تبادل حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، القصف الصاروخي والمدفعي على طول الحدود، بدورها أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أن مقرها العام أصيب بقذيفة مدفعية.

وقال حزب الله إن عناصر المقاومة هاجمت ثكنة زرعيت وموقع ريشا العسكري ونقطة الجرداح الإسرائيلية وحققت فيهم إصابات مباشرة.

وأضاف الحزب أن المقاومة استهدفت كذلك موقع العباد الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة ودمرت قسما من تجهيزاته.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية) أن مدفعية العدو الإسرائيلي أطلقت أكثر من 20 قذيفة على خراج اللبونة في الناقورة وصولا (إلى) خراج بلدة علما الشعب.

كما نفذت مسيّرة إسرائيلية 3 غارات على تلة "الأميركان" ومنطقة مفتوحة في جبل صافي بمنطقة إقليم التفاح على الحدود الجنوبية، بحسب الوكالة اللبنانية.

وأشارت الوكالة إلى "تحليق كثيف للطيران التجسسي (الإسرائيلي) فوق المنطقة منذ الصباح وعلى علو متوسط".

كما قام الجيش الإسرائيلي بـ"إطلاق قذائف حارقة لإشعال النار بالأحراش المتاخمة للخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وفق الوكالة.

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم السبت- إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض-جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة.

وأضاف أن 3 صواريخ أطلقت من لبنان على الجليل الأعلى في شمال إسرائيل، وأنه رد بقصف المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ.

استهداف اليونيفيل

وفي سياق متصل، أعلنت قوات اليونيفيل السبت أن مقرها العام أصيب بقذيفة، تعمل على التحقق من مصدرها.

وهذه المرة الثانية خلال التصعيد الأخير التي تطال فيها قذيفة المقر العام لليونيفيل في بلدة الناقورة في جنوب لبنان. وكانت القوة أعلنت في منتصف الشهر الجاري أن صاروخا أصاب مقرها من دون تحديد مصدره.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، إن "قذيفة سقطت داخل المقر ويجري التحقق من مصدرها"، مشيرا إلى وقوع بعض الأضرار من دون إصابات.

وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن قذيفة إسرائيلية خرقت السور الإسمنتي لمقر اليونيفيل. كما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة سور مقر اليونيفيل بقذيفة.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، في أكبر مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.

وقال حزب الله إن 47 من مقاتليه قُتلوا في اشتباكات على طول الحدود حتى أمس الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن 7 من جنوده قُتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوم "طوفان الأقصى" على إسرائيل التي ردت بضربات عنيفة على غزة.

وتقول مصادر إسرائيلية إن هجمات حزب الله تهدف لإبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا فقط دون إشعال حرب كبرى. وتقول إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا التزم حزب الله بضبط النفس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه قصف معابر بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله يستخدمها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية، يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أن "هذه المحاولات تشكل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي، وأوقع عددا من الجرحى".

وأضاف أن "طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان، مما أدى إلى "خروجه عن الخدمة".

وأشار الى أن "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان"، وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدد عددهم.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.

كما ذكرت وكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.

وقبل 10 أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدمه لتهريب أسلحة.

وفي 27 نوفمبر، دخلت هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد مواجهات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحولت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان ودمرت معاقل لحزب الله.

وفي خضم وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات قال إن الهدف منها منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

كما دمرت غارات إسرائيلية معظم قدرات الجيش السوري، في أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • وفد من لجنة الخارجية النيابية عند اليونيفيل: لانسحاب إسرائيل بشكل دائم
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
  • طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف
  • الأمن السوري يعتقل مجموعات متورطة في بيع السلاح لحزب الله
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل إسرائيليين عبروا الحدود إلى لبنان