أبو عبيدة: زمن انكسار الصهاينة بدأ وسنذيقهم هزيمة كبرى
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وفي تسجيل صوتي، جدّد أبوعبيدة تأكيده أنّ فصائل المقاومة ومقاتليها، سيكونون بانتظار العدو الذي يكرّر تهديداته يوميّا باجتياح قطاع غزة بريّا، مبيّنا أنّ العدوان الذي يشنّه على القطاع وارتكابه المجازر هما نتيجة “الألم العظيم الذي يتجرّعه من المقاومة”.
ولفت المتحدّث باسم كتائب القسّام في حديثه عن المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال، إلى أنّ “زمن التفوّق العسكري والاستخباراتي المزعوم للعدو انتهى”، مشيرا في هذا السياق إلى عملية قاعدة زيكيم البحرية، التي نفّذها ثلاثة عناصر من الضفادع البشرية للمقاومة، عكس ما زعم الاحتلال، إلى جانب استهداف عناصر من الجيش المحتل على مستوى محور بيت حانون.
وجدّد أبو عبيدة في هذا السياق الدعوة إلى “شرفاء الأمة حتى يعتبروا هذه المعركة معركةً فاصلة في تاريخ الأمة”.
المتحدّث باسم كتائب القسّام، تطرّق إلى مسار المفاوضات الجارية بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بوساطات عربية ودولية، حيث أكّد أنّ “العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى”.
وتابع: “إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدّون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدّون أيضا”.
كما كشف أبو عبيدة أنّ عدة اتّصالات جرت في ملف الأسرى، و”كانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتّفاق لكن العدو ماطل”.
ووجّه المتحدّث باسم كتائب القسّام انتقادات شديدة اللهجة إلى الأنظمة العربية نتيجة عجزها عن فكّ الحصار عن قطاع غزة، قائلا: “أقول لزعماء أمّتنا العربية هل وصل بكم العجز إلى أنّكم لا تستطيعون تحريك المساعدات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الردع والغموض وراء إعلان القسام بشأن أسرى شمال غزة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إعلان الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن "معظم الأسرى الإسرائيليين بنطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين" يأتي ضمن سياسة الردع المضاد وإستراتيجية الغموض.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حجم العمل العسكري الإسرائيلي وحدّته في شمال غزة "يؤثران على الفلسطينيين والمقاومة والبنية التحتية والأسرى في المنطقة".
وجاء حديث حنا في معرض تعليقه على قول مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة اليوم الجمعة إن "معظم أسرى العدو بنطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان الصهيوني".
وأضاف القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الكتائب حذرت مرارا وتكرارا من الوصول إلى هذه النتيجة في مناطق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مجددا تحميل حكومة بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أسراهم".
ووفق حنا، فإن المقاومة اعتمدت إستراتيجية بتوزيع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين على أماكن عدة في مختلف مناطق قطاع غزة لتصعيب الأمور على جيش الاحتلال.
واستدل الخبير العسكري بما حدث سابقا في رفح جنوبا عندما قُتل 6 من الأسرى الإسرائيليين في أحد الأنفاق، وكذلك بعملية النصيرات (وسط القطاع) عندما استعادت إسرائيل 4 من أسراها في عملية استشهد خلالها أكثر من 200 فلسطيني، مما دفع المقاومة إلى فرض قواعد اشتباك جديدة.
إعلان
وأعرب حنا عن قناعته بأن إعلان القسام يأتي في سياق المفاوضات الجارية في قطر بشأن وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ومراحلها، إضافة إلى زيادة الضغط في الشارع الإسرائيلي بعد الفيديو الأخير للمجندة الإسرائيلية.
وخلص إلى أن إعلان القسام يأتي أيضا في إطار التأكيد على ضرورة الذهاب إلى اتفاق يرضي الجميع بدلا من المشهد الحالي، خاصة مع فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب عبر الضغط العسكري المكثف.
وشدد على أن "المقاومة لا يمكن أن تخسر أكثر مما خسرته، ولا يمكنها أن تتنازل"، واصفا الأمر بأنه "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لها.
وبشأن دلالات كلمة "مفقودين" في إعلان القسام، قال الخبير العسكري إنها تشير إلى غياب التواصل بين القيادة العسكرية والآسرين المسؤولين عن الأمن المباشر للأسرى المحتجزين.
كذلك، تدخل كلمة "مفقودين" -وفق حنا- ضمن مبدأ الغموض وعدم إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسرارا لكي يتحرر من الضغوطات الداخلية، مستدلا بامتناع المقاومة عن تقديم لائحة بأسماء الأسرى الأحياء في غزة.
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي قال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة إن "سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة"، مؤكدا أن "ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".
ورون آراد طيار إسرائيلي سقطت طائرته في جنوبي لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 1986، ولا يزال مصيره مجهولا منذ ذلك التاريخ.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قُتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.
إعلان