الهجوم البري على غزة يثير "قلق" عائلات الرهائن الإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت جماعة ضغط تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، إن قلق العائلات على الرهائن تزايد منذ أن كثف الجيش هجماته البرية داخل الأراضي الفلسطينية.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان: "هذه الليلة كانت الأصعب على الإطلاق.. على خلفية العملية الكبيرة للجيش الإسرائيلي في القطاع".
وأضاف أن الرهائن الذين تحتجزهم حماس معرضون لنفس القصف العنيف مثل السكان الفلسطينيين، وأن عائلاتهم تعاني من "القلق وخيبة الأمل" لأن الغزو البري الإسرائيلي الذي طال انتظاره سيعرضهم لمزيد من الخطر.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع بعض العائلات، وقال في مقطع مصور نشره مكتبه إن استعادة الرهائن جزء "لا يتجزأ" من أهداف الجيش.. وتابع "الضغط هو الأساس، كلما زاد الضغط زادت الفرص".
وفي احتجاج أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، تجمع العشرات حاملين صور الأسرى وهو يهتفون "أعيدوهم الآن".
عائلات الرهائن "قلقة" وتطالب بتفسيرات بعد تكثيف عمليات القصف في غزة https://t.co/mVq8edDrQM
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2023وقالت ميراف ليشم جونين، التي يعتقد أن ابنتها رومي اختطفت من موقع مهرجان نوفا الموسيقي، إن أي عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصير ذويهم الذين باتوا بمعزل عن العالم الخارجي منذ ثلاثة أسابيع.
وأضافت "نحن خائفون وقلقون.. أين هم؟ ماذا يحدث لهم؟ من يعتني بهم؟ سمعنا عن دخول الدبابات (إلى القطاع) ونحن جميعاً قلقون".
ووصفت الاجتماع مع نتانياهو بأنه كان صعباً، وقالت إن العائلات تعتقد أن إبرام صفقة مبادلة تشهد إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في إسرائيل مقابل جميع الرهائن، سيحظى بدعم شعبي واسع.
أزمة الرهائن مع "حماس" تنذر بدائرة عاشرة من الجحيم https://t.co/M7UtrpAQ9V
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023وتقصف إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، منذ أن شنت الحركة هجوماً عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) استهدف مواقع للجيش ومناطق مدنية.. وتقول إسرائيل إن هذا أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بنيامين نتانياهو عائلات الرهائن
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".