فورين بوليسي: لا غنى للعالم عن مصر من أجل حل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
"بينما لا تزال إسرائيل وحماس عالقتان في الصراع؛ فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر"، وفقا لتقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
وقالت المجلة الأمريكية، في تقريرها، إن مصر لديها مصالح حاسمة، بالإضافة إلى نفوذها القوي؛ لذا، فرغم أنها ستشكل شريكا صعبا للولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهم الغربيين؛ إلا أن مصر كانت وستظل لاعبا أساسيا في الاستجابة الدولية للحرب الدائرة في غزة.
وأضافت فورين بوليسي: “إن تاريخ مصر حافل بالاهتمام الدائم بقطاع غزة منذ عام 1948، وظل متناغمًا تمامًا مع البيئة الأمنية في المنطقة".
وتابع التحليل لـ جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “يتمتع القادة المصريون أيضا بتاريخ طويل من التعامل مع القضية الفلسطينية، كما عملت مصر كمحاور مهم سهلت عمليات تبادل الأسرى وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.
وتطرح مصر الكثير على الطاولة، بينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحا؛ هو سيطرة مصر على معبر رفح، وهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل.
ويعد معبر رفح، شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة، حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة.
ومن المرجح أيضًا أن يكون معبر رفح، بمثابة نقطة خروج لرعايا لولايات المتحدة والدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب.
وأشار التقرير إلى أن لإسرائيل أيضا مصلحة في العمل مع مصر.
الكاتب أشار أيضا إلى ثقل مصر ونفوذها في الحرب الجارية؛ لكونها لاعبا أساسيا في الاستجابة الدولية للحرب، بالإضافة إلى دورها التاريخي في علاقتها مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن القاهرة في الأزمات الماضية، عملت كمفاوض مع الفصائل، وسهلت عمليات تبادل الأسرى، وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الدراسات الاستراتيجية الدبلوماسية الشرق الاوسط المجلة الامريكية القضية الفلسطينية برنامج الشرق الأوسط فورين بوليسي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يؤكد رفض القاهرة لأي مساع لتصفية القضية الفلسطينية
مصر – أكد وزير الخارجية المصري التزام بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها علي تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
وشدد وزير خارجية مصر علي محورية الدور التاريخي الهام الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ورفض مصر لأية مساع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، امس السبت، لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة.
وبحث وزير الخارجية المصري مع رئيس المنتدى الاقتصادى سبل تطوير التعاون المشترك بين وزارة الخارجية والمنتدى، وتناول الجهود الحكومية لتطوير الاقتصاد الوطنى وتدشين برامج تنموية طموحة.
وأكد وزير خارجية مصر على أهمية استفادة الشركات الشريكة للمنتدى من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في المجالات التي تعتلي أولوية الحكومة المصرية، وفي مقدمتها التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
واستعرض وزير خارجية مصر خلال اللقاء التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمساعي المصرية المستمرة للتوصل إلي وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق.
وشدد الوزير المصري علي أهمية وقف التصعيد الذي يشهده الإقليم لما له من تداعيات كارثية علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، وتناولا الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وفي مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة.
وأشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
واستمع رئيس المنتدى لرؤية الرئيس السيسي حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.
وشهد اللقاء التأكيد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بَدْء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.
المصدر: RT