لجريدة عمان:
2025-02-07@02:19:31 GMT

يوم وطني يرسم مستقبل عُمان

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

يوم وطني يرسم مستقبل عُمان

هذا يوم وطني، بامتياز، في تاريخ عُمان الحديث؛ ليس لأن العمانيين يمارسون فيه حقهم الديمقراطي لانتخاب 90 عضوا يمثلونهم في مجلس الشورى، فقط، فهذا متحقق منذ ثلاثة عقود مضت.. بل الأمر له علاقة بالمستوى الذي وصل له الوعي بفكرة الشورى وأهمية اختيار المرشح الكفء الذي يستطيع أن يحدث التغيير المنتظر في مرحلة مهمة من مراحل عمان الحديثة.

وشهدت سلطنة عمان خلال السنوات الثلاث الماضية حركة تغيير كبيرة متواكبة مع خطة التنمية في البلاد "عمان 2040" حيث عاشت البلاد نقلات نوعية في مختلف المجالات، وهذه النقلات وما يصاحبها من حركة إصلاح كبرى في البلاد تحتاج إلى مجلس قوي يواكب كل الطموحات التي تسعى سلطنة عمان لتحقيقها كما يواكب ويعي حقيقة التحولات الكبرى التي تحدث في الإقليم وفي العالم.

ولذلك ليس غريبا أن ينظر إلى هذه الانتخابات اليوم باعتبارها عند ذروة الأهمية وعلى كل المستويات السياسية والتنموية والاقتصادية.. وهي قبل ذلك وبعده تمثل مرحلة من مراحل العمل الديمقراطي في سلطنة عمان.

وإذا كانت هذه أهمية الانتخابات من الناحية العملية لمجلس شورى قوي فإن الدولة التي تدعم مجلس الشورى وتريده قويا وشريكا في صناعة المستقبل وفرت كل الإمكانيات لنجاح العملية الانتخابية وعملت عبر وسائل الإعلام لبناء وعي متقدم لاختيار الأعضاء الأكفاء كما طورت آليات الانتخاب وسهلتها حيث عملت على تنظيم انتخابات إلكترونية بنسبة 100% يستطيع الناخب في أي مكان وفي أي وقت خلال الساعات المعتمدة للانتخاب الدخول عبر تطبيق الانتخابات واختيار ممثله في مجلس الشورى دون أي عناء للخروج من منزله أو التحرك من المكان الذي هو فيه، وفي سرية تامة وبشفافية عالية.

وينتظر أن تشهد الانتخابات اليوم نسبة إقبال كبيرة من قبل جميع فئات المجتمع.. ورغم عدم وجود مؤشرات قياس علمية إلا أن قراءة الشأن المجتمعي تشير إلا أن نسبة الإقبال ستفوق نسبة الإقبال على الانتخابات البلدية التي أجريت بالطريقة نفسها العام الماضي نظرا لأهمية انتخابات مجلس الشورى وترسيخ قدمها في المجتمع فهي سابقة بعقدين من الزمن لانتخابات المجالس البلدية.

وفي نهاية هذا اليوم سيكون العمانيون قد انتخبوا 90 عضوا يمثلونهم في مجلس الشورى للسنوات الأربع القادمة، وهي سنوات حافلة بالعمل وحافلة بالقوانين الجديدة ولمسارات العمل التنموية في سلطنة عمان.

لهذه الأسباب وغيرها الكثير فإن انتخابات اليوم هي عرس وطني يحتفي فيه العمانيون بالديمقراطية ويرسمون خطا جديدا على صخور عُمان الصلدة من منخزاتهم لبناء هذا البلد ومستقبله المزدهر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس الشورى سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.

وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.

وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.

وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.

وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.

كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".

مقالات مشابهة

  • البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
  • 3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
  • مشاركة 81 دولة في بطولة " اكتشف عًمان الرجل الحديدي 70.3 مسقط.. غدا"
  • سلطنة عمان تؤكد موقفها الثابت الرافض لأي محاولات تهجير الفلسطينيين
  • مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
  • بنك ظفار يفتتح فرعا جديدا في الغُبرة بمسقط
  • سلطنة عمان في عيون الخبراء..وجـهة عـالمية رائــدة للســــــياحة
  • جمل يستمتع بمياه البحر على سواحل صلالة في سلطنة عمان.. فيديو
  • النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي يزور سلطنة عمان
  • مباحثات أمنية بين سلطنة عمان وتركيا