اعتقال شخصين خلال مظاهرة في لندن طالبت بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الشرطة في المملكة المتحدة اعتقلت شخصين بعد خروج آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى شوارع وسط لندن اليوم السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وأظهرت لقطات جوية حشودًا كبيرة تنطلق في المسيرة التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، التي نسقت احتجاجات متعددة ردًا على الحرب المستمرة ضد قطاع غزة.
وبينما تتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن أن ما يصل إلى 100 ألف متظاهر شاركوا في الاحتجاجات، فإن القائمين على المظاهرة يتحدثون عن مظاهرة مليونية.
وأشارت "الغارديان" إلى أن المشاركين في المظاهرة رفعوا هتافات مثيرة للجدل مثل "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"، في إشارة إلى الأرض التي تقع بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان قالت في وقت سابق إنه "من المفهوم على نطاق واسع أن هذا الهتاف يدعو إلى تدمير إسرائيل لكن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين يقولون إن الشعار يشير إلى "حق جميع الفلسطينيين في الحرية والمساواة والعدالة".
وشملت الهتافات الأخرى "أوقفوا تسليح إسرائيل. أوقفوا قصف غزة"، و"كلنا فلسطينيون".
ولم تصل المملكة المتحدة حتى الآن إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار، حيث دعت حكومة ريشي سوناك بدلاً من ذلك إلى توقف مؤقت لأسباب إنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى الناس في غزة.
ويؤيد زعيم حزب العمال، كير ستارمر، هذا النهج أيضًا، الأمر الذي وضعه على خلاف مع ما يقرب من ربع نواب حزبه الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار.
وكان يوم أمس الجمعة هو أعنف يوم من القصف منذ بدء الحرب، حيث حذر الجيش الإسرائيلي من أن قواته الجوية والبرية تكثف عملياتها في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين إن حوالي 100 طائرة قصفت 150 هدفا تحت الأرض لحماس خلال الليل، في حين تم قطع خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة بالكامل تقريبا منذ مساء الجمعة.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين بريطانيا مظاهرات فلسطين اعتقال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يحمل بين طياته الكثير من الأزمات .. متسائلة : هل ستلتزم كل من حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد؟.
وأشارت الجارديان، في مقال للكاتب بيتر بيمونت، إلى أن الاتفاق - الذي سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل - ينص على عقد مفاوضات جديدة بين الطرفين من أجل تحقيق التقدم المأمول وسط أجواء من عدم الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبر المقال " أن تلك الأجواء من عدم الثقة تجعل هذا الاتفاق هشا مهددا بالانهيار خاصة في ظل العديد من التحديات التي سوف تواجه تنفيذه"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنه من البديهيات أن أي مفاوضات لإنهاء الصراعات المسلحة عادة ما يشوبها قدر من "بناء الثقة الحذرة" وقد تنهار تلك المفاوضات في أي وقت، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي أنهى حربا دامت 15 شهرا "يبدو أكثر ضعفا وأقل قدرة على الصمود في وجه التحديات"، وفق رأي الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن المراقبين والمحللين يرون أن الاتفاق، الذي ينص على فترة تنفيذ تمتد لثلاث مراحل ويستلزم عقد مفاوضات جديدة خلال فترة وقف إطلاق النار، يحمل بين طياته الكثير من الأزمات أولها غياب الثقة بين الطرفين.. حيث ترى حركة حماس أن التصريحات الأخيرة الصادرة من بعض المسئولين الإسرائيليين ومنهم وزير الخارجية تشي بأن إسرائيل تسعى للإفراج عن الرهائن الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال والمرضى والعجائز ، تمهيدا لاستئناف القتال مرة أخرى وقد يكون ذلك خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت أن ما يؤكد ذلك الاعتقاد أيضا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي أمس /الأحد/ التي يقول فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد له بأن الحرب ستستمر.. مشيرة في المقابل إلى أن إسرائيل تبدو كذلك غير مقتنعة برغبة حماس الحقيقية في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الاتفاق يستلزم ضمان استمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل مؤشرات تنذر بانهيارها في حالة انسحاب أي من الوزراء الذي ينتمون لتيار اليمين المتطرف.
وتابعت الصحيفة أن الاتفاق الحالي لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي والذي كان يريد الاستمرار في الحرب لتحقيق انتصار كامل على حركة حماس إلا أنه اضطر لقبول الاتفاق الحالي على ضوء الضغوط التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي هدد بفتح "بوابة الجحيم" إذا لم تتوقف الحرب في غزة.
وأشارت، في هذا الخصوص، إلى ما ذكرته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن نتنياهو ليست لديه النية للاستمرار في تنفيذ باقي مراحل الاتفاق، إلا أنها رأت في نفس الوقت أنه قد يضطر لتنفيذ جميع المراحل تحت ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة والرأي العام داخل إسرائيل.
وفي الختام ، نبه المقال إلى تقدير "سانام فاكيل" من معهد تشاتام هاوس بأن الاتفاق الحالي لا يعدو كونه "هدنة هشة بين الطرفين وليس اتفاق وقف إطلاق نار يؤدي إلى توقف الصراع"، وتأكيده في نفس الوقت على "أن هذا الاتفاق يتطلب مراقبة مستمرة وآلية واضحة لمحاسبة الأطراف التي لا تلتزم ببنوده".