اقتصاد الإمارات|التغير المناخي تطالب باستمرار دعم التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
سلطت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة فى الإمارات الضوء على آثار التغير المناخي ووجهت دعوة للمزيد من التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها مؤخراً في الاجتماع السنوي العاشر لـ "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية " وام" فإن الدائرة القطبية الشمالية تعد أول منطقة في العالم تقوم باختبار ودراسة تأثيرات التغير المناخي، مما يجعلها من أكثر المناطق الحيوية التي تقوم بزيارتها وزيرة التغير المناخي والبيئة خاصة قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28، وذلك من أجل إثراء المزيد من النقاش حول محادثات المناخ التي تستضيفها الإمارات لتوجيه وتعزيز العمل المناخي العالمي.
وتضم جمعية الدائرة القطبية الشمالية - أكبر تجمع دولي حول القطب الشمالي - هذا العام أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك الحكومات والخبراء والمجتمع المدني والعلماء والطلاب والأكاديميين والشعوب الأصلية. وتسلط الجمعية الدولية المتنامية في القطب الشمالي، الضوء على أهمية ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها المحتملة على كوكب الأرض.
وخلال كلمتها أمام الاجتماع، قالت المهيري : " تتمتع منطقة القطب الشمالي بأهمية بالغة بالنسبة لقضية المناخ العالمي. يلعب القطب الشمالي دوراً حيوياً في تنظيم درجات الحرارة العالمية والحفاظ على مستويات سطح البحر. يبين لنا العلم أن درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بمعدل أسرع مرتين من أي مكان آخر على وجه الأرض. ويتقلص الجليد البحري بنسبة تزيد على 10% كل 10 سنوات. لقد ذاب بالفعل 95% من أقدم طبقات الجليد في القطب الشمالي، مما أدى إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وذوبان التربة الصقيعية، وإطلاق المزيد من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي".
وفي ضوء هذه الحقائق، دعت المهيري الحضور إلى التحرك العاجل لمعالجة أزمة المناخ وحماية قطبي كوكب الأرض .. وقالت :"يتطلب ذلك تعاوناً دولياً والتزاماً مشتركاً بالتنمية المستدامة، وهو النموذج الذي تدعو إليه دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضافت : " نعتقد أن أفضل طريقة لحماية القطبين هي التحول إلى اقتصاد عالمي مُمَكَن بالطاقة النظيفة. وسيتطلب ذلك استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وتحقيق كفاءة أكبر في استخدام الطاقة، مع مراعاة التحول العادل للطاقة وضمان أمن الطاقة للجميع".
وانطلاقاً من كونها مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، دعت المهيري جميع الدول المُشاركة في القمة إلى التصديق على "إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي"، والتزام الدول بمواءمة أنظمتها الغذائية وإستراتيجياتها الزراعية مع احتياجاتها، وكذلك مواءمة تلك الأنظمة الغذائية المستدامة مع المساهمات المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية، والإستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.
وسيساعد إعلان الإمارات، الذي تم إطلاقه في يوليو الماضي، على تحفيز الإرادة السياسية اللازمة لتعزيز الجهود الدولية لتطوير نظم غذائية أكثر استدامة وإنصافاً في المستقبل. وقالت معاليها في هذا الصدد: "نتطلع إلى مواصلة العمل مع حكومة أيسلندا وأمانة جمعية الدائرة القطبية الشمالية للارتقاء بهذه المحادثات قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28".
وتأكيداً على الشراكة الإستراتيجية والممتدة بين دولة الإمارات وأيسلندا، عقدت معالي مريم المهيري اجتماعاً ثنائياً رفيع المستوى مع أولافور راجنر جريمسون الرئيس الأيسلندي السابق ورئيس جمعية الدائرة القطبية الشمالية، تم خلاله بحث الشراكة بين دولة الإمارات والمنطقة في دعم العمل العلمي في منطقة القطب الشمالي. وناقش الاجتماع كذلك تأثير ذوبان الجليد وتحديات تغير المناخ.
وقامت المهيري يرافقها منصور عبدالله خلفان بالهول، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، وسفير الإمارات غير المقيم لدى أيسلندا، بزيارة شركتي (Carbfix) الأيسلندية و(Climeworks) السويسرية للتكنولوجيا النظيفة. وتعد الشركتان رائدتان في مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
واطلعت المهيري على المزيد من حلول التكنولوجيا الناشئة، خاصة التمعدن، التي توفر حلاً طبيعياً ودائماً لتخزين الانبعاثات، من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أحجار في أقل من عامين.
واختتمت المهيري زيارتها بالقول: "إن الإمكانات الهائلة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عمل ملهم للتخفيف من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي. إن رؤية هذه الحلول والتقنيات تلهمنا لبذل المزيد من الجهد في مواجهة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه دفع النمو. هناك العديد من الفرص الرائعة التي يمكننا استكشافها خلال مؤتمر COP28 للعمل معاً في حل قضايا المناخ الأكثر إلحاحاً في العالم باستخدام التكنولوجيا والابتكار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد الامارات اخبار الخليج تنمية المستدامة التغیر المناخی دولة الإمارات القطب الشمالی المزید من
إقرأ أيضاً:
«إسلامية دبي» تسهم بمليون درهم في حملة «وقف الأب»
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، مساهمتها بمبلغ مليون درهم دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
تهدف حملة وقف الأب إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي يقوم به الآباء بدولة الإمارات في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لصحة جميع أفراد المجتمع، وتستهدف كل إنسان محتاج إلى الرعاية الصحية في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، ويعزز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.
كما تهدف الحملة التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ القيم النبيلة في مجتمع الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري.
وأكد أحمد درويش المهيري، المدير العام للدائرة، أن مساهمة الدائرة في حملة «وقف الأب» تأتي انطلاقاً من التزامها الراسخ بدعم المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تعزز قيم التكافل والعطاء.
وقال إن الأب هو الركيزة الأساسية في بناء الأسرة والمجتمع، ودوره في تنشئة الأجيال، وإرساء القيم النبيلة لا يُقدّر بثمن، وانطلاقاً من هذه المكانة السامية، تقدم الدائرة مساهمتها في الحملة، ليكون هذا الوقف باسم آباء موظفي الدائرة، وآباء جميع المتبرعين، تكريماً لجهودهم وعطاءاتهم التي أسهمت في بناء أجيال قادرة على مواصلة مسيرة الخير والنماء. وأضاف المهيري أن هذه المبادرة الإنسانية، التي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، تعبير عن الوفاء والعرفان لمن رحلوا، وأطال الله في عمر من بقي، سائلين الله أن يجعل هذه المساهمة نوراً وصدقةً جاريةً عنهم، تفيض بركةً وخيراً على الجميع. (وام)