مليشيا الحوثي تخطط لمهاجمة قاعدة جوية في الإمارات من حدود المملكة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تخطط مليشيا الحوثي لمهاجمة قاعدة جوية في دولة الإمارات العربية المتحدة من الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة "شيبا" عن مصدر استخباراتي يمني، قوله، إن جماعة أنصار الله(الحوثيين)، تخطط لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه مواقع عسكرية في الخليج العربي، خاصة في السعودية والإمارات؛ وفقا لتقرير ترجمه "المشهد اليمني".
وقال المصدر إن قاعدة الظفرة الجوية – 32 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي، من بين الأهداف التي سيتم ضربها، ولا تزال جماعة الحوثي تنتظر الضوء الأخضر من طهران.
وشنت الحركات المسلحة المدعومة من إيران في اليمن والعراق ولبنان في الآونة الأخيرة هجمات استهدفت القواعد والأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد نتيجة للحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 أكتوبر الجاري.
وكانت قاعدة الظفرة الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية والفرنسية والإماراتية، قد دخلت في حالة تأهب بعد هجوم الحوثيين على أبوظبي في يناير 2022.
وأشار المصدر الاستخباراتي إلى أن جماعة الحوثي استدعت تعزيزات عسكرية وتواصل حشد القوات على الحدود مع السعودية، ما يشير إلى احتمال تنفيذ المزيد من الهجمات عبر الحدود.
وكان آخر هجوم لها على جبل الدود السعودي وقع قبل يومين (أربعة أيام).
و اعترفت وسائل إعلام سعودية بمقتل أربعة جنود (أحمد العامري، وخالد مخلوتي، وناصر رديني، وسلطان الحارثي) في هجمات الحوثيين، الثلاثاء، على جبل الدود، على بعد أقل من 2 كيلومتر من منطقة الملاحيظ الحدودية اليمنية. وكشف تقرير سابق للوكالة عن وجود غرفة عمليات تديرها جماعة الحوثي بدعم من خبراء أجانب.
وتقول مصادر من جماعة الحوثي إن استهداف المناطق السعودية هو رسالة للرياض بضرورة تنفيذ اتفاق مسقط دون مماطلة.
ويقول مسؤولون في الحكومة اليمنية إن هجمات جماعة الحوثي على السعودية قد تؤدي إلى انهيار مفاوضات السلام في اليمن.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة "شيبا" الاستخباراتية، فإن الحوثيين يواصلون نشر الصواريخ الباليستية في الجوف وصعدة والحديدة وتعز والبيضاء، تمهيداً لشن هجمات داخلية وعابرة للحدود.
وتوقعت المصادر شن هجمات حوثية على السعودية والإمارات والقوات الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
و داخلياً، قد يطلقون صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه مأرب وتعز والمخا وشبوة وغيرها من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وبحسب المركز الإعلامي للجيش اليمني، فإن رئيس الأركان اليمني صغير بن عزيز التقى قائد القوات المشتركة للتحالف العربي مطلق بن سالم، لبحث التطورات الميدانية والوضع العملياتي في جبهات القتال.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن هذا اللقاء يعد رسالة سعودية غير مباشرة للحوثيين ردا على هجماتهم على جبل الدود السعودي.
وقالت قيادة جماعة الحوثي إنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في غزة، معتبرة أن القتال ضد إسرائيل واجب ديني.
وفي 19 أكتوبر، أعلن الجيش الأمريكي أن سفينته الحربية يو إس إس كارني أسقطت صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت من اليمن.
ويبدو أن جماعة الحوثي مستعدة لشن المزيد من الهجمات مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
حذر تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" من أن تعطيل جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لحركة الشحن في البحر الأحمر يشكل تهديدا مباشرا لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة وإيصال الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع.
وأشار التقرير الذي أعده العقيد في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبرد، وهو زميل عسكري في "معهد واشنطن"، إلى أن الحل يكمن في "مزيج من الإجراءات اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية المتكاملة".
ولفت التقرير إلى أن التصعيد الحوثي الأخير جاء بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار/مارس حملة عسكرية مستمرة ضد الجماعة اليمنية استهدفت كبار المسؤولين ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية في اليمن.
وأوضح أن الهدف من الحملة الأمريكية على الحوثيين هو "استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشددا على أن "أهمية هذا الممر المائي لا تقتصر على كونه طريقا تجاريا لبضائع بقيمة تريليون دولار سنويا، بل هو أيضا مسار لوجستي رئيسي للقوات الأمريكية".
وشدد التقرير على أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن "تمثل تحديا مباشرا لما وصفته الولايات المتحدة بأنه مصلحة وطنية أساسية".
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى "حرمان الخصوم من حرية المناورة في المنطقة"، مضيفا أن "طهران زودت الحوثيين بالتدريب والمعدات والتوجيه اللازم لتطوير قدراتهم في استهداف السفن بصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة".
وأوضح أن هذا التهديد دفع العديد من شركات الشحن إلى سلوك طريق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح، ما يبطئ وتيرة الدعم اللوجستي العسكري ويهدد بفعالية قدرة واشنطن على الاستجابة الطارئة في مناطق النزاع.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الشحن التجاري في نقل نحو 80 بالمئة من العتاد الدفاعي، موضحا أن خطورة الوضع تكمن في أن السفن غير المسلحة لا يمكن حمايتها جميعا بسبب محدودية الموارد البحرية الأمريكية.
وأكد التقرير أن تجاوز باب المندب عبر رأس الرجاء الصالح يضيف ما يصل إلى 15 يوما من وقت العبور ومليون دولار من تكاليف الوقود، محذرا من أن مثل هذه التأخيرات غير عملية في السيناريوهات العسكرية العاجلة.
واعتبر أن الحل يكمن في تنويع وسائل النقل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على مشروع شبكة النقل عبر البحر العربي (TAN)، التي تشمل 300 مركز لوجستي ومرافئ ومطارات ومحاور برية في المنطقة، لكنها لم تفعّل بالكامل بعد بسبب مشكلات تنظيمية وجمركية.
وأبرز التقرير كذلك إمكانية استخدام الممر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُشغل حاليا بواسطة شركتي "تراك نت" و"بيور ترانس"، ويمكنه نقل حتى 350 شاحنة يوميا، ما يجعله منافسا للمسارات التقليدية، حسب التقرير.
وفي توصياته التي قدمها إلى الإدارة الأمريكية لمواجهة تهديد الحوثي، شدد معد التقرير على ضرورة "مواصلة الضغط على الحوثيين إلى أن يصبحوا غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة".
كما دعا إلى "تصعيد الحملة الجوية الحالية مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقوات برية موثوقة"، مشددا على ضرورة "ردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال إبراز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة".
وأضاف أن "توسيع التعاون الأمني مع شركاء إقليميين مثل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية أمر حاسم"، إلى جانب "استكشاف طرق بديلة للنقل العسكري، من بينها الممر الإماراتي الإسرائيلي".
وختم التقرير بالقول إن "تنفيذ هذه التدابير مجتمعة كفيل بوضع استراتيجية شاملة للتصدي النهائي لتهديدات الحوثيين وإيران على الصعيدين العسكري والتجاري العالمي".