ندد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة السبت، بتصعيد اسرائيل قصفها على غزة، مجددا دعوته الى هدنة انسانية فورية، فيما ضم جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي صوته اليه مشددا على اهمية التوصل الى هذه الهدنة.

وخلال زيارة الى الدوحة، عبر غوتيريش عن اسفه وشعوره بالمفاجأة بسبب ان التصعيد المدمر وغير المسبوق للقصف كان هو ما حصل بدلا من الهدنة التي بذلت عديد الاطراف جهودا من اجل تحقيقها.

اقرأ ايضاًالجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة: غادروا فورا

وقامت الدولة العبرية بتصعيد قصفها لقطاع غزة بعدما اعلنت السبت ان الحرب مع حماس دخلت مرحلة جديدة مع مرور 22 يوما على اندلاعها ردا على هجوم مباغت لحماس في السابع من الشهر الجاري، كان خلف 1400 قتيل في اسرائيل.

واصيبت اكثر من 2500 شخص في الهجوم الذي قام مقاتلو حماس خلاله باقتحام مستوطنات وقواعد عسكرية اسرائيلية في محيط قطاع غزة، كما احتجزوا 229 رهينة واقتادوهم الى قطاع غزة.

وعلى مدى ايام الحرب، قتلت اسرائيل اكثر من 7700 فلسطيني في قطاع غزة نحو نصفهم من الاطفال، وفقا لاحدث حصيلة اعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

"كارثة انسانية"

وشدد الامين العام للامم المتحدة على ضرورة تغيير المجريات الحالية على الارض لأن هناك "كارثة إنسانية تقع أمام أنظارنا".

وجدد دعوته الى وقف اطلاق نار انساني فوري في قطاع غزة للسماح بادخال المساعدات الانسانية، وكذلك الى اطلاق سراح الرهائن من دون شروط.

وشدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عقب لقائه غوتيريش، على ادانة بلاده القصف العشوائي للمدنيين في غزة والتهجير القسري الذي تحاول اسرائيل تطبيقه عليهم. علما ان الدوحة تلعب دورا رئيسيا في الوساطة بين اسرائيل وحماس في ملف الاسرى.

ومن جانبه ايضا، دعا جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي عقب التصعيد الاسرائيلي في غزة الى هدنة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

اقرأ ايضاًالصحة الفلسطينية في غزة: 53 مجزرة نفذها الإحتلال منذ مساء الجمعة

وندد بوريل عبر شبكات التواصل باستمرار القصف المكثف على غزة المقطوعة والمعزولة عن العالم، مشيرا الى ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (الاونروا) تحذر من ان منع امدادات الكهرباء والماء والغذاء من قبل اسرائيل يضع سكان غزة في وضع بائس.

كما ادان المسؤول الاوروبي قتل اسرائيل لهذا العدد الهائل من المدنيين الفلسطينيين بمن فيه الاطفال، مشددا على ان ذلك يشكل مخالفة للقانون الانساني الدولي من قبل الدولة العبرية.

وعاد بوريل واكد على الحاجة الى هدنة في الاعمال القتالية لاتاحة دخول المساعدات، كما دعا الى الافراج غير المشروط عن كافة الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن

غزة "وكالات": قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.

تتعارض هذه التصريحات مع تقييم أمريكي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية. وتقول إسرائيل إنها تعمل جاهدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.

وقال لايركه ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ".

وأضاف "دخولها عند مستوى متدن. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".

وعبر لايركه عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوبا مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر.

وقال لايركه "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليا، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".

وأضاف "الوضع فيما يتعلق بالعمل الإنساني كما يصفه أحد زملائي... هو أشبه بأنك ترغب في أن تقفز وتفعل شيئا. غير أنه أضاف: لكن أرجلنا مكسورة. لذا يُطلب منا القفز بينما أرجلنا مكسورة".

وأعطى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر تشرين الأول نظيريهما الإسرائيليين قائمة بخطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما للتعامل مع الوضع المتدهور في غزة.

وقالا في الرسالة إن عدم تنفيذ تلك الخطوات قد تكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وتقول جماعات إغاثية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل لم تلب المطالب، وهو ما رفضته إسرائيل.

الضغط على إسرائيل

من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم أنها "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع المدمر.

يأتي هذا بعد نحو أسبوع على إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحركة المقاومة (حماس)، ما أضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.

وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف اطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

واضاف "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بايجابية أي عرض يقدم لنا"، واوضح أن "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لاطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية والإغاثية وإعادة الاعمار". وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.

تسجيل لمحتجز

خلال هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، أسرت فصائل المقاومة 251 شخصا داخل إسرائيل واقتيدوا إلى قطاع غزة. ولا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالافراج عن مائة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.

وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة عن استشهاد 43764 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم تسجيلا مصوّرا جديدا للمحتجز الإسرائيلي ساشا تروبانوف في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.

وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من المحتجزين في غزة.

وفي دير البلح بوسط القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزل محمد بركة، وقال بركة لفرانس برس "استيقظت عند الساعة 2:30 فجرا مع الغارة. ووجدت الركام والزجاج.. ووجدت حريقا في البيت".

وأضاف "أسفر القصف عن ثلاثة شهداء و15 جريحا".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف منازل المدنيين في غزة
  • «أوتشا»: تسليم المساعدات في شمال غزة «شبه مستحيل»
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • كندا تحذر من الظروف الانسانية الكارثية في قطاع غزة
  • نادي المعلمين اليمني يندد بجرائم الحوثيين ويشدد على طبيعتها الميليشاوية
  • ألمانيا ترفض دعوة بوريل لتعليق الحوار مع إسرائيل
  • سوريا.. إسرائيل تجدد قصفها على دمشق وحمص
  • غوتيريش يبحث مع البرهان تمديد فتح معبر أدري وتيسير توزيع الإغاثة في السودان
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "جهود هائلة" لتعويض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
  • فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان