ارتفع عدد ضحايا إعصار أوتيس في المكسيك إلى 39
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
ارتفع عدد قتلى الإعصار أوتيس، وهو عاصفة من الفئة الخامسة تسببت في دمار في منتجع أكابولكو المكسيكي المطل على المحيط الهادئ في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى 39 شخصا، وفقا لأحدث الأرقام الحكومية يوم السبت.
وقصف أوتيس أكابولكو برياح بلغت سرعتها 266 كيلومترا في الساعة في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مما أدى إلى غمر المدينة واقتلاع أسطح المنازل والمتاجر والفنادق وإغراق المركبات وقطع الاتصالات وكذلك الطرق البرية والجوية.
وكانت الحكومة، التي لم تنشر حتى الآن سوى معلومات قليلة عن القتلى والجرحى، قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 27 شخصا وفقدان أربعة آخرين بسبب أوتيس.
وقالت وزيرة الأمن روزا إيسيلا رودريغيز إن 10 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين حاليا.
لقد دمرت أعمال النهب أكابولكو منذ أن تركت العاصفة القياسية آلاف السكان يكافحون للحصول على الطعام والماء.
وقد اشتكى العديد من الناس من أن المساعدات الحكومية لأكابولكو لم تكن كافية، وأعرب بعض المسؤولين سراً عن قلقهم من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وتضمنت حصيلة القتلى المنقحة 29 رجلاً و10 نساء، وفقًا لبيان رسمي نقلاً عن أرقام من حكومة ولاية غيريرو، الولاية التي تقع فيها أكابولكو.
وقالت إن أكثر من 220 ألف منزل و80% من قطاع الفنادق تأثرت، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 513 ألف شخص.
وقدرت تكلفة الدمار الذي خلفه أوتيس بمليارات الدولارات، وتم إرسال أكثر من 8000 من أفراد القوات المسلحة لمساعدة الميناء المنكوب على التعافي.
وقالت السلطات المكسيكية إن أوتيس كان أقوى إعصار يضرب ساحل المكسيك على المحيط الهادئ على الإطلاق. لقد فاجأ المتنبئين، حيث استجمع قوته بسرعة غير متوقعة قبل وصوله إلى الشاطئ، وتجاوز التوقعات الأولية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إعصار الرسوم الأمريكية يضرب أسواق العالم.. والاقتصاد العراقي في مهب الريح
بغداد اليوم – بغداد
في خضم العاصفة الاقتصادية التي أثارتها قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة، أكد النائب في البرلمان مضر الكروي أن العراق لم يكن بمنأى عن تداعيات هذه القرارات، مشيرا إلى آثار مباشرة طالت الأسواق والنفط والمالية العامة في البلاد.
وقال الكروي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الإجراءات الأمريكية الأخيرة ألحقت أضرارا فادحة بالاقتصاد العالمي، حيث تسببت بتراجع حاد في أكثر من 30 بورصة رئيسية خلال الـ48 ساعة الماضية، وهو ما أدى إلى خسارة مئات المليارات من الدولارات وتأرجح حاد في الأسواق الأمريكية.
ولفت إلى أن "الاقتصاد العراقي، كجزء من المنظومة الاقتصادية الدولية، تأثر بشكل مباشر، وكان أول تلك التأثيرات هو انخفاض أسعار النفط بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10%، مما يشكل تهديدا مباشرا لموارد الدولة المالية وقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بالرواتب وتمويل المشاريع التنموية في المحافظات".
وأشار الكروي إلى أن "الضرر الاقتصادي الناتج عن هذه القرارات لن يكون له تأثير فوري على المشهد الانتخابي العراقي، لكن التداعيات الكاملة قد تظهر بوضوح في الأشهر المقبلة".
وفي سياق متصل، شدد الكروي على ضرورة معالجة أزمة السيولة في العراق، مؤكدا أن "أكثر من 80% من النقد العام لا يزال خارج الدورة المصرفية، وهو ما يتطلب تحركا حكوميا عاجلا لتحفيز المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف.
الكروي كشف أيضا، أن "اللجنة المالية النيابية تعتزم عقد اجتماعات موسعة بعد عطلة عيد الفطر، بمشاركة وزارة المالية والبنك المركزي ورئاسة الوزراء، لوضع خطة شاملة للتعامل مع آثار القرارات الجمركية الأمريكية والانخفاض المستمر في أسعار النفط، بما يضمن استقرار الاقتصاد الوطني وتفادي أزمة مالية مرتقبة".
وتأتي تصريحات النائب مضر الكروي في ظل تداعيات قرارات اقتصادية اتخذها الرئيس الأمريكي، تضمنت فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الواردات، ضمن سياسة "أمريكا أولا" التي تبناها خلال فترة رئاسته.
العراق، الذي يعتمد بشكل شبه كلي على صادرات النفط لتمويل موازنته العامة، تأثر مباشرة بهذه التقلبات، حيث أدى انخفاض أسعار النفط إلى تهديد استقراره المالي، خاصة في ظل التزامه بتغطية النفقات الحكومية والرواتب والمشاريع.
يشار إلى أن الاقتصاد العراقي يعاني منذ سنوات من تحديات متراكمة، تشمل الاعتماد المفرط على النفط، وغياب التنويع الاقتصادي، وضعف القطاع المصرفي، وتراجع ثقة المواطنين في النظام المالي، ما أدى إلى احتفاظ غالبية السكان بأموالهم خارج المصارف.