إيران تلعب بالنار: الضغط على واشنطن لدفعها إلى الرد
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ان الهجمات التي ينفذها مسلحون مرتبطون بإيران والتي ادت الى اصابة عشرات الجنود الامريكيين ومقتل واحد، تثير المخاوف من أن عمليات شبكة الوكلاء الإقليميين لإيران، قد تؤدي الى تصعيد التوتر واندلاع حريق اقليمي في المنطقة.
وفي التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ذكّر بالهجمات التي نفذت خلال الأيام الماضية ضد قواعد امريكية في العراق وسوريا، والتي تسببت بسحب إعلان البنتاغون الى اصابة 24 من الجنود الامريكيين ومقتل متعاقد مدني، بينما تقوم واشنطن بإرسال بطاريات مضادة للصواريخ الى المنطقة لحماية قواعدها الرئيسية وحلفائها، نقل التقرير عن الباحث في "معهد الشرق الاوسط" الامريكي تشارلز ليستر قوله إن "الأيادي الأمريكية مقيدة".
وأوضح ليستر أنه "أصيب للولايات المتحدة الآن أكثر من عشرين جنديا. ولو كانت الظروف مختلفة، لكانت ردت، إلا أن أيديها مكبلة لأنها لا تريد أن تتحمل المسؤولية عن التصعيد. إن حكومة الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أننا نسير نحو ازمة اقليمية".
ونقل التقرير عن ليستر قوله إن هذه "الهجمات تظهر أن ايران لديها شبكة واسعة من الوكلاء المسلحين بشكل جيد والعدائيين والمنسقين جيدا في كافة أنحاء المنطقة والتي شكلتها من أجل هذا السيناريو بالضبط"، مضيفا "إنهم يختبرون حاليا الخطوط الحمراء ولكنهم لا يضغطون بشدة. أنهم يضعون عبء الرد على الولايات المتحدة".
وذكر التقرير بأن الرئيس جو بايدن أمر بالفعل بإرسال حاملتي طائرات الى شرق البحر المتوسط، حيث يتردد أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا من اسرائيل تاجيل الغزو البري الى حين وصول وحدات امريكية جديدة مضادة للصواريخ الى المنطقة، مضيفا انه حتى قبل شن القوات الاسرائيلية الهجوم البري على غزة، فإنه من المرجح أن يؤدي ارتفاع عدد القتلى الى مزيد من التصعيد.
وبعدما لفت التقرير الى ان احدى الجماعات المتمركزة في العراق والمدعومة من إيران، ويعتقد انها تعمل كواجهة لفصيل حزب الله العراقي، أصدرت بيانا تهدد فيه
بشن هجمات على القواعد العسكرية الامريكية في الامارات والكويت، اشار الى انه جرى نشر مجموعات مسلحة من الميليشيات في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان، في خطوة تهديدية اخرى. كما اشار التقرير الى الاجتماع الثلاثي الذي عقد الأربعاء الماضي في بيروت بين زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله والقيادي في حركة حماس صالح العاروري وزعيم حركة الجهاد الفلسطيني زياد نخالة، واكدوا على ضرورة تحقيق النصر في غزة وفلسطين ووقف "العدوان الغادر".
ونقل التقرير عن الباحث الأمني في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، توبياس بورك قوله إن إيران "تلعب بالنار حرفيا"، مضيفا ان "ما نشاهده هو المستوى التالي من حرب غزة، حيث الهدف إظهار التضامن، بحيث ان ايران كأنها تقول انها ترى حاملات الطائرات لكنها ليست خائفة ويمكننا أن نؤذيكم ايضا. انه امر خطير للغاية".
وبحسب بورك ايضا فان "على العديد من الناس أن يفهموا أن طهران هي التي تتحكم في الخيوط، ولكن الواقع هو أن هؤلاء شركاء يتشاركون في النظرة العالمية والايديولوجية، ومن بين عناصرها، ارتداء عباءة تزعم المعارضة للنظام الذي يفرضه الغرب في المنطقة".
وبعدما أشار التقرير الى الغارات الاسرائيلية على سوريا وانطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان، قال التقرير إن "الانطباع تعزز بوجود صراع إقليمي متزايد".
ولفت ايضا الى تبادل الاشتباكات بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني على الحدود، فيما يبدو ان الطرفين "يحاولان تجنب التصعيد"ن لكن الجيش الاسرائيلي قال انه سينتقد بقوة في حالة قيام الحزب بهجوم عبر الحدود من لبنان، مع ان الاسرائيليين يخشون من ترسانة الحزب المكونة من حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.
وختم التقرير بالاشارة الى ان البيت الابيض قال انه يرصد "تصاعدا في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من قبل الجماعات المدعومة من إيران ضد القواعد العسكرية التي تضم أفرادا أمريكيين في العراق وسوريا"، معربا عن "قلق عميق بشأن احتمال حدوث أي تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة"، في وقت اعترضت سفينة حربية أميركية في شمال البحر الأحمر صواريخ اطلقها الحوثيون المدعومون من إيران من اليمن، ربما على إسرائيل.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران الولايات المتحدة الاميركية غزة الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
على غرار إسرائيل.. ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية أميركية"
من المقرر أن يوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يدعو إلى بناء درع دفاع صاروخي، لحماية الولايات المتحدة من الهجمات بعيدة المدى، على غرار القبة الحديدية الإسرائيلية.
ووفقا لبيان اطلعت عليه شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، فإن درع الدفاع الصاروخي الذي يحمل اسم "الجيل القادم"، من شأنه أن يحمي الولايات المتحدة من الصواريخ البالستية وتلك الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة، وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة.
ورغم عدم استخدام أي أسلحة من هذا النوع ضد الولايات المتحدة في العصر الحديث، فإن الفكرة مستوحاة من نظام الدفاع الذي ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على إنشائه ونشره، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنشاء "قبة لا يمكن اختراقها" لحماية الولايات المتحدة من الهجمات.
وتحدث وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عن الأمر التنفيذي، في خطاب ألقاه الإثنين، عندما قال: "هناك المزيد من الأوامر التنفيذية المقبلة التي ندعمها بالكامل"، مؤكدا أن من بينها "القبة الحديدية لأميركا".
ووفقا للرئيس الأميركي، فإن النظام الجديد "سيتم تصنيعه بالكامل في الولايات المتحدة".
ما هي القبة الحديدية؟
القبة الحديدية اسم نظام الدفاع الجوي الذي طورته واستخدمته إسرائيل، لرصد الصواريخ والمقذوفات الأخرى واعتراضها وتدميرها. نشر النظام عام 2011، ويعمل على مدار الساعة وفي جميع الظروف الممكنة، وبإمكانه رصد التهديدات على بعد يتجاوز 60 كيلومترا. بمجرد أن يكتشف النظام تهديدا، يطلق الصواريخ عليه لمنعه من الوصول لأهدافه. تقول شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الفضاء الإسرائيلية التي طورت القبة الحديدية، إن معدل نجاحها يبلغ 90 بالمائة. كانت الولايات المتحدة زودت إسرائيل بأكثر من ملياري دولار، للمساعدة في إنشاء القبة الحديدية وصيانتها.كيف ستعمل القبة الحديدية الأميركية؟
سيكون النظام الذي يريد ترامب أن تطوره الولايات المتحدة أكثر حداثة، إذ سيعمل ضد الصواريخ بعيدة المدى، كما يعتقد أنه سيستخدم أنظمة فضائية متقدمة للكشف عن التهديدات وإسقاطها مبكرا.
ووفقا لـ"سي إن إن"، يوجه الأمر التنفيذي الخاص بإنشاء القبة الحديدية الأميركية بـ"بناء درع دفاع صاروخي من الجيل التالي ضد الصواريخ البالستية وتلك الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة المتقدمة، وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة".
ولم يشر الأمر التنفيذي إلى تكلفة إنشاء القبة الحديدية، أو الفترة الزمنية التي سيستغرقها تطويرها.
ويستخدم الجيش الأميركي حاليا العديد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام "باتريوت" وقاذفات "ستينغر"، وكلاهما يعمل على إطلاق الصواريخ على التهديدات الجوية لاعتراضها وإسقاطها.