بعد اجتياحها برًا.. ماذا أسفرت الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال أمس الجمعة بقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تعرض قطاع غزة ليلة أمس لعمليات قصف قوية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث واصلت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبحري والمدفعي على جميع مناطق قطاع غزة، سبقه انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات عن القطاع، تمهيدا للاجتياح البري للقطاع.
وعلى مدار ساعات ممتدة من مساء أمس الجمعة وحتى صباح السبت، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيات الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
ولأول مرة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، أن تجتاح قوات الاحتلال القطاع بحرًا وجوًا، بجانب دخول قوات الاحتلال برًا إلى غزة عن طريق 3 محاور لتشتبك معها قوات المقاومة وتنجح في صد الهجوم، لتجبر قوات الاحتلال على الاستعانة بالطائرات المروحية لإجلاء الجرحى من أرض المعركة، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها استخدمت 100 طائرة مقاتلة لتدمير 150 هدفا تحت الأرض.
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، أن مقاتليها نجحوا في التصدي للتوغل البري الإسرائيلي، في مناطق بيت حانون، وشرق البريج وسط قطاع غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مشاركة 100 طائرة حربية خلال قصف قطاع غزة ليل أمس، مشيرة إلى أن كـتائب القسام، اشتبكت في وقت متأخر أمس الجمعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة، وفي البريج بوسط القطاع.
وأوضحت حركة حماس، أن الهجوم البري الخاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من 3 محاور، تكبدت فيها قوات الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف الجنود والعتاد، لافتة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وقعت في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور منذ بدء المعركة، وكانت هناك خططا دفاعية ضد أي محاولة إسرائيلية، وتم استخدام صواريخ "كورنيت" وقذائف ياسين، في صد الهجوم، متوقعين أن يعاود الاحتلال الإسرائيل المحاولة مرة أخرى.
وأضافت الحركة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة.
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة مقاتلة تابعة لسلاج الجو، شاركت في قصف أهداف بغزة، كما ضربت الطائرات المقاتلة 150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع عزة، من بينها أنفاق تستخدمها المقاومة ومواقع القتال تحت الأرض والمنشآت الأخرى، وقتل عدد منهم.
وتابع جيش الاحتلال، بأن قواته استخدمت مئات الصواريخ في قصف شمال غزة خلال الليل، وأن 100 طائرة شاركت في القصف على شمال غزة خلال الليل وتم توجيه ضربات لـ 150 هدفا لحماس تحت الأرض ليلا، وأيضا مقتل عصام أبو ركبة، رئيس المنظومة الجوية التابعة لحماس، وذلك في ضربة جوية شنها في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان له: «تمكن الجيش والشاباك الليلة الماضية من تصفية رئيس المنظومة الجوية التابعة لمنظمة حماس المدعو عصام أبو ركبة، وهو المسئول عن إدارة منظومات الطائرات المسيَّرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي التابعة لمنظمة حماس».
اقرأ أيضاًبعد وعد إيلون ماسك بتوفيرها في غزة.. ما هي خدمة «ستارلينك»
بسبب الضغوط الأمريكية والمصرية.. زيادة حجم المساعدات المقدمة لغزة خلال الأيام المقبلة
أخبار غزة.. حميد الشاعري يعلق على مظاهرات لندن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي قوات الاحتلال الاسرائيلي المقاومة في جنين اشتباكات المقاومة الفلسطينية صواريخ المقاومة الفلسطينية غزة تحت قصف الإحتلال الإسرائيلي صواريخ المقاومة المقاومة العقاب الجماعي المقاومة في غزة قوات الأحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة الاجتياح البري لغزة مواجهات مع قوات الاحتلال المنظومة الدفاعية قوات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال تحت الأرض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
28 شهيدا بغزة والاحتلال يوسع عمليته شمالي القطاع
#سواليف
استشهد رجل وزوجته بقصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين شمال شرقي مدينة رفح، وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 28 منذ فجر اليوم الجمعة، في حين أعلن جيش الاحتلال توسيع عمليته البرية شمالي القطاع.
وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة حي المنارة جنوب شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أكد المراسل استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف لخيمة تؤوي نازحين في مناطق غربية من مواصي خان يونس.
مقالات ذات صلةوقد كثف الاحتلال غاراته الجوية الليلية على المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوبي القطاع، إلى جانب قصفه المدفعي على الأطراف الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة.
بدوره، قال مدير المستشفى المعمداني في غزة للجزيرة، إن الوضع كارثي وخرج عن السيطرة مع المجازر المتتالية، في ظل الحصار المفروض على القطاع.
وناشد مدير المستشفى المعمداني المعنيين الضغط لفتح المعابر لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، قائلا “لا يوجد في شمال قطاع غزة سوى جهاز تصوير طبقي واحد بينما نحتاج عشرات”.
وفي مدينة غزة، قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية دمرت محطة لتحلية المياه في حي التفاح شرقي المدينة، مما أدى لاشتعال النيران فيها.
إعلان
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 90% من أهالي القطاع باتوا بلا مصدر للمياه النظيفة بعد تدمير الاحتلال أكثر من 700 بئر، وإخراج 75% من الآبار ومحطات التحلية عن الخدمة.
توسيع العمليات
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على توسيع نشاطه البري في شمال قطاع غزة، في حين نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن العمليات العسكرية في غزة ستتوسع وتتعمق تدريجيا.
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن العملية التي تشنها الفرقة 252 في حي الشجاعية تمت بمرافقة موجة واسعة من الغارات، في حين ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش يوسع المنطقة العازلة على حدود غزة وقوات الفرقة 252 تعمل على مشارف حي الشجاعية.
وقد اضطر آلاف الفلسطينيين -أمس الخميس- للنزوح القسري من حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، عقب إنذارات الاحتلال بالإخلاء الفوري.
وحملت العائلات ما تيسر من أمتعتها وسارت نحو مناطق وسط وغرب المدينة بحثًا عن مأوى آمن، وسط نقص حاد في وسائل النقل والوقود.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن عطلت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لتخّلف من حينها أكثر من ألف شهيد فلسطيني معظمهم أطفال ونساء.