الدمار يشبه آثار "زلزال" في غزة جراء القصف الإسرائيلي الكثيف
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يصف علاء مهدي (54 عاما) من مخيم الشاطئ في قطاع غزة ما حصل في المخيم من دمار جراء القصف الاسرائيلي ليل الجمعة السبت بأنه "زلزال"، ويضيف "لو كان زلزالا ربانيا لكان أهون مما تسبب به القصف".
دمرت الغارات العديد من المباني وأحدثت حفرا ضخمة في الشوارع المدمرة بالكامل. وفي مخيم الشاطئ للاجئين الذي يقع بجانب البحر في مدينة غزة، خلّف القصف الإسرائيلي أضرارا كبيرة، بحسب عدة شهود.
يقول شاهد العيان علاء مهدي لوكالة فرانس برس وهو من سكان وسط مخيم الشاطئ وتتحدر عائلته من المجدل: "ما حصل في الشاطئ زلزال بل أعنف من زلزال، لو كان زلزالا ربانيا لكان أهون مما تسبب به قصف البحرية والمدفعية والطيران، كلهم قصفوا الناس المساكين ... هذه مجزرة، إنه إعدام بشري"، ويضيف قوله: "لو كانت دول تتحارب معا لما حصل هذا الدمار".
ويعتبر مهدي أن "قطع الاتصالات والانترنت قبل دخولهم كان تخطيطا لمجزرة، حتى لا يسمعهم أحد، فقد أحدثوا تدميرا شاملا ولم يرحموا البشر ولا الشجر، هذا إعدام كامل".
شاهد: سكان مخيم الشاطئ في قطاع غزة ينبشون الأنقاض بحثا عن أحبائهمردًا على التشكيك الأميركي.. الأنروا: أرقام القتلى التي قدمتها وزارة الصحة في غزة سابقًا أثبتت صحّتهاتضامنا مع غزة.. آلاف الأردنيين يتظاهرون للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيلمن جهته، يؤكد مدير إعلام الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس أن "مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وتضررت آلاف الوحدات السكنية في القصف الإسرائيلي ليلا على قطاع غزة".
ويضيف بصل قوله: "عمليات القصف الكثيفة أدت الى دمار هائل في البنية التحتية والطرقات، تغيرت معالم غزة ومحافظة الشمال بفعل المجازر التي لا مثيل لها".
ويوضح المسؤول قائلا: "لا نستطيع الوصول لمئات المفقودين تحت الأنقاض، قطع الاتصالات أصاب عمل الدفاع المدني والاسعاف بانتكاسة".
ولا يزال يسمع دوي انفجارات متفرقة صباح السبت على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس من داخل القطاع، وهي ناجمة عن ضربات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي من البر والبحر. لكن الصحافي أكد أن كثافة الضربات الجوية والقصف المدفعي تراجعت مقارنة مع الليلة السابقة.
وبحسب عدة شهادات جمعتها وكالة فرانس برس، تركز أعنف قصف إسرائيلي ليلا على محيط مستشفى الشفاء في غزة والمستشفى "الإندونيسي" الذي أطلق عليه هذا الاسم لأنه بني في منطقة جباليا شمال قطاع غزة بفضل تبرعات من إندونيسيا.
"الوضع سيء جدا"حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السبت من أن قطع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
من جهته، يقول جمال أبو شقفة(50 عاما)الذي يعمل سائق سيارة أجرة في مخيم الشاطئ، إنه كان ينقل عائلته إلى خان يونس و"لا نعرف أين سنذهب. غادرنا المخيم بسبب الخوف والقصف العشوائي الذي لا يميز بين طفل وامرأة ومسن... الوضع سيئ جدا".
في أحد الشوارع بمحيط المخيم، يبحث العشرات من السكان عن ناجين وضحايا بين أنقاض برج الغول السكني الذي دمره القصف ودمر المنازل المحيطة به.
عبد المجيد أبو حصيرة أحد الشباب الذين يبحثون عن ناجين محتملين، يستلقي على بطنه فوق الركام ليسمع بشكل أفضل، وينادي بصوت عال "هل هناك أحد تحت... نحن موجودون لإنقاذكم".
وقبل ساعات قليلة من بدء القصف الكثيف مساء الجمعة، اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بأنها "تشنّ الحرب من المستشفيات"، وهو ما نفته الحركة الإسلامية بشكل قاطع ووصفته بـ"الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة".
كمال أبو فطوم (47 عاما) يقيم في حي تل الهوى في مدينة غزة، ويوضح قائلا: "نزحنا إلى رفح في الجنوب الأسبوع الماضي، وصلت صباح اليوم إلى مدينة غزة لتفقد منزلي ووجدت أنه أصيب بأضرار".
ويتابع أبو فظوم كلامه قائلا: "عندما ذهبت لأطمئن الى أختي بمخيم الشاطئ رأيت زلزالا أكبر من زلزال تركيا... دمار خراب ومجازر، الناس تحت الردم منهم أحياء ومنهم شهداء".
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اقتحم مئات النازحين أحد مخازن التموين التابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قطر: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد يتم خلال أيام رغم صعوبة المفاوضات مظاهرات في عاصمة الإكوادور تضامنا مع الفلسطينيين قصف عنيف على غزة وإسرائيل تعلن توسيع حملتها البرية وقرار أممي يطالب بهدنة إنسانية قصف حركة حماس إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف حركة حماس إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى قوات عسكرية إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قطاع غزة فرنسا شرطة قوات عسكرية بريطانيا إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط القصف الإسرائیلی یعرض الآن Next مخیم الشاطئ فی قطاع غزة فرانس برس فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونسيف: أكثر من 400 ألف طفل بغزة معرضون للموت بسبب القصف أو الجوع أو المرض
أكد المتحدث باسم اليونسيف، كاظم أبو خلف، أنه علي الرغم من قسوة مشاهد وصور الأطفال الذين يلعبون ويعيشون وسط الركام والحطام في قطاع غزة، إلا أنها تحمل معاني الحياة، فالطفولة لن تتوقف رغم القصف والحرب، والأطفال لم يبدأوا الحرب وليسوا قادرين علي إنهائها، بل تقع مسؤولية ذلك على أصحاب القرار.
الموت من المجاعةوقال أبو خلف في مداخلة هاتفية لقناة «النيل» للأخبار، اليوم الخميس، رأينا العديد من الأطفال والنساء يبحثون عن الطعام في القمامة بسبب نقص الغذاء والجوع الشديد الذي يحيط بهم في القطاع، ووقف دخول المساعدات الإنسانية تماما منذ 2 مارس الماضي، لافتا إلى أن أطفال غزة إذا لم يموتوا جراء القصف فسيموتون من المجاعة ونقص الغذاء والدواء.
ظروف الحرب القاسيةوأضاف أن معدل الحصول على مياه الشرب لمليون شخص، بمن فيهم 400 ألف طفل، في غزة انخفض من 15 لترا للشخص الواحد يوميا إلى 6 أو4 لترات فقط، بسبب نقص الوقود ووقف عمل محطات تحلية المياه.
وأشار إلى أن الأطفال الذين يولدون في قطاع غزة في ظروف الحرب القاسية يحتاجون لوقت طويل للغاية للتعافي وربما لا يتعافون علي الإطلاق جراء تداعيات العدوان، مثلما أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق.
اقرأ أيضاًالسيناتور الأمريكي «بيرني ساندرز»: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وجريمة حرب
عاجل| ارتفاع حصيلة مجزرة حي الشجاعية شرقي مدينة غزة إلى 30 شهيدًا
عبد العاطي يستعرض مع نظيره الإماراتي الجهود المصرية للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة