع غزة تعتبر جرائم حرب".

وحذرت من "مغبة العمليات العسكرية البريّة التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها"، مؤكدة أنها "تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم وعلى فرص تحقيق السلام والاستقرار".

وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

اقرأ أيضاً

في لقاء مع غوتيريش.. رئيس وزراء قطر يحذر من التصعيد البري بغزة

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العملية البرية غزة التصعيد العسكري الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حنا: هذه أهداف العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا ولبنان

يعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن إسرائيل تحولت من مفهوم جز العشب (استهداف المقاومة) إلى احتلال الأرض، ويقول إن هذه السياسة تبدو واضحة في سوريا.

وقال حنا -في تحليل للجزيرة- إن جيش الاحتلال يحاول تحويل سوريا كلها إلى منطقة عازلة بين إسرائيل وتركيا كما تم تحويل لبنان إلى منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل في سبعينيات القرن الماضي.

وتستهدف إسرائيل من خلال توسيع مناطق نفوذها العسكري في سوريا، منع حصول تركيا على موطئ قدم فيها فضلا عن سعيها لمنع عودة النفوذ الإيراني، كما يقول حنا.

خلق مناطق ثابتة

لذلك، فإن جيش الاحتلال لم يكتف بكسر اتفاق فض الاشتباك والتوغل في المنطقة العازلة بالجولان المحتل وخلق 9 نقاط تمركز أساسية فيه وربطها بـ5 نقاط في جنوب لبنان، ولكنه يصر- وفق حنا- على جعل القنيطرة ودرعا والسويداء منطقة محظورة على الجيش السوري الجديد.

وتزيد مساحة هذه المحافظات السورية الثلاث عن مساحة لبنان كما يقول حنا، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول توسيع المنطقة المنزوعة السلاح حتى تتمكن من مراقبة سوريا وشن هجمات عليها في أي وقت.

وتأتي هذه الإستراتيجية الجديدة تنفيذا لتوصيات لجنة ناغل الإسرائيلية التي دعت للانتقال من الدفاع إلى الهجوم والاستباق، وهي أيضا تحاول منع سوريا من تكوين جيش جديد من خلال ضرب أي بنية تحتية عسكرية.

إعلان

وأعلنت محافظة درعا استشهاد 9 مدنيين في قصف شنته إسرائيل غرب المدينة، كما هاجم جيش الاحتلال قاعدتين جويتين ومواقع للبنية التحتية العسكرية في مدن دمشق وحماة وحمص السورية.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع من مواجهة عواقب وخيمة إذا هدد أمن إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تكلفة غير متوقعة للعملية العسكرية الأمريكية في أقل من 3 أسابيع.. التفاصيل كاملة
  • إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية البرية في غزة
  • بيان عربي حاد ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة وسوريا ولبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع المنطقة الأمنية في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة
  • إسرائيل تعلن توسيع العملية البرية في قطاع غزة 
  • الجامعة العربية تحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • عبر الخريطة التفاعلية.. تطورات العملية البرية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة
  • حنا: هذه أهداف العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا ولبنان