الحرة:
2025-02-02@11:00:02 GMT

حرب إسرائيل وحماس.. سيناريوهات المرحلة الجديدة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

حرب إسرائيل وحماس.. سيناريوهات المرحلة الجديدة

تناول تحليل نشرته مجلة "فورن بوليسي" الأميركية السيناريوهات المتوقعة لما بعد مرحلة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حيث تدخل الحرب بين إسرائيل وحماس "مرحلة جديدة". 

يتوقع كاتب التحليل دانيال بايمان، الزميل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن تواجه إسرائيل تحديات ومعضلات جديدة في مساعيها الرامية للرد على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وتسبب بمقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون.

التحدي الأول، وفقا للكاتب هو طبيعة القتال في غزة المكتظة بالسكان والمباني والشوارع الضيقة، وهو ما سيؤدي لفقدان الجيش الإسرائيلي العديد من المزايا التي يتمتع بها كسرعة الحركة والاتصالات والمراقبة، وقوة النيران بعيدة المدى.

بدلا من ذلك، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى نشر قواته وبالتالي تصبح عرضة لهجمات مجموعات صغيرة من مسلحي حماس.

كما توفر الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي فرصا لمجموعات صغيرة من مسلحي حماس للتخفي وإقامة مواقع للقناصة وزرع الأفخاخ المتفجرة.

ويشير التحليل إلى أن حماس ربما تكون قد توقعت ردا إسرائيليا صارما على هجوم السابع من أكتوبر وبالتالي فهي على الأغلب استعدت جيدا لمواجهة أي توغل بري.

على سبيل المثال، يقول الكاتب إن حماس خزّنت أعتدتها وأسلحتها في منشآت مدنية مثل المدارس، وبنت شبكة أنفاق واسعة، يُعتقد أنها أكبر من مترو أنفاق لندن، حيث يمكنها استخدامها لإخفاء الإمدادات والقادة، وكذلك لضمان التواصل أثناء الصراع.

يصف الكاتب القتال في الأنفاق بأنه بمثابة "كابوس" على القوات الإسرائيلية، لأن مسلحي حماس يمكنهم استخدامها لمهاجمة القوات المتقدمة من الخلف أو نصب كمين لهم أو حتى أسر المزيد من الرهائن. 

التحدي الآخر يتمثل في سعي إسرائيل لتدمير حماس، وهو ما يعني عمليا قتل قادتها. 

ومع ذلك، يقول الكاتب إنه ثبت أن من الصعب العثور عليهم، لأنهم ببساطة قادرون على الاختباء في الأنفاق والاندماج مع السكان المدنيين، وحتى لو اختار بعضهم القتال فإن الحركة ستعمل على تجنب فقدان كوادرها القيادية. 

ويشير الكاتب أيضا إلى أن العديد من كبار القادة السياسيين في حماس لا يعيشون في غزة على الإطلاق، بل يقضون أيامهم في أماكن أكثر أمانا في دول مثل قطر وتركيا ولبنان.

أمر آخر يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، ويتمثل بوجود أكثر من 200 رهينة لدى حماس، ومن بينهم العديد من الرعايا الأجانب، وفقا للكاتب.

ويضيف أن هذا سيؤدي إلى تعقيد القتال: فالمبنى الذي يختبئ فيه قادة حماس قد يكون فيه رهائن، وكذلك الأنفاق التي تستخدمها الحركة لإيصال الإمدادات، وأي استهداف إسرائيلي محتمل سيؤدي لمقتل رهائن.

كذلك يتعين على إسرائيل أيضا أن تأخذ في الاعتبار التكلفة المدنية في غزة، لأن العمليات البرية تكون في العادة أكثر دموية على المدنيين، وفقا للكاتب، الذي أشار إلى أن إسرائيل اضطرت في أوقات سابقة لوقف عملياتها نتيجة الغضب الدولي إزاء الخسائر في صفوف المدنيين.

بالتالي يرى الكاتب أن خطر سقوط المزيد من الضحايا الإسرائيليين (رهائن وجنود) والمخاوف الأخرى ربما يدفع البعض في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه، إلى التصرف بحذر.

ويتابع الكاتب "بالتالي قد تتضمن النتيجة النهائية بعض العمليات البرية، ولكن من المرجح أن تكون بنهج أكثر حذرا وليس غزوا شاملا وتواجدا طويل الأمد في غزة".

وتقصف إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، منذ أن شنت الحركة هجوما عليها في السابع من أكتوبر استهدف مواقع للجيش ومناطق مدنية. وتقول إسرائيل إن هذا أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.

واحتجزت حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة أكثر من 200 رهينة ونقلتهم إلى غزة خلال هجومها. وأفرجت حتى الآن عن أربعة منهم.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية دمرت مساحات كبيرة من غزة وقتلت أكثر من 7600  شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، من بينهم حوالي 3000 طفل.

وقالت إسرائيل، السبت، إنها كثفت عملياتها البرية داخل غزة خلال الليل، مع قطع الإنترنت والكهرباء في القطاع، وإن القوات لا تزال في الميدان دون الخوض في تفاصيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: إسرائيل وحماس تمتلكان مصلحة مشتركة في استكمال اتفاق التهدئة

أوضح محمد عز العرب، الباحث في مركز الأهرام للدراسات، أن إسرائيل وحماس تمتلكان مصلحة مشتركة في استكمال اتفاق التهدئة، رغم تصاعد الشكوك حول مدى التزام الجانب الإسرائيلي، موضحًا أن هذا الاتفاق يأتي في ظل توازنات ضعف، حيث يعاني الجانبان من آثار الحرب المستمرة.

محمد صبحي: القوى العظمى في العالم ظالمة.. فيديو

وأشار عز العرب، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل دمرت البنية التحتية لقطاع غزة بشكل شبه كامل، وفقًا للتقديرات الدولية، حيث تشير الأرقام إلى تضرر نحو 70% إلى 75% من إجمالي القطاع، كما استهدفت إسرائيل قيادات حماس من الصف الأول إلى الثالث، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى استهداف أكثر من 20 ألف عنصر، بينهم شخصيات ذات رمزية هامة.

 

على الرغم من الخسائر الفادحة، تظل الجهة التي تتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى

وأضاف أن حماس، على الرغم من الخسائر الفادحة، تظل الجهة التي تتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، في مشهد يعكس استمرار الصراع السياسي والميداني، مشيرًا إلى رمزية بيت يحيى السنوار في عمليات التسليم، بالإضافة إلى اختيار توقيت محدد لتسليم الأسرى عبر الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مما يعكس استمرارية المشهد التفاوضي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى
  • القناة 12 العبرية: الوسطاء يبحثون تسريع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • وصول المحتجزين المفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • باحث: إسرائيل وحماس تمتلكان مصلحة مشتركة في استكمال اتفاق التهدئة
  • إسرائيل تعتزم الإفراج عن 183 فلسطينيًا
  • إسرائيل تعتزم الإفراج عن 183 فلسطينياً
  • إعلام أمريكي: المرحلة الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى لصفقة الرهائن