قالت مصادر أمريكية مطلعة إن الرئيس جو بايدن رفض لقاء أمريكيين مسلمين انتقدوا علنا دعمه لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وخلال اجتماع مع مسلمين آخرين تمسك بموقفه تجاه تل أبيب، وفقا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (Middle East Eye).

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتواصل مواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلطسينية في غزة.

والتقت مجموعات من الأمريكيين المسلمين مع بايدن في 26 أكتوبر الجاري، وقبلها بيومن مع وزير خارجيته أنتوني بلينكن.

وقبل ساعات من الاجتماع بين بايدن ومجموعة من المسلمين الأمريكيين، بحسب مصدر في الخارجية، حث نشطاء المجموعة على مقاطعة الاجتماع، لتوضيح أن المسلمين لن يقبلون أعذار الإدارة لدعمها لما يقول خبراء إنها "إبادة جماعية" للفلسطينيين.

والمجموعة التي التقت بايدن ضمت المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، ووائل الزيات من مجموعة المناصرة السياسية الإسلامية "Emgage"، والإمام محمد ماجد المدير الديني التنفيذي لمركز المجتمع الإسلامي بمنطقة دالاس في ولاية فرجينيا.

كما ضمت المجموعة رامي نشاشبي، وهو أمريكي فلسطيني ومدير شبكة العمل الإسلامي في شيكاجو، وسوزان بركات أستاذة طب الأسرة في جامعة كاليفورنيا، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Well Street Journal).

اقرأ أيضاً

بوثيقة.. حمزاوي: بايدن يطلب تمويلا لتهجير محتمل للفلسطينيين

خسائر مدمرة

نشاشبي قال للموقع: "كانت هناك مناقشات مع قسم من المجتمع حول حضور الاجتماع مع بايدن.. أنا أيضا لدي تحفظات شخصية، لكن قررت في النهاية مقابلة بايدن".

وبزعم أن تل أبيب "تدافع عن نفسها"، أبدت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل، إذ زارها بايدن في 18 أكتوبر، وزودها بأسلحة وذخيرة وأرسل قوات وقطع بحرية عسكرية إلى الشرق الأوسط.

وقالت مصادر مطلعة على المناقشات بين المسؤولين الحكوميين والعرب والمسلمين الأمريكيين، خلال الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن لم تفشل فقط في طمأنة الفلسطينيين بأن لديها أي نية لوقف الخسائر المدمرة في الأرواح في غزة، بل لم تظهر أيضا أنها في عجلةٍ بأي قدر لتقديم خارطة طريق لوقف الاعتداءات.

ولليوم الـ22، واصلت إسرائيل السبت شن غارات مكثفة على غزة، وقتلت إجمالا 7703 فلسطينيين، بينهم 3593 طفلا و1863 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 19743 بجراح مختلفة، كما قتلت 111 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا للسلطات الفلسطينية.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية كما أسرت ما لا يقل عن 229 إسرائيليا بعضهم مزدوجي الجنسية، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغي في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

بايدن وبن سلمان يبحثان التصعيد العسكري في غزة.. ويتفقان على منع توسعه

وحشية إسرائيل

واستثمر المشاركون في الاجتماع الفرصة، وفقا لمصدر مطلع، للتحدث مع بايدن بشأن وحشية إسرائيل في غزة، وتزايد المشاعر المعادية للفلسطينيين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تشكيك الرئيس في عدد الفلسطينيين الذين قُتِلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقال نشاشبي إنه دعا خلال اللقاء إلى وقف إطلاق النار، وتحدث عن كيفية استخدام الرئيس للغة "للاإنسانية" إزاء المجتمعين المسلم والفلسطيني، وأن بايدن يرفض حتى الآن دعم أو الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ويشكل الأمريكيون المسلمون نحو 1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، وهم كتل تصويتية حاسمة في بعض الولايات المتأرجحة (غير محسومة لأي من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي) مثل ميشيجان، وذلك قبل انتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يأمل بايدن (ديمقراطي) أن يفوز فيها بفترة رئاسية ثانية.

اقرأ أيضاً

بايدن وبن سلمان يبحثان التصعيد العسكري في غزة.. ويتفقان على منع توسعه

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن أمريكيون مسلمون حرب إسرائيل غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟

واشنطن- مثلت تصريحات المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن المحادثات المباشرة بين إدارة دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت "مثمرة للغاية" وأن حماس "قدمت بعض الآراء المثيرة للاهتمام"، تغييرا كبيرا في تعامل الحكومات الأميركية مع حماس التي دخلت القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية منذ عام 1997.

وقال بولر إنه بالإضافة إلى مناقشة إطلاق سراح "الرهائن"، ناقش الطرفان كيف قد تبدو نهاية الحرب؟ كما أشار في معرض حديثه عن التقارير التي تفيد بأن الإسرائيليين قلقون من خطوة إدارة ترامب، أنه يفهم هذه المخاوف، لكن "في الوقت نفسه، الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل".

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل أجرت مناقشات أمس الاثنين مع البيت الأبيض حول فحوى تعليقات بولر.

وبسبب الدعم الكبير غير المحدود من واشنطن لإسرائيل، والذي أخذ منحى غير مسبوق في حجمه وطبيعته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، أربك موقف إدارة ترامب المراقبين في واشنطن خاصة أنه جاء عقب عدة خطوات داعمة لإسرائيل منها شحن أسلحة وقنابل من زنة 2000 رطل سبق لإدارة جو بايدن تجميدها.

إعلان

لا تغيير في الصورة الأميركية

جدير بالذكر أن إسرائيل تسعى، وبموافقة أميركية، إلى بعض الترتيبات التي من شأنها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين دون الشروع في إنهاء دائم للحرب ضد حركة حماس.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الاثنين، إن هناك حاجة إلى مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإن "كل الأمور مطروحة على الطاولة، إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، ومغادرة قطاع غزة".

وفي حديث له مع شبكة فوكس الإخبارية، قبل سفره للشرق الأوسط، قال ويتكوف "إذا غادروا، فستكون كل الأشياء مطروحة على الطاولة من أجل سلام تفاوضي، وهذا ما يحتاجون القيام به".

بدوره، رأى كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش، أن انخراط الولايات المتحدة مع حماس لا يغير الكثير في الصورة العامة فيما يتعلق بغزة أو العلاقات مع إسرائيل أو مع الفلسطينيين.

وفي حديث للجزيرة نت، ذكر إبيش أن "ترامب يركز على إطلاق سراح الرهائن بشكل عام، والرهائن الأميركيين المتبقين بشكل خاص، لذلك من المنطقي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع حماس لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تحقيق ذلك دون أي تنازلات كبيرة إضافية تنطوي على إجبار إسرائيل على القيام بأشياء كبيرة لا تريد القيام بها".

إحباط ترامب

من جانبها، اعتبرت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين، أنه من خلال الانخراط المباشر مع حماس للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، يظهر ترامب مرة أخرى استعداده للخروج عن الأعراف السابقة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشارت شلين إلى أنه "على الرغم من أن إسرائيل سربت الخبر على أمل الضغط على إدارة ترامب، فإن ما كُشف عنه يظهر إحباط فريق ترامب من عدم رغبة نتنياهو في العمل مع حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين والموافقة على وقف كامل لإطلاق النار في غزة".

إعلان

في حين يرى إبيش أنه ليس من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع حماس، خاصة حول الأميركي الذي لا يزال حيا ومحتجزا، ويساعد هذا أيضا في الضغط على إسرائيل للموافقة على مزيد من التمديدات للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أو حتى الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وكلاهما يرغب ترامب في تحقيقه لأنه يريد أن يرى نهاية لحرب غزة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن تاريتا بارسي، إلى أنه "من الواضح أن إدارة ترامب تشعر بالإحباط بسبب بطء سير نتنياهو في المفاوضات وتخريبه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف بارسي أنه من الواضح أن فريق ترامب مستعد للضغط على إسرائيل سرا وعلنا، "ومع ذلك، لن يمارس هذا الضغط إلا عندما يشعر ترامب أن إسرائيل تقوض أهدافه، وليس بسبب أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي أو ترتكب جرائم حرب. في الواقع من المرجح أن يكون ترامب أكثر تسامحا مع قمع إسرائيل للفلسطينيين".

مصالح ترامب أولا

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين إن ترامب، على عكس بايدن، مستعد لرفض رغبات نتنياهو وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الأميركيين، وتابعت "لقد قام نتنياهو مرارا وتكرارا بتخريب الجهود المبذولة لإحراز تقدم نحو اتفاق مع حماس، وربما يكون ترامب قد سئم من عرقلته".

أما خبير الشؤون الإستراتيجية جورجيو كافيرو، فيعتقد كذلك أن "إدارة ترامب قد سئمت من تكتيكات نتنياهو المماطلة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع حماس، وأدى ذلك إلى انخراط فريق ترامب في محادثات مباشرة مع حماس. مثل هذه الخطوة من قبل واشنطن غير مسبوقة ومثيرة للجدل، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن وزارة الخارجية تصنف حماس كمنظمة إرهابية".

وأكد كافيرو في حديثه، أنه "من الحقائق المعروفة أن الحكومة الإسرائيلية لا تحب أن تتفاوض إدارة ترامب مباشرة مع حماس، وأن تصريح بولر بأن أميركا ليست عميلة لإسرائيل يبعث برسالة حول استعداد الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة دون الشعور بالحاجة إلى الحصول على قسيمة إذن من نتنياهو".

إعلان

أما مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك، فيقول إن "ترامب يحب أن يظهر على أنه صانع صفقات مع قادة العالم والمنظمات التي لها صورتها الخاصة المتشددة مثل حركة حماس، وفي فترة ولايته الأولى كانت كوريا الشمالية هي ذلك الطرف".

وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر السفير ماك أن "ترامب يحاول إرجاع الفضل إليه في أي شيء يتبين أنه ناجح، من هنا، سيكون سعيدا بالتوصل لاتفاق يرجع الفضل فيه إليه وحده وليس مشاركة مع إسرائيل".

وأجمع الخبراء على أن ترامب ليس شغوفا أو مشغولا بأزمة غزة أو بما تعرضت له من تدمير وخراب بأسلحة أميركية، لكن الشيء الوحيد الذي يريده ترامب هو تحرير المحتجزين، وبعد ذلك، لا يبدو أنه يهتم كثيرا بما يحدث في غزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: واشنطن تفاوض حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين دون غيرهم
  • لارا ترامب: على الأمريكيين تقبيل أقدام دونالد وماسك
  • أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟
  • الولايات المتحدة تخطط لإعادة تشغيل محطات الفحم المغلقة
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • زيلينسكي يصل إلى السعودية للقاء بن سلمان قبل اجتماع فريقه مع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين
  • استطلاع رأي: تراجع نسبة تأييد إسرائيل بين الأمريكيين (أرقام)
  • أزمة مسلمين لا أزمة إسلام
  • مسؤول أوكراني: اقتراح هدنة في الجو والبحر خلال المباحثات مع الولايات المتحدة
  • سيريتش: لولا جهود السعودية في البوسنة ما بقينا نحن مسلمين في بلادنا .. فيديو