جزائري مقرب من الكابرانات.. عميد مسجد باريس يدين حماس على المباشر ويصفها بالحركة الإرهابية (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
سخط عارم جدا، ذلك الذي رافق تصريحات أدلى بها "عميد مسجد باريس، الجزائري "شمس الدين حفيز" لقناة فرنسية، وصف من خلالها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بالإرهابية، واعتبر أن ما قامت به المقاومة في فلسطين "مجازر مروعة"، تفاعل معها المسلمون بكثير من الحزن على آلام اليهود، وفق تعبيره.
وشدد "حفيز" ذي الأصول الجزائرية، في لقاء له مع قناة "بي.إف.إم" الفرنسية، على أنه: "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، واصفا ما حدث بـ"المجازر المروعة".
كما أكد العميد الجزائري، الذي حضر ذات البرنامج رفقة حاخام اليهود في فرنسا "حاييم كورسيا" أن: "الإسلام قبل قوانين الحرب، وضعَ قواعد الصراع، والخليفة أبو بكر الصديق قال إنه لا يجب مهاجمة المدنيين، أو أخذ رهائن، وأن نحسن معاملة السجناء، حتى أنه قال لا تقطعوا الأشجار".
في ذات السياق، لم يكتف "حفيز" بما قال فحسب، بل ذهب حد استنكار تصريحات الزعيم اليساري البارز في فرنسا "جون لوك ميلونشون"، الذي أدان العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث رد عليه قائلا: "هذا كلام من لديهم برنامج سياسي"، وتابع: "أنا أقول إن مسلمي فرنسا يريدون العيش كمواطنين مكتملي الحقوق مع بقية الطوائف". وأضاف: "نقول للطائفة اليهودية التي تتألم.. نحن نتألم معكم".
وعن رأيه في حركة "حماس"، قال عميد مسجد باريس: "بالطبع، قلنا ذلك في البيان (حركة إرهابية)، لا أريد صبّ الزيت على النار، وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع إلى فرنسا، وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة، آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم، ما أريده هو عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء".
هذه التصريحات التي خلفت غضبا واسعا وردود أفعال ساخطة بين مسلمي فرنسا، جاءت لتكشف للجميع أن "حفيز"، الذي استقبل ما مرة في الجزائر من قبل أعلى هرم في السلطة، كان مجرد أداء يصرف بها "الكابرانات" مواقفهم الخاصة لإرضاء فرنسا ومن خلالها إسرائيل.
ولم يكن "حفيز" أول من جهر بدعمه لـ"إسرائيل"، بل سبق في ذلك مواطنه "دليل بوبكر" الذي شغل سابقا نفس المنصب (عميد مسجد باريس)، والذي اتهم سنة 2009 بالخيانة والإساءة إلى الإسلام على خلفية تصريح أدلى به لمجلة "SVP Israël" الصادرة في فرنسا، وذلك على خلفية انتقاده حركة حماس واتهمها باستغلال سكان غزة كدروع لتمرير أجندة ضيقة.
في ذات السياق، كان "حفيز" الجزائري قد تعرض في دجنبر الماضي لهجوم شديد، على إثر حضوره ندوة شاركت فيها السفيرة الإسرائيلية بفرنسا، وهي الخطوة التي وصفها "عبد الرزاق مقري"، رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، بـ"الخيانة".
وقال "مقري" آنذاك: "عميد مسجد باريس المعروف بعلاقته مع السلطات الجزائرية يحضر ندوة نظمتها مجلس الجمعيات اليهودية في فرنسا بحضور سفيرة الكيان"، وتابع حديثه عبر تدوينة نشرها على حسابه الفيسبوكي قائلا: "أدعو الجزائريين المقيمين في فرنسا لأن يعبروا عن رفضهم لهذا التصرف المشين المناقض لموقف الشعب الجزائري، قبل أن يطالب السلطات الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الذي فُرض ليمثل الديانة الإسلامية في فرنسا، وهو الذي لا يصلح لذلك أبداً، وفق تعبيره,
ويمتلك "حفيز" الجنسية الفرنسية، وهو أحد المقربين من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي قلّده وسام جوقة الشرف، وهو معروف بدفاعه عن نسخة للإسلام متوافقة مع قيم الجمهورية الفرنسية، بدليل إقدامه قبل مدة، على إسقاط دعوى قضائية كان قد رفعها ضد مجلة "شارلي إيبدو"، بسبب رسوماتها المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
ويعد مسجد باريس الذي يتولى "حفيز" عمادته، أحد أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية في فرنسا، وهو ساحة للتأثير الجزائري بامتياز، منذ سنوات طويلة، على اعتبار أن الجزائر تعد أكبر جالية مسلمة في فرنسا، وتود الاحتفاظ بعلاقة قوية بينها وبين الوطن الأم. وتقدم الجزائر نحو 3 مليون أورو سنوياً لمؤسسة مسجد باريس.
إمام الجامع الكبير في باريس يصرح: "علينا أن نتعاطف مع آلام الضحايا (الإسرائيليين) الذين سقطوا في مجازر يوم 7 أكتوبر…
يقاطعه الصحفي ويسأله إن كانت تصريحات السياسي ميلونشون (مساند لفلسطين) تمثله فيرد الإمام: لا أبداً #Gaza_Genocide
pic.twitter.com/pjTzxTS1lF
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
«خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن مساحة قطاع غزة ليست كبيرة، وتحتوي على 2 مليون مواطن، في حين تعداد سكان مصر يقدر بـ110 ملايين نسمة، مشيرًا إلى أن مساعدة مصر لـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة لا يشكل تحديا كبيرا للدولة المصرية، خاصة وأن مصر تبني 26 مدينة جديدة، وتمتلك الأدوات والشركات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أحمد سعيد، خلال حواره ببرنامج «في النور»، المذاع على فضائية «ctv»، أن مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة، في حين أن العالم أجمع بالدول العربية لم يتبرع سوى بـ20% من المساعدات، لافتا إلى أن مصر ساهمت في الحفاظ على منع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وهذا واجب على مصر.
ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزةوأضاف «سعيد» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزة، فالرئيس الأمريكي انسحب من منظمة الصحة العالمية التي تخدم الدول الفقيرة، لكي يوفر الأموال الأمريكية، وبالأمس انسحب من الأونروا ومنظمة حقوق الإنسان، لكي يخفف الضغط على الميزانية الأمريكية.
وتابع خبير التشريعات الاقتصادية، أن قطاع غزة لا يحتاج إلى عمالة لإعادة تعمير قطع غزة، حيث تحتوي على عمالة بناء ومهندسين في كافة التخصصات، ولكنها في حاجة إلى معدات وخامات لإعادة التعمير، وتصدير مصر هذه المعدات من شأنه أن يزيد من التضخم في الدولة المصرية في مجال العقارات.
وذكر، أن تعمير قطاع غزة لا يحتوي على أي مميزات اقتصادية للدولة المصري بل على العكس على الإطلاق بل يشكل ضغوطا اقتصادية على الدولة المصرية، ولكن مصر تقوم بهذا الأمر من أجل مساعدة الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أستاذ القانون التجاري الدولي، أن هناك حربا اقتصادية عالمية، وهناك توجه للضغط على الدولة المصرية من خلال ضرب السفن التي تمر من قناة السويس، منوها بأن هذه الأحداث أدت لخسائر تقدر بـ7 مليارات دولار للدولة المصرية.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا
الصين عن مقترح تهجير الفلسطينيين: قطاع غزة ليس ورقة للمساومة أو فريسة للقوى
«السيسي» يشدد على سرعة إعادة إعمار غزة وبدء عملية سياسية لحل الدولتين