شفق نيوز:
2024-07-06@16:59:43 GMT

إيران تلعب بالنار: الضغط على واشنطن لدفعها إلى الرد

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

إيران تلعب بالنار: الضغط على واشنطن لدفعها إلى الرد

شفق نيوز/ اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ان الهجمات التي ينفذها مسلحون مرتبطون بإيران والتي ادت الى اصابة عشرات الجنود الامريكيين ومقتل واحد، تثير المخاوف من أن عمليات شبكة الوكلاء الإقليميين لإيران، قد تؤدي الى تصعيد التوتر واندلاع حريق اقليمي في المنطقة. 

وفي التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ذكّر بالهجمات التي نفذت خلال الأيام الماضية ضد قواعد امريكية في العراق وسوريا، والتي تسببت بسحب إعلان البنتاغون الى اصابة 24 من الجنود الامريكيين ومقتل متعاقد مدني، بينما تقوم واشنطن بإرسال بطاريات مضادة للصواريخ الى المنطقة لحماية قواعدها الرئيسية وحلفائها، نقل التقرير عن الباحث في "معهد الشرق الاوسط" الامريكي تشارلز ليستر قوله إن "الأيادي الأمريكية مقيدة".

 

وأوضح ليستر أنه "أصيب للولايات المتحدة الآن أكثر من عشرين جنديا. ولو كانت الظروف مختلفة، لكانت ردت، إلا أن أيديها مكبلة لأنها لا تريد أن تتحمل المسؤولية عن التصعيد. إن حكومة الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أننا نسير نحو ازمة اقليمية". 

ونقل التقرير عن ليستر قوله إن هذه "الهجمات تظهر أن ايران لديها شبكة واسعة من الوكلاء المسلحين بشكل جيد والعدائيين والمنسقين جيدا في كافة أنحاء المنطقة والتي شكلتها من أجل هذا السيناريو بالضبط"، مضيفا "إنهم يختبرون حاليا الخطوط الحمراء ولكنهم لا يضغطون بشدة. أنهم يضعون عبء الرد على الولايات المتحدة". 

وذكر التقرير بأن الرئيس جو بايدن أمر بالفعل بإرسال حاملتي طائرات الى شرق البحر المتوسط، حيث يتردد أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا من اسرائيل تاجيل الغزو البري الى حين وصول وحدات امريكية جديدة مضادة للصواريخ الى المنطقة، مضيفا انه حتى قبل شن القوات الاسرائيلية الهجوم البري على غزة، فإنه من المرجح أن يؤدي ارتفاع عدد القتلى الى مزيد من التصعيد.

وبعدما لفت التقرير الى ان احدى الجماعات المتمركزة في العراق والمدعومة من إيران، ويعتقد انها تعمل كواجهة لفصيل حزب الله العراقي، أصدرت بيانا تهدد فيه 

بشن هجمات على القواعد العسكرية الامريكية في الامارات والكويت، اشار الى انه جرى نشر مجموعات مسلحة من الميليشيات في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان، في خطوة تهديدية اخرى. كما اشار التقرير الى الاجتماع الثلاثي الذي عقد الأربعاء الماضي في بيروت بين زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله والقيادي في حركة حماس صالح العاروري وزعيم حركة الجهاد الفلسطيني زياد نخالة، واكدوا على ضرورة تحقيق النصر في غزة وفلسطين ووقف "العدوان الغادر".  

ونقل التقرير عن الباحث الأمني في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، توبياس بورك قوله إن إيران "تلعب بالنار حرفيا"، مضيفا ان "ما نشاهده هو المستوى التالي من حرب غزة، حيث الهدف إظهار التضامن، بحيث ان ايران كأنها تقول انها ترى حاملات الطائرات لكنها ليست خائفة ويمكننا أن نؤذيكم ايضا. انه امر خطير للغاية". 

وبحسب بورك ايضا فان "على العديد من الناس أن يفهموا أن طهران هي التي تتحكم في الخيوط، ولكن الواقع هو أن هؤلاء شركاء يتشاركون في النظرة العالمية والايديولوجية، ومن بين عناصرها، ارتداء عباءة تزعم المعارضة للنظام الذي يفرضه الغرب في المنطقة". 

وبعدما أشار التقرير الى الغارات الاسرائيلية على سوريا وانطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان، قال التقرير إن "الانطباع تعزز بوجود صراع إقليمي متزايد".

ولفت ايضا الى تبادل الاشتباكات بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني على الحدود، فيما يبدو ان الطرفين "يحاولان تجنب التصعيد"ن لكن الجيش الاسرائيلي قال انه سينتقد بقوة في حالة قيام الحزب بهجوم عبر الحدود من لبنان، مع ان الاسرائيليين يخشون من ترسانة الحزب المكونة من حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.

وختم التقرير بالاشارة الى ان البيت الابيض قال انه يرصد "تصاعدا في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من قبل الجماعات المدعومة من إيران ضد القواعد العسكرية التي تضم أفرادا أمريكيين في العراق وسوريا"، معربا عن "قلق عميق بشأن احتمال حدوث أي تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة"، في وقت اعترضت سفينة حربية أميركية في شمال البحر الأحمر صواريخ اطلقها الحوثيون المدعومون من إيران من اليمن، ربما على إسرائيل.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران الولايات المتحدة الاميركية غزة الفصائل المسلحة

إقرأ أيضاً:

السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة

السومرية نيوز – دوليات

بيروت- شهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية تطورات لافتة وتصعيدًا كبيرًا في إطار رد حزب الله على اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر، المعروف بـ"أبو نعمة"، المسؤول عن وحدة "عزيز" في الجنوب، والذي يعادل في منصبه القيادي طالب سامي عبد الله الحاج "أبو طالب" الذي اغتالته إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وردا على عملية الاغتيال، أطلق حزب الله نحو 200 صاروخ وشن هجومًا جويا بالطائرات الانقضاضية على مواقع في الجليل الأعلى والأدنى والغربي والجولان ومنطقة عكا، ومنها مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "إييلايت"، ومركز استخبارات المنطقة الشمالية في قاعدة "ميشار" الإسرائيلية، وقاعدة "إيلاينا" للفرقة 143 على بُعد 35 كيلومترًا من حدود لبنان الجنوبية.

تطور كبير
وفيما تعتبر هذه الهجمات هي الأكبر والأوسع بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية، وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق مئات من القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة خلال الساعة الأخيرة.

وصرح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين أثناء تأبين القائد أبو نعمة أن "سلسلة الردود ما زالت متتالية إلى ساعتنا هذه، وستبقى هذه السلسلة تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".

وفي قراءة لتداعيات اغتيال القيادي "أبو نعمة"، اعتبر الباحث السياسي هادي قبيسي أن ما حدث اليوم يمثل تقدما كبيرا من قبل حزب الله من حيث حجم العمليات والأهداف، بالإضافة إلى العمق الجغرافي، وذلك بعدما دخلنا في الفترة الماضية في مرحلة الرد الروتيني المعتاد، والتوازن النسبي بين الطرفين.

وبالنسبة لسيناريوهات الرد بعد تطورات اليوم، يعتقد أن هناك احتمالا لرد إسرائيلي في مكان ما، ولكن بشكل مدروس، "إذا تحول الأمر إلى تدحرج ورد مكافئ بالسعة والحجم والعمق، فقد نكون أمام نوايا متأججة لدى الإسرائيليين للتصعيد إلى حد ما والدخول في مسار جديد".

ويشير قبيسي إلى أن المقاومة ستذهب باتجاه الاستمرار في الرد، وقد تكون بنفس الوتيرة التي حصلت اليوم أو بأشكال وطرق أخرى، وبجدول زمني مختلف، وليس بالضرورة يوميا.

استمرارية الرد
من جهته، وصف العميد المتقاعد هشام جابر عملية الاغتيال بـ"الضربة الموجعة للحزب"، مضيفا أن الرد جاء سريعا مثلما حدث عندما اغتيال "أبو طالب"، ويقول، "إذا سُئلنا اليوم عما إذا كان هذا الرد كافيا، ستكون إجابتي أنه لا يزال هناك جزء ثان إذا رأى حزب الله أن الرد الأول لم يكن كافيا ولم يكن موجعا، فهو سينتظر تأثيراته الميدانية".

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة لتوسيع الحرب، يضيف العميد المتقاعد أن الاحتمالات مفتوحة، وستشمل توسيع نطاق العمليات العسكرية من حيث الكم والنوع والجغرافيا.

وبحسب جابر، فإن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال دون تردد، وهو ما يدفع لطرح سؤال عما إذا كانت ستخرق خطوطًا حمراء معينة أو تنفذ عملية كبرى تُعتبر جزءًا من إطار "الحرب الواسعة"، أو ستكون "عملية محدودة" كما تم الإشارة إليها سابقًا، سواء كانت برّا أو بحرا أو جوا.

وفي جوابه عن سؤال إذا ما كان حزب الله سيعتبر العملية محدودة إن تمت؟ أو أنه سيعتبر أن العدو قد فتح الجبهة الواسعة وسيبدأ بالرد خلال أقل من ساعة؟ فأجاب جابر أنه يعتقد أن "الحرب الواسعة لن تفتح حاليًا، خاصةً بعدما صرح خبراء إسرائيليون ورئيس الموساد السابق والجنرالات السابقون بأن الجيش الإسرائيلي يعاني من التعب، ويحتاج إلى عامين لإعادة التأهيل والتنظيم".

ويشير العميد المتقاعد إلى استمرار الحرب النفسية والتهديدات، وكذلك الحرب الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك عمليات الاغتيال، مع وجود احتمالية أن الحرب النفسية والضغط على حزب الله قد يسهمان في تجنب الحرب الميدانية، وفقا لجابر.

مستويات غير مسبوقة
يؤكد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن حزب الله ضاعف من ضرباته اليوم بعد اغتيال القيادي أبو نعمة، ووُصف هذا التصعيد بغير المسبوق على كل المستويات، سواء من حيث عدد الصواريخ التي أُطلقت، أو عدد المواقع التي استُهدفت، "حتى أن العدو الإسرائيلي اعترف بحدوث شيء ما في عكا، مما يشير إلى أن حزب الله يمتلك زمام المبادرة".

ويوضح عبد الساتر أن الإسرائيليين يدركون تمامًا أن أي معركة أو حرب واسعة يشنونها على حزب الله ستكون تكلفتها كبيرة جدا عليهم، بحُكم القدرة والخبرة القتالية والقيادة لدى حزب الله وضباطه وعناصره، بالإضافة لقدراته التسليحية التي بات الجميع يعترف بقوتها.

ومن وجهة نظره، فإن "الإسرائيلي معدوم الخيارات في هذا الإطار، وأن كل ما كان يروج له يعكس رغبته في إشراك الأميركيين والحلف الغربي معه في أي حرب واسعة على حزب الله، لأنه يدرك تماما أن هذه الحرب لن تكون نزهة على الإطلاق".

ويشير إلى أن الإسرائيليين يحاولون تقبل هزيمة جيشهم وقوتهم الأمنية والعسكرية في مواجهة حزب الله تحت مسميات متعددة، مثل رغبتهم في عودة سكان المناطق الشمالية إلى بيوتهم التي تم إخلاؤهم منها.

ويعتقد عبد الساتر أنه سيكون هناك سيناريو "الضربة الكبيرة"، تليه محاولة الذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة، ولكن ليس من المؤكد أن يتغاضى حزب الله عن هذا الأمر، خاصة إذا تجاوز الأمر اغتيال بعض القادة أو الشخصيات الميدانية إلى ما هو أكبر من ذلك، أو في حال وُجّهت ضربة كبيرة إلى قيادة حزب الله، وهو ما قد يؤدي إلى الانزلاق نحو حرب شاملة.

مقالات مشابهة

  • إياد نصار: أخطأت في عدم الرد على انتقادات فيلم أصحاب ولا أعز
  • اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء.. انتهاكات يتعرض لها مهاجرون عبر الساحل والصحراء
  • الرئيس الباكستاني: نتطلع إلى التعاون مع الرئيس الإيراني الجديد لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة
  • الأمم المتحدة تحذر من الانتهاكات والاستغلال بحق المهاجرين الأفارقة
  • عدد ضحايا طرق الهجرة الإفريقية يفوق ما يبتلعه البحر مرتين وفق تقرير أممي
  • السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير موقعي رادار وزورقين للحوثيين في البحر الأحمر
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • أنطونوف: الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب
  • السفير الروسي لدى واشنطن: أمريكا تعمل بالفعل على تأمين وضعها كدولة راعية للإرهاب